عماد خفاجى يكتب: من لاعب احتياطى إلى المدير الفنى

فوجئ الشعب المصرى بالجماعة المنظمة الوحيدة فى مصر، بعد تعهد بألا يكون لديهم مرشح رئاسى لكرسى أكبر لاعب فى المنطقة العربية بأن الجماعة تقوم بترشيح المخ الاقتصادى لهم الذى أثار جدلا كبيرا داخل الأوساط السياسية المصرية، وأثار تراشقا كبيرا بين القادة السياسيين من كلمات رنانة وأفعال متخبطة ونرى منهم وقبل بداية صفارة الحكم بأنهم يضعون على الكرسى الاحتياطى رئيس الحزب، الذى كان لا يملك القدرة على متطلبات هذا الكرسى من وجهة نظر السياسيين وإذا نفاجأ بأن الاحتياطى يجلس على كرسى المدير الفنى، ويقوم بتغيير بعض اللاعبين الأساسيين ويبدأ اللعب على الطريقة الإخوانية والتى تتمركز فى اختيار اللاعبين الإخوانيين واللاعبين الذين ينتمون إلى الإخوان بالفكر وتمنيت من الله أن تنجح هذه الطريقة حيث إنها جديدة على المصريين لأن من العرف الديمقراطى أن الحزب الذى ينجح يجب أن يحكم حتى يقوم الشعب بمتابعة ومراقبته وتقييمه للدورة الجديدة للحكم فعلى الأحزاب الأخرى أن تتقبل ذلك وترضى به وعليهم أن يبدأوا فى تنمية مهارتهم الفكرية والسياسية وأن يقوموا بتقريب وجهات نظرهم للشعب المصرى وإيضاح عيوب النظام الحالى وما وصلت إليه الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للشعب المصرى الذى هو الحكم الوحيد فى هذا الدورى والذى منوط إليه التقييم والمحاسبة وأتمنى من الله أن تنهض الأحزاب الليبرالية واليسارية والقومية وأن يفيقوا إلى رشدهم ويتأكدوا أن الحكم قادر على تمييز الأفكار والعقول الحزبية الموجودة على الساحة فما عليهم إلا أن يقوموا بأداء واجبهم فى الملعب دون تكسير عظام أو سب لأحد اللاعبين وإلا سيكون القرار من الحكم صعب عليهم وتكون الدورة الجديدة لمجلس الشعب ترسيخا لحكم الإخوان وشركائهم السلفيين ويفاجأ تيار الإنقاذ وتيار الاستقلال أنهم أصبحوا احتياطيا ولا يقدرون على نزول الملعب ولا على اللعب مع الكبار فيجب عليهم التأنى وترتيب أوراقهم ويقوموا بالاستعانة بمدير فنى قدير يقودهم إلى النصر يتوحدون تحت كلمته وإلا ....