أسقطنا نظام مبارك وخرج علينا من يصرخ ويقول الشعب غير مؤهل للديموقراطيه !!! وعشنا ثورة .. البعض يؤكد أنها ليست ثورة، والبعض الآخر يؤكد بأنها ثورة حقيقية، لكنها تفتقد إلى قائد بحجم قيمتها وفى ظل هذا وذاك وجدنا من ركبوا على ثورة (الشعب) وأكرر هنا أنها ثورة شعب حتى لا نتجاهل دور فئة معينة حينما نطلق عليها أنها ثورة شباب.
وحتى لا أطيل عليكم فإننى أعرض عليكم مشهدا محزنا عن شعب أكد أنه بالفعل غير مؤهل للديموقراطية..
اليوم وأنا فى طريقى إلى القاهرة قادما من طنطا شاهدت وسمعت العجب العجاب !!!
سيارات تسير عكس الاتجاه على الطريق السريع !!
أراضى يتم الاعتداء عليها وبمساحات تنذر بانهيار الكتلة الزراعية
!!
رأيت محطات الوقود تشتكى من كم هائل من الجراكن الانتظار لتخزين الوقد مما يزيد الأزمة اشتعالا !!
استمعت إلى صديقة فى اتصال هاتفى تشتكى من أن احد البلطجية هدد ابنها الصغير وسرق منه المحمول بينما هو فى الطريق إلى منزله!
استمعت إلى عشرات الشكاوى من غلاء الأسعار الفاحش والذى يهدد بثورة جياع قادمة لا محالة .
رأيت فى عيون رجال أعمال أعرفهم جيدا رعبا وخوفا على استثماراتهم.
لاحظت أن البعض يعتقد أن العدالة الاجتماعية هى أن نسلب
ممتلكات الأغنياء لنعطيها للفقراء !!!
شاهدت على المحطات الفضائية جرائم التحرش ضد الأنثى !!!
والأخطر أننى كل يوم أستمع إلى اتهامات بالخيانة المتبادلة فيما بين جميع من يهتم بالسياسة !!!
لاحظت أننا تحولنا جميعا إلى 90 مليون خبير سياسى فى مصر الكل غير راض عن الكل !!
رأيت الفلاح بقريتى يرى مستقبله أسود غامق غطيس، رغم أنه الأولى بالرعاية !!!
شاهدت أعمدة الكهرباء تضاء نهارا على الطرقات وكأننا لدينا فائض من الكهرباء يجب التخلص منه!
شاهدت سائقين يتحدون رجال المرور وشاهدت رجال شرطة يهربون من المسئولية والنتيجة ضياع الأمن وتشويه صورة مصر !!!
استمعت إلى رجال دين يكفرون الآخرين المختلفين معهم واستمعت إلى ليبراليين يخلعون عن كل الإسلاميين رداء التقوى والإسلام وكأننا أصبحنا شعبا فى مجمله كافر ينتظر لقاء جهنم دون حساب !
العيب عيب شعب ولا العيب عيب نظام ؟؟ سقط نظام ونعيش بلا نظام وما نحن إلا شعب غير مؤهل بالفعل لأن ينعم بالديموقراطية !!
الخطر قادم لا محالة إذا لم تجمعنا مائدة حوار.. الخطر قادم لا محالة إذا لم ننبذ لغة العنف والتخوين.. الخطر قادم لا محالة إذا لم نتق الله فى وطن خلقه الله كى يكون هو القائد الحقيقى لخلاص العالم من العدو الصهيونى الأكبر والذى يتربص بنا ويكيد لنا المكائد.
...
هل حلم يتحقق أم ننتظر الانفجار الكبير نحو تشييع جثمان أم الدنيا إلى مثواها الأخير
أفيقوا واستقيموا يرحمكم الرحمن.
