أكد المراقب العام لإخوان سوريا رياض الشقفة أنه لا يعرف السر وراء ما وصفه "بموسم الهجوم" على إخوان سورية، وأشار إلى أن الاتهامات التى كيلت لجماعته مؤخرا "تافهة ولا قيمة لها" ، معربا عن اعتقاده أن تجارب الإسلاميين المتقلدين للسلطة فى بعض الدول العربية ربما كان لها تأثير فى هذا الصدد.
واعتبر الشقفة الهجوم على إخوان سوريا وكيل الاتهامات لها "نوع من الهجوم الهادف لإضعاف الثورة السورية عبر تمزيق المعارضة"، مشددا على أن "الشعب السورى يدرك جيدا من هم الإخوان وماذا قدموا للثورة السورية".
ونفى الشقفة صدور أى بيانات صحفية من قبل القيادة المشتركة للجيش الحر تهاجم الإخوان وتكيل لهم الاتهامات، مؤكدا أن "كاتب تلك البيانات التى حملت رسائل هجومية على إخوان سوريا فهد المصرى مجرد شخص مدعى ولا يمثل الجيش الحر ولا قياداته، وذلك طبقا لتأكيد المسئول الإعلامى للجيش الحر".
وقال: "من يهاجموننا ليسوا من الشخصيات الثورية أو من قيادات المعارضة صاحبة الوزن الحقيقى على الأرض.. تلك الشخصيات تحاول من خلال الهجوم علينا أن تكون شخصيات مهمة ونافذة.. ولكننا نقول لهم القوة تكتسب من الثقل على الأرض بسوريا وبين صفوف الثوار لا عبر التحدث بوسائل الإعلام".
ونفى الشقفة أن يكون للإخوان أى دور فى اختيار أو دعم غسان هيتو لتولى رئاسة أول حكومة للمعارضة السورية، أو فى تقدم رئيس الائتلاف السورى المعارض معاذ الخطيب باستقالته.
وأوضح "لم نرشح هيتو ولسنا سببا فى استقالة الخطيب، والحديث حول ذلك لا أساس له من الصحة، وبالمثل الحديث عن سيطرتنا على كل من المجلس الوطنى ثم الائتلاف الوطنى لا أساس له من الصحة، فتمثيل الإخوان فى كل منهما يقل عن عشرة فى المائة"، مشيرا إلى أنه "فى عملية اختيار هيتو داخل الائتلاف لم يمثل الإخوان سوى ستة شخصيات، بينما حصل الرجل على 35 صوتا، فلماذا إذن يحسب علينا اختياره فى هذا الموقع".
وأردف "إذا كانوا يقصدون بسيطرة ممثلى الإخوان على قلة عددهم على مقدرات كل من المجلس الوطنى والائتلاف وأن ممثلينا لديهم القدرة على التحاور والتفكير وطرح المشاريع والرؤى، فتلك ميزة إيجابية، ماذا سنفعل معها إذا تضايق منها خصومنا؟".
وأضاف "نحن نؤكد أننا توافقيون مع الجميع ونقبل أساليب وأفكار الجميع بكل احترام وتقدير"، مجددا تعهدات إخوان سوريا بإقامة دولة مدنية دستورية يتساوى فيها الجميع فى الحقوق والوجبات دون أى تمييز على أساس الهوية الدينية أو العرقية "ولكن دون فصل للدين عن الدولة".
وتساءل :"إذا كان الغربيون قد استفادوا من القوانين الرومانية واليونانية القديمة فى صياغة دساتيرهم.. أليس من حقنا نحن أن نستفيد من تاريخنا الإسلامى وشريعتنا فى واقعنا الحديث مع العمل على الاستفادة من كل التجارب"".وتابع "نأخذ من شريعتنا ولكن دون أن نفرضها على أحد.. ودون أن يكون لرجال الدين أى وصاية على دولتنا المدنية".
جدد التعهد بعدم السعى للسلطة وعدم التفرد بها، وقال: "حتى لو حصلنا على الأكثرية فلن نحكم منفردين ولن نقصى أحدا.. الشعب السورى اكتفى من الحزب الواحد والقائد الواحد".
وسخر من الأحاديث التى ترددت عن وجود اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإخوان سوريا برعاية قطر لإبقاء الوضع على ما هو عليه الآن فى الجولان، وقال "هذه كلها أحاديث كاذبة.. وكذلك الحديث عن وجود علاقات مباشرة بيننا وبين قطر.. قطر ساندت ثورات الشعوب العربية ونحن نشكر لها دورها هذا، ولكن ليس لنا كإخوان سوريا أى علاقات أو اتصالات مباشرة لا مع قطر ولا غيرها من الدول خارج تشكيلاتنا السياسية".
وشدد على أن استعادة الجولان هدف وواجب لن يتم الحياد عنه بالمستقبل، موضحا أن"الجولان أرضنا وواجبنا استعادتها، ومن حقنا أن نستخدم كل الوسائل لاستعادتها وهذا مبدأ لا نحيد عنه، ولكن إن تم ذلك بدون حرب فهذا أفضل".
إلى ذلك، سخر الشفقة من الحديث عن وجود ما يعرف بـ"جهاد النكاح" فى سوريا، واصفا ذلك بـ"الفبركات الإعلامية التى لا أساس لها".
وأكد وجود مبالغات فيما يتعلق بوجود مقاتلين أجانب فى سوريا، وقال: "عدد هؤلاء لا يتجاوز عدة مئات لا ألوف، وهم يقاتلون النظام فقط".
ورفض الشقفة ربط "جبهة النصرة" بالإرهاب، وقال: "لم يثبت لدينا أنها مارست أى عمل إرهابى ضد أى من مكونات شعبنا السورى مسيحيين أو علويين أو غيرهم، وإذا ما ثبت لدينا هذا فسندين ذلك على الفور".
وحول ما إذا كانت تجارب الإسلاميين المتقلدين للسلطة فى كل من مصر وتونس وما قد يكون صاحبها من ممارسات لم تحظ بقبول شعبى قد انسحب على إخوان سوريا وأدى لاتهامها مبكرا بإقصاء المعارضة وتهميشها، قال: "نعم قد يكون لنجاح الإخوان فى الوصول للحكم أثر علينا، وكثيرون فى العالم يخافون حتى من توسع وصول الإخوان للحكم فى أكثر من بلد عربى عبر الوسائل الديمقراطية التى تظل محترمة ومقدسة إلا عندما تصعد بالإخوان للسلطة، فعندها يكثر الكلام بشأنها".
وتابع: "ليس صحيحا أن الإخوان الذين وصلوا للحكم مارسوا سياسة إقصاء المعارضة فى بلدانهم.. فإخوان مصر مثلا فتحوا باب الحوار أمام الجميع ولكن بعض أطراف المعارضة ضغط عليها وانسحبت، فماذا سيفعلون! إنهم يتعرضون لحملة مضادة كالتى نتعرض لها".
وأردف: "ونحن بالأساس لا علاقة لنا بما يحدث لا فى التجربة المصرية أو التونسية ولا نتأثر بهما ولسنا ملزمين بما يفعلونه، نحن فقط ملتزمون بمصلحة بلادنا.. فتنظيمات الإخوان لا تملك سلطة على بعضها ولا يوجد لدينا أسلوب واحد للعمل فى كل بلد.. بل كل بلد له وضعه وخصوصيته".
وطالب الشقفة معارضى الإخوان أن يكونوا أكثر عدلا وإنصافا لهم، وألا تتم الإشارة لما يحدث فى تجارب دول أخرى لاستصدار أحكام مسبقة على إخوان سورية دون داع أو مبرر "وخاصة أن سورية لم تتحرر بعد من قبضة نظام بشار الأسد".
إخوان سوريا: الجماعة فى مصر تتعرض لحملة مضادة مثلنا
الأربعاء، 03 أبريل 2013 02:51 م
رياض الشقفة المراقب العام لإخوان سوريا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن الريف
عاجنهم
عدد الردود 0
بواسطة:
hussein
نفس الكلام
بالضبط
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو محمود المصرى
الكذب
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام الدين
اخوانى وافتخر
اخوانى افتخر بحب الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
عِـزّت المَـصرى
لا داعى للكَذِب
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن الريف
4
ابقى افتخر لما تكمل افتخار قولي
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد علي
أوقفوا إجرام النظام السوري
عدد الردود 0
بواسطة:
إسماعيل محمد
دعم قطر للشعب السوري وليس لأحزاب سياسية معينة
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر الحمصي
خلصونا من حكم السفاح
عدد الردود 0
بواسطة:
الغيث
التصعيد لن يثني قطر عن دعمها