عمرو موسى لرويترز: مصر تواجه أزمة أسوأ من نكسة 1967.. والإخوان يسعون للانتقام من القضاء ولديهم "بارنويا" من احتمال عودة مبارك.. والجيش سيتدخل إذا حدث انهيار.. لكننا لم نصل لهذا بعد

الإثنين، 29 أبريل 2013 06:48 م
عمرو موسى لرويترز: مصر تواجه أزمة أسوأ من نكسة 1967.. والإخوان يسعون للانتقام من القضاء ولديهم "بارنويا" من احتمال عودة مبارك.. والجيش سيتدخل إذا حدث انهيار.. لكننا لم نصل لهذا بعد عمرو موسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عمرو موسى، زعيم حزب المؤتمر والقيادى بجبهة الإنقاذ، إن جماعة الإخوان المسلمين تحاول الانتقام من السلطة القضائية بسبب سنوات السجن والاستبعاد السياسى التى عانوا منها، لكنهم يهاجمون الهدف الخاطئ.

وقال موسى فى مقابلة مع وكالة رويترز الإخبارية إن مصر تواجه أزمة "نكون أو لا نكون" وهى أزمة استثنائية، أسوأ مما واجهته بعد هزيمة يونيو 1967، ومن الأفضل للرئيس محمد مرسى، أن يمضى فى تحقيق الوحدة الوطنية بدلا من الانقسام.

وتعليقا عما أعلنته الرئاسة أمس الأحد من اتفاق الرئيس مع عدد من كبار القضاة على السعى إلى حل وسط لإصلاح القضاء، بدلا من مناقشة مشروعات القوانين التى قدمها أنصار مرسى، الإسلاميون فى مجلس الشورى، قال موسى إن هذا ليس تنازلا، بل هذا ما يجب أن يحدث من البداية، مضيفا أن تراجع مرسى جاء بعد رفض عام قوى.

وردا على سؤال حول عن أسباب الحملة ضد القضاء، قال موسى إنه يعتقد أنها مشاعر قوية ترغب بالانتقام أو العقاب، قال موسى إن "البعض يقول إن القضاة كانوا مسئولين عن سجنهم، لكن الحقيقة أن هذا ليس صحيحا، بل حصلوا على العديد من الأحكام التى برأتهم".

وقال موسى إن الإخوان كانوا مخطئين عندما صنفوه كـ "فلول" لأنه عمل مع مبارك كوزير خارجية لعشر سنوات، وهذا لم يمنع الكثير من المصريين للتصويت له فى الانتخابات الرئاسية التى حل فيها فى المركز الخامس، وتابع موسى قائلا إن "مصر ليست مقسمة بين الإخوان المسلمين وآخرين، أو بين ناس اليوم وناس أمس، فمصر لكل المصريين، والنظام السابق انتهى ورحل".

ويرى موسى أنه على الرغم من أن مبارك يحاكم الآن ويظهر فى قفص الاتهام فى قاعة المحاكمة، إلا أن الإخوان يخشون على ما يبدو من أنه قد يأتى مرة أخرى، وهو ما يصفه موسى بالبارنويا.

واستخدم موسى دبلوماسيته فى الإجابة على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أنه يجب العفو أم معاقبة مبارك على اتهامات الفساد أو قتل المتظاهرين، ورد قائلا "أؤمن بالقضاء المصرى، وهذه الأمور ستكون فى المسار الصحيح"، مشيرا إلى وجود سوابق خطيرة فى التاريخ المصرى من تدخل الحكام فى القضاء، وتحدث عن مذبحة القضاة فى عهد جمال عبد الناصر، وأعرب موسى عن رفضه استبدال القضاة الكبار بقضاة جدد، وقال إن عدد هؤلاء القادمين الجدد، وفقا لاقتراح تخفيض سن التقاعد، قد يكون مجهولا، وتساءل "هل سيكونون قضاة فى الاتجاه الصحيح للكلمة أم مجرد عملاء سياسيين".

ومضى موسى قائلا إن عددا متزايدا من المصريين كانوا يشعرون بالاستياء من الموقف الاقتصادى والسياسى، ولذلك بدءوا يدعون إلى عودة حكم الجيش، وحمل القيادى بجبهة الإنقاذ كل من الحكومة والمعارضة مسئولية هذا الخطأ، واعتبر أن الدعوة لعودة الجيش تبين تأثير السياسات الخاطئة وغير المدروسة التى تم تشكيلها من جانب الإخوان المسلمين، فقد أعادت رغبة الشعب فى حماية الجيش ضد السياسات التى لا يتفقون معها، لكن موسى يقول إن الجيش ليس لديه رغبة فى التدخل فى السياسة، وإن كان لا يستبعد تماما احتمال التدخل العسكرى.

وختم موسى المقابلة قائلا إن "القوات المسلحة قد تشعر بمسئولية العمل إذا دخلت البلاد فى مواجهة كبيرة، وانهيار تام أو شيئا مثل هذا، لكننا لسنا عند هذه المرحلة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة