لم أكن أتخيل أن بعض الحبوب المخدرة أو كما يطلقون عليها فى عالم الإدمان (البرشام) من الممكن أن تسيطر على مشاعر المدمن وتدفعه نحو الجريمة بكل سهوله.
وفى حديثى مع أحد المدمنين الذين خضعوا للعلاج واستجابوا له ذكر لى أن هناك نوعا من البرشام يعطى لمن يتعاطاه إحساسا بالجرأة والقوة ويصور له كل المحيطين به على أنهم أعداء يرغبون فى الانتقام منه فيبادر هو بالهجوم عليهم.
وهناك برشام يسمى صراصير يصور لكل من يتعاطاه الأفراد من حوله وكأنهم صراصير.
وعالم الحبوب المخدرة أخطر من باقى المخدرات التقليدية المعروفة لنا جميعا مثل الحشيش والأفيون والبانجو.
وتأتى الكارثة عندما يتم ضبط المدمن ويتم احتجازه فى أحد أقسام الشرطة فلا صعوبة فى حصولة على جرعته من المخدر الذى يتعاطاه داخل الحجز.
وأغلب قضايا تعاطى المخدرات تجد تعاطفا من القضاة بحسب أن المتهم بالتعاطى ضحية وليس متهما|، ومن ثم يتم تبرئتهم فى أغلب الأحوال وسرعان ما يخرج المدمن من محبسه ليستمر فى إدمانه الذى سيطر على عقله وكل حواسه.
والأجدر بنا أن نعدل القانون بحيث إن المدمن الذى يقع تحت طائلة القانون يتم تحويله إلى مؤسسة علاجية تتابعه وتعالجه حتى يشفى تماما من الإدمان.
كما يجب فرض عقوبات مغلظة على تجار الحبوب المخدرة والمهلوسة والمشوشة على العقول والأحاسيس.
إن الحروب بين الدول لم تعد بإطلاق الصواريخ وتدمير المنشات إنما بتخريب العقول ودفع الشباب إلى الإدمان.
ويبقى الدور الإعلامى فى استضافة الأطباء المتخصصين فى علم النفس والاجتماع وفى التركيبات الدوائية وكذلك رجال الشرطة لوضع ظاهرة الحبوب المخدرة على مائدة الحوار وعرض نماذج من الواقع وتوعية الشباب بخطورة هذه الحبوب الناعمة ذات الغلاف الملون والتحذير من تأثيراتها على العقل والنفس وتنبيه أولياء الأمور للمظاهر التى يمكن أن تنبئهم إلى أن أولادهم أصبحوا من متعاطى البرشام المخدر.
إن الحرب على مصر وشبابها فى شيوع الحبوب المخدرة دون رقيب أو حسيب.
أشرف الزهوى يكتب: الحبوب المخدرة والحرب عل شباب مصر
الأربعاء، 03 أبريل 2013 12:05 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة