صدر مؤخراً عن دار برينت هاوس كتاب بعنوان "فنون مصرية على العملات الورقية"، للدكتور أشرف رضا أستاذ العمارة الداخلية بكلية الفنون الجميلة ورئيس منظمة أراك للفنون ومدير أكادمية الفنون المصرية بروما سابقا، والذى يسوقه المركز الإعلامى العربى برئاسة الدكتور مصطفى الفقى وإدارة وفاء الغزالى والعضو المنتدب صبرى غنيم.
الكتاب بمثابة دراسة بحثية للتصميات الفنية للعملات الورقية المصرية ويعتبر رحلة فنية تاريخية لتوثيق تاريخ العملات المصرية ومعالمهما، يستعرض من خلال الكتاب تطورات الفن المصرى فى تصميم العملات عن طريق استخدام رموز الحضارة المصرية فى مختلف العصور، كما يقدم الكتاب بعض التصورات والابتكارات التى صممها المؤلف للعملات المصرية.
الكتاب يبدأ بتوثيق من عهد محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة باعتباره أول من بدأ فى تنظيم حركة النقود المصرية الحديثة، مروراً بحكام مصر حتى نقود القرن العشرين، ويقول المؤلف فى مقدمة كتابه أن الكتاب يطوف بنا فى أماكن أثرية متعددة ويعرفنا بشخصيات وحكام وملوك يستعرض الكاتب من خلالها الرؤى الفنية والثقافية للحياة المصرية من خلال توثيق وتوصيف أوراق النقد والعملات المعدنية منذ بداية القرن التاسع عشر، حيث تبلورت شخصية مصر المعاصرة من النواحى الاقتصادية والاجتماعية التى شكلت جميعها شخصية مصر الفريدة والتى كانت النقود أحد ملامحها الرئيسية.
ويضيف المؤلف، أن العملات الورقية والمعدنية قدمت لنا فنونا مصرية مختلفة وأستعرضت أماكن ومعالم عديدة من أثار مصر الفرعونية والإسلامية، وشخصيات مصرية عبر السنين، موضحاً أنه فى بداية القرن التاسع عشر انتشرت فى مصر مجموعة من العملات الفضية والذهبية بعضها كان محلى الصنع بينما كان الجانب الأكبر من هذه العملات مسكوكات تركية وفرنسية وإنجيلزية.
يستعرض المؤلف بعد ذلك العملات بداية من عصر محمد على حيث قدم أربعة عملات أولها مصنوعة من الذهب وعلى صورة الوجه الملك بطلميوس الأول وعلى الخلف صورة رجل على عربة حربية تجرها الأفيال، والثانية عملة بطلمية مرسوم على وجهها صورة ملك وعلى ظهرها صورة طائر، والثالثة مثلها أما الرابعة عملة بطلمية على وجهها رأس للأمبراطور الرومانى "نيرون"، وعلى الخلف الأله "سرابيس".
بعدها استعرض المؤلف عملات أوائل القرن التاسع عشر، ثم عهد الخديوى إسماعيل باشا، السلطان حسين كامل والملك أحمد فؤاد الأول والملك فاروق الأول، موشحا بداية اوراق نقد البنك الأهلى المصرى، ثم عملات الخديوى عباس حلمى الثانى، والتى ظهرت خلالها أهرامات الجيزة وأبو الهول، مروراً بمعبد فيله ومعبد الرامسيوم ومسجد السلطانقايتباى ومسجد محمد على ومعبد خنسو ومعبد الكرنك ومسجد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، والملك خفرع وشارع المعز لدين الله الفاطمى، والملك رمسيس الثانى ومسجد المرسى أو العباس والملك توت عنخ أمون، ومسجد القاضى يحى زين الدين، والملك تحتمس الثالث، ومعبد أبو سمبل
عرض المؤلف بعد ذلك بالصور العملات النقدية المصرية المستخدمة قديما وحديثا والملغى منها، ثم عرض بعض العملات الورقية المبتكرة من تصميمه الخاص.