أكد الناشط السياسى وائل غنيم، أن الإخوان أطلقوا شعارات كثيرة قبل الثورة، لكن تغيرت كثيراً عقب تولى السلطة، مشيراً إلى أن ما كان محرماً سابقاً يجوز اليوم، فالجميع نزل الملعب السياسى، واليوم رئيس الجمهورية يتم تصويره مع رجال أعمال أمريكا نصفهم يهود. وتابع، ساذج من يتصور أن الثورة حققت أهدافها برحيل مبارك.
وانتقد غنيم سياسة الإخوان قائلا، أنا ضد الإخوان فى سياساتهم، ولكن لست محبطاً لأننى مقتنع أنه لابد أن يختار الناس من يحكمهم، وأضاف أن الشعب المصرى لا تسلب إرادته بالزيت والسكر، والدليل الانتخابات والاستفتاء.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها لجنة الثقافة بكلية الطب تحت عنوان "مصر الثورة بين اليأس والأمل"، حيث أوضح غنيم أن الجيل الجديد لا يجوز أن تمارس عليه الديكتاتورية من جديد، وأضاف أن من أهم أسباب الإحباط أننا لم نكن نفهم أن الموضوع يحتاج وقتا والطريق طويل، وأكد أن الجميع يحتاج إلى التعلم، وأن يرفع كل منا شعار هو يستطيع أن ينفذه مؤكدا أن المجتمع لن يتغير فى يوم وليلة.
وأشار غنيم إلى أن أهم أسباب قيام الثورة أن النظام السياسى السابق عمل انسدادا سياسيا بينه وبين المواطنين، مضيفا أن "الديكتاتور يحتاج إلى ذراع قمعى أمنى وإلى إعلام وتعليم مسيطر عليه، ويحتاج شعب مفعول به متفرج، والإخوان سوف يفشلون فى البقاء لأن الأمر محكوم عليه بلغة الانجاز، والمعارضة لم تستطع أن تحول مطالب الشارع إلى إنجاز".
وطالب الشباب أن يكونوا فاعلين، لأن التغيير لن يكون ديليفرى، مؤكداً على ضرورة المشاركة فى الأعمال العام التنموى الذى يعلم الناس الصيد وليس يعطيهم السمكة ولن يتطور المجتمع بالجلوس على الفيس والنظر على المشكلات من بعيد.