محمد عز – محمد سليمان – شريف الديب – محمود مقبول- مصطفى جبر - جمال حراجى – صلاح المسن – محمد كمال- إيمان مهنا – جمال أبو الفضل - ناصر جودة
موجة غضب تتواصل فى المحافظات المصرية جراء زيادة أسعار أسطوانات البوتاجاز ما أدى إلى رفض استلامها وقطع الطرق بسبب ارتفاع أسعارها فى الغربية سيطرت حالة من الغضب على أهالى المحافظة بعد ما أسموه بالكارثة وهى ارتفاع سعر أسطوانة الغاز للضعف فجأة ودون مبررات أو سابق إنذار.
حيث شهدت محافظة الغربية حالات إضراب واعتصام من قبل أصحاب المستودعات الرسمية التابعة لمديرية التموين.
قال محمد الخادم مدرس، إن الحكومة باعت الشعب لتجار الغاز مؤكدا أن اتجاه الحكومة هو تحريك الأسعار، وليس العمل بنظام الكوبونات كما ادعوا أنه لم يتم وضعه حتى الآن، وبناء عليه تم تحرير السعر رسميا وأصبح المواطن ضحية لأصحاب المستودعات وتجار السوق السوداء.
وأكد محمد جداده أن أصحاب المستودعات يبيعون الأسطوانة منذ ذلك القرار بعشرة جنيهات داخل المستودع، بينما وصل سعرها فى نظام التوصيل المنزلى وتجار السوداء إلى أكثر من 30 جنيها، وقال إن الحكومة هى السبب فى ذلك وأعطت الفرصة على طبق من فضة لمن يتاجر بقوت الشعب، وبالتالى سينعكس ذلك بغلاء فى جميع الأسعار والمنتجات التى تتوقف على الغاز بدءا من محلات الفول والطعمية.
فى الدقهلية تجمهر العشرات من أصحاب مستودعات أنابيب البوتاجاز بالغرفة التجارية بمحافظة الدقهلية، وبعد اتصال المهندس أحمد رعب رئيس الغرفة التجارية بالدقهلية باللواء صلاح الدين المعداوى، محافظ الدقهلية، لإبلاغه بالمشكلة فقام المحافظ بانتداب محمد نعمان، وكيل وزارة التموين بالمحافظة للاجتماع معهم وطالب سامى سلطان، رئيس شعبة البوتاجاز بالغرفة التجارية بأن يتم رفع الجنيه من المحافظة بشكل ودى وذلك لارتفاع تكاليف النقل والتحميل للأسطوانات.
وفى سوهاج عادت من جديد أزمة البوتاجاز تطل برأسها من جديد بالمحافظة عقب إعلان السعر الجديد الخاص بالأسطوانة ليصل إلى 10 جنيهات بعد قيام تجار السوق السوداء لمسابقة الزمن من أجل تجميع أكبر كميات من الأسطوانة بالسعر العادى لمواجهة متطلبات السوق فى الفترة القادمة، وضخ تلك الكميات مرة أخرى بالسوق بالأسعار التى يريدونها.
وعلى جانب آخر رصد "اليوم السابع" ارتفاعا ملحوظا فى أسعار الأسطوانات على مستوى المحافظة، فمثلا فى شمال سوهاج بلغ سعر الأسطوانة فى السوق السوداء 18 جنيها، بينما تراوحت فى وسط سوهاج وجنوبها ما بين 20 إلى 23 جنيها، الأمر الذى ينذر بحدوث أزمة خنافة من جديد تؤدى إلى اشتباكات وتبادل إلى إطلاق للنار مثلما كان يحدث فى الأزمة السابقة.
فى القليوبية تشهد مدينة الخصوص أزمة طاحنة فى توفير أنبوبة غاز واحدة على الرغم من قرب شركة تعبئة وتوزيع أسطوانات الغاز من المدينة إلا أن تشهد معظم مستودعات الأنابيب إضرابا ورفض استلام حصصهم.
فيما عقدت شعبة البوتاجاز بالقليوبية، اجتماعاً باتحاد الغرف التجارية بالمحافظة، لمناقشة أزمة قرار الدكتور باسم عودة، وزير التموين، بزيارة سعر الأنبوبة، حيث أكد محمد أبو جرة، رئيس شعبة البوتاجاز بالغرفة التجارية بالقليوبية، أن جميع المصانع على مستوى الجمهورية متوقفة لعدم دخول السيارات الخاصة بنقل الأسطوانات من وإلى المصنع، بسبب تظاهرات أصحاب المستودعات ورفضهم لتسليم حصصهم.
وكان أكثر من 150 شخصا من أصحاب المستودعات بمدينة شبرا الخيمة، قد نظموا تظاهرة ظهر اليوم أمام شركة مصر للبترول لتعبئة وتوزيع أسطوانات البوتاجاز بمسطرد بشبرا الخيمة، اعتراضاً على استلام حصص البوتاجاز المقررة لهم وفقاً للأسعار الجديدة، التى قررها وزير البترول، والذى يقضى بتوزيع أسطوانة البوتاجاز المنزلية سعة 5ر12 كيلو جرام بسعر 7 جنيهات، والأسطوانة التجارية سعة 25 كيلو جرامًا بسعر 16 جنيها تسليم المستودع.
تشهد الإسماعيلية أزمة حادة فى أسطوانات البوتاجاز بين المواطنين بعد رفع السعر إلى 8,5 جنيه رسميا ونفس الشىء لأسطوانات المحال التجارية، التى وصلت إلى 16جنيها، بينما تشهد السوق السوداء حالة انتعاش بعد هذه الزيادات، حيث أصبحت الأسطوانة الصغيرة للاستهلاك المنزلى تباع فى السوق السوداء ب40 جنيها كحد أدنى، ويرتفع فى الأماكن النائية والقرى البعيدة عن مستودعات البوتاجاز.
القنطرة غرب من أكثر المدن التى تعانى من الأزمة وتقوم سيارات نصف نقل والكارو بتوزيع الأنابيب على المنازل ب 40 جنيها.
كما رفض عدد كبير من المواطنين هذه الزيادات المفاجئة، والتى أثرت بشكل كبير على المواطنين وزادت من الأعباء المالية لديهم فى ظل ارتفاع الأسعار والبطالة المتزايدة بين الشباب، مؤكدين فشل الحكومة فى حل المشكلات الاقتصادية واللجوء إلى حل زيادة الأسعار بدلا من السيطرة عليها وخفضها لصالح المواطن.
واشتكى عدد كبير من أهالى القرى بالإسماعيلية من عدم توفر أسطوانات البوتاجاز حتى بعد الزيادة، الأمر الذى يجعلهم يلجأون إلى الموزعين والسوق السوداء ومع مضاعفة السعر تضاعفت أسعار الأسطوانات فى السوق السوداء دون رادع أو متابعة حقيقية من المسئولين بالمحافظة.
فى كفر الشيخ أصبح الحصول على أسطوانات الغاز أمرا صعبا هذه الأيام برغم تطبيق نظام البونات بمدن وقرى المحافظة إلا مدينة كفر الشيخ فالطوابير طويلة على مستودعات الغاز، وهناك المئات من الأهالى لم يصرفوا كل البونات التى يتسلمونها شهرياً.
أكد محمد مرسى "مدرس رياضيات" أنه لا صحة لما يردده مسئولو التموين عن صرف البونات فلو تم صرف بون أو اثنين من الثلاثة بونات التى يتم صرفها لبعض الأسر يصبح إنجازا.
وأشار عبد الحميد محمد "إدارى": "نقف بالطوابير ولا نجد أسطوانات الغاز ولا نجد السريحة، كما كانوا منتشرين من قبل وإن ارتفاع سعر الأسطوانة لـ8 جنيهات وبالسوق لـ16 جنيها، كما حددها وزير التموين أمر تطبيق صعب فالأسطوانة بـ8 جنيهات عن طريق البون لن تصل لنا إلا بـ10 جنيهات والأسطوانة بالسوق ستباع بـ30 جنيها وليس بـ16".
أكد عبد الله محمد على "عامل" أن أسطوانات الغاز غير متواجدة ولا يتم صرف كل البونات التى حددتها الوزارة فما يتم صرفه فى الشهر بونين فقط من ثلاثة بونات يتم منحها للأسرة.
وتباينت ردود أفعال الشارع الأسوانى اليوم، حيال زيادة سعر أسطوانة البوتاجاز حيث انتاب الغضب شريحة من المواطنين، معتبرين ذلك بداية موجة جديدة من الغلاء وخاصة بالسلع البترولية.
العديد من المستودعات تبيع للأسطوانة بعشرة جنيهات رغم أن المفترض أن يكون سعرها ثمانية جنيهات.
ذكر عدد من أهالى مدينة أسوان ومنهم (إبراهيم عبد الموجود وحمدى أبو الحسن وأبو الحمد سعيد) أن مشروع دخول الغاز الطبيعى بمدينة أسوان لم يكتمل وأن المشروع، حد قولهم، متوقف وأن المواطنين، الذين اشتركوا منذ فترة فى هذا المشروع لم يدخل لهم الغاز الطبيعى حتى الآن.
شهدت السويس حالة من التذمر لدى بعض مستودعى توزيع البوتاجاز بالسويس، وكشف مسئول بشركة بتروجاس المسئولة عن توزيع أسطوانات البوتاجاز بالسويس، أن عدداً من الموزعين رفضوا الحصول على أسطوانات الغاز بعد أن تقرر زيادة أسعارها.
من جانبه قرر اللواء سمير عجلان، محافظ السويس، تشكيل لجان لمتابعة توزيع أنابيب البوتاجاز ومتابعة الأسعار بالأسواق والمحلات.
وفى الأقصر قال مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين، إن أصحاب مستودعات البوتاجاز رفضوا استلام حصصهم المقررة من مصنع التعبئة بمدينة الطود، احتجاجا على زيادة سعر الأسطوانة وتقليل هامش الربح الذى يحصلون عليه من البيع، وذلك بعد زيادة سعر الأسطوانة من المصنع بمقدار جنيهين.
وأشار عبد الرحمن إلى أن ذلك يهدد بحدوث أزمة كبيرة وجديدة، وأكد عبد الرحمن ضرورة التنسيق بين وزارة البترول ووزارة التموين قبل إصدار قرار يمس سلعة أساسية للمواطن ويخص عمل الوزارتين من ناحية أخرى.
فى الشرقية عقدت شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية اجتماعا طارئا لبحث منظومة أسطوانة البوتاجاز الجديدة ذلك بعد امتناع العشرات من أصحاب المستودعات عن تسلم حصتهم من محطة التعبئة خلال اليومين الماضيين بسبب ضعف هامش الربح.
وتشهد المحافظة حالة من الارتباك حيث يعانى المواطنون من قلق شديد بسبب عدم اطمئنانهم لارتفاع فى سعر الأسطوانة.
وقال "أحمد عبد الغفار"، عضو شعبة المواد البترولية، إن القرار برفع سعر الأسطوانة جاء غير عادل بالنسبة لأصحاب المستودعات.
فى البحيرة تشهد المحافظة حالة من الغضب واعتبر الكثير من المواطنين فى قرى المحافظة التى لم تدخلها خدمات الغاز الطبيعى هذا القرار وبالا عليهم لأنه سيؤثر حتما على ارتفاع الكثير من السلع والخدمات.
امتنع الكثير من أصحاب المستودعات عن استلام حصصها من مصانع تعبئة الغاز احتجاجا على هذا القرار.
واتهم "فتحى مرسى"، رئيس الغرفة التجارية بالبحيرة، الحكومة بعدم المسئولية لاتخاذها هذا القرار المتعجل، على حد قوله، الذى سيزيد معاناة الفئات الفقيرة من الشعب المصرى، مشددا على ضرورة مراجعة هذا القرار فى ظل الأوضاع الاقتصادية الحرجة التى بها البلاد، مشيرا إلى انعقاد اجتماع طارئ لاتحاد عام الغرف التجارية غدا، الخميس، لبحث تلك المستجدات.
من جانبه أكد المهندس"مختار الحملاوى"، محافظ البحيرة، على ضرورة تكثيف الرقابة التموينية على منافذ توزيع أسطوانات البوتاجاز لمواجهة بيعها فى السوق السوداء، مشيرا خلال رئاسته لاجتماع اللجنة العليا لإحكام الرقابة على المواد البترولية عن موافقة وزارة البترول على إدراج مدن (إيتاى البارود – أبو المطامير –حوش عيسي- النوبارية الجديدة) ضمن خطة وزارة البترول لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل خلال 18 شهر ليصل إجمالى عدد المدن التى يشملها مشروع توصيل الغاز للمنازل إلى 10 مدن بالمحافظة.
أزمة البوتاجاز تغلى فى المحافظات.. إضراب أصحاب المستودعات بالغربية.. واعتصامات بالدقهلية.. غضب فى سوهاج والإسماعيلية لارتفاع السعر لـ 40 جنيهًا بالسوق السوداء.. والموزعون يرفضون استلام الحصص
الأربعاء، 03 أبريل 2013 06:37 م