أزمة أسطوانات البوتاجاز تدخل يومها الثالث وسط ارتفاع الأسعار بالسوق السوداء.. واستمرار احتجاج أصحاب المستودعات والموزعين.. والحكومة تحيل المضربين للنيابة..والمحافظات تستعين بـ"بوتاجسكو"

واصل أصحاب مستودعات البوتاجاز والسريحة والموزعون لليوم الثالث على التوالى، بمحافظات القاهرة والجيزة و6 أكتوبر إضرابهم وامتناعهم عن استلام الحصص المخصصة لهم من قبل شركات الغاز، وذلك احتجاجاً على رفع سعر الأسطوانة من 2.35 قرش إلى 6 جنيهات، ومطالبة وزارة التموين لهم ببيعها بـ8 جنيهات للمواطنين، وهو ما رآه أصحاب المستودعات لا يحقق ربحًا لهم.

وسيطرت حالة من الغضب على المواطنين بعد ارتفاع أسعار الأسطوانات بالسوق السوداء إلى 30 جنيها فى المناطق الريفية والقروية بمناطق الجيزة و6 أكتوبر، وذلك مع صعوبة الحصول عليها.

وقال خالد الصعيدى، صاحب مستودع كنوز بالجيزة، إن أصحاب المستودعات مستمرون حتى الآن فى عدم صرف الحصص المخصصة لهم من قبل شركات البترو جاز، وذلك فى محاولة منهم لرفع سعر الأسطوانة إلى 9 جنيهات ليتناسب ذلك مع ما كانوا يحققونه من هامش ربح من قبل.

وأكد الصعيدى، أن هناك أزمة أخرى غير ارتفاع أسعار الأسطوانات، تتمثل فى منح مديرية التموين المستودعات عدد معين من بطاقات التموين لصرف الأسطوانات عبر الكروت على أن كل بطاقة لها أسطوانتين شهريا، لكن بعد ارتفاع الأسعار مؤخرا، حيث كان يحصل على 5 آلاف و500 بطاقة تموينية حصتهم الشهرية 11 ألف أسطوانة، 6 آلاف و600 أسطوانة وبذلك يوجد عجز 4 آلاف و400 أسطوانة.

وتساءل الصعيدى من أين نأتى بالعجز فى ظل اتهامات المواطنين لأصحاب المستودعات بسرقة حصصهم.

من جانبه، قال المهندس محمد أنور، وكيل أول وزارة التموين بمحافظة الجيزة، إنه استعان اليوم بمستودعات وسيارات شركة بوتجاسكو للقيام بمهام المستودعات الخاصة والممتنعة عن العمل، وأوضح "أنور" لـ"اليوم السابع" أن الجيزة و6 أكتوبر بها 3 مستودعات رئيسية لشركة بوتجازكوا يتم نقل أسطوانات البوتاجاز منها عبر طيارات الشركة التى تحمل 97 أسطوانة فى النقلة الواحدة إلى المناطق التى تحتاج إلى أسطوانات البوتاجاز على مستوى المدن والقرى والمراكز.
وأكد "أنور" أن هناك إجراءً قانونيًا يتم اتخاذه ضد أصحاب المستودعات الممتنعين عن العمل والممتنعين عن استلام حصصهم من شركات الغاز، يتمثل فى تحرير محضر لكل صاحب مستودع امتنع عن استلام حصته وإحالته للنيابة للتحقيق بالواقعة.

وأضاف "أنور" أنه حتى هذه اللحظات لا توجد أزمة فى نقص أسطوانات البوتاجاز ولا فى أسعاره، حيث تباع الأسطوانة عبر شركات بوتجازكوا بـ8 جنيهات للأسطوانة الواحدة.
بدأت محافظة الجيزة الدفع بسيارات بوتاجاز تابعة لشركة بوتاجسكو إلى المناطق التى توجد بها أزمة أو نقص فى أسطوانات البوتاجاز المنزلية، وذلك عقب امتناع بعض المتعهدين من أصحاب المستودعات باستلام حصصهم من مصانع التعبئة اعتراضاً على قيام وزارة البترول بتحريك سعر الأسطوانة المنزلية من 6 جنيه إلى 8 جنيهات من أمام المستودع.

وعقد الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، اجتماعا عاجلا اليوم، مع مسئولى مديرية التموين بالمحافظة لمتابعة الموقف واتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة.

وأضاف أنه تم الاتفاق مع شركة بوتاجسكو للدفع بسيارات تابعة لها إلى أماكن الاختناقات لبيع الأسطوانة بالسعر الذى حددته وزارة البترول، حيث تم الدفع بعدد (17) سيارة بلغ حمولتها الإجمالية (5000) أسطوانة خاصة بالمناطق الشعبية والعشوائية ذات الكثافة العالية منها ترسا والحرانية وأبو صير وأم حنان وأرض اللواء والبراجيل والمنصورية وكرداسة وأطفيح ومنشأة القناطر وأبو النمرس.

وأوضح المحافظ أن غالبية أصحاب المستودعات استلموا حصصهم بطريقة عادية إلا أن البعض الآخر امتنع عن الاستلام مما سبب أزمة فى بعض المناطق ونقص فى المعروض وبالتالى بدأت المحافظة فى التحرك لمواجهة الأزمة.

ولفت النظر إلى أن حصة المحافظة من البوتاجاز تبلغ 27 ألف طن شهرياً يتم توزيعها على 195 مستودعا بأنحاء المحافظة، ويجرى حالياً التفاوض مع أصحاب المستودعات لإقناعهم باستلام حصصهم والتأكيد على عدم تأثرهم بتحريك الأسعار والأرباح التى يحققونها إلا أنه يجب أن تكون المكاسب عادلة وعدم الإضرار بهم أو بالمواطن العادى.

وأكد المحافظ حرص الدولة على تحقيق العدالة الاجتماعية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.