"زعزوع": يقترح استضافة مصر للمنتدى الأول للاستثمار السياحى العربى فى 2014.. والوزارة قامت بوقف حملة الدعاية دون تخفيض الميزانية.. وافتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة ونيودلهى

ألقى هشام زعزوع وزير السياحة، الضوء على وضع السياحة المصرية وإستراتيجيات الوزارة لإعادة الحركة السياحية إلى مصر، لمعدلاتها الطبيعية، ومواجهة التحديات الراهنة وذلك خلال كلمته فى الاجتماع السابع والثلاثين للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، والذى يُعقد فى العاصمة البحرينية المنامة، وترأسها دولة العراق فى هذه الدورة.
وقد أوضح الوزير أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، قد شهدت زيادة فى عام 2012 بلغت 17.4%، مقارنة بعام 2011، كما استطاعت بعض الأسواق، مثل السوق الروسى أن تحقق نمواً كبيراً، حيث بلغ عدد السائحين الروس الذين زاروا مصر فى 2012، حوالى 2.5 مليون وهو رقم يقترب من الرقم الذى سجله هذا السوق فى 2010 (2.8 مليون سائح)، مشيرا إلى أن الربع الأول من 2013 شهد زيادة قدرها 15-16%، مقارنة بنفس الفترة فى 2012، ومن المأمول أن تصل نسبة النمو إلى 20% بنهاية العام.

كما استعرض الوزير أهم محاور الإستراتيجية التى تنتهجها الوزارة لاستعادة الحركة السياحية، وأهم الخطوات التى تم اتخاذها فى هذا الشأن، ومنها تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول إلى مصر، مشيرا إلى أنه سيتم منح العراقيين التأشيرة بمجرد الوصول إلى المطار، هذا إلى جانب اتخاذ إجراءات لتسهيل دخول السائحين الهنود الفرادى، علاوة على تقديم حوافز للطيران العارض وفق سياسة مرنة تتغير تبعاً لحصة مصر من السوق السياحى، كما سيتم افتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة ونيودلهى، حيث يتوفر خط طيران واحد فقط القاهرة- مومباى.

وفيما يتعلق بالحملة الإعلانية الدولية للمقصد المصرى، أوضح زعزوع أن الوزارة قامت بوقف الحملة دون تخفيض الميزانية المخصصة لها، بل أعادت توجيهها، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات المصرية، للاستفادة من الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعية للترويج لمصر، وإظهار الصورة الحقيقة للمقاصد السياحية، وهى تنغم بالأمان ويستمتع فيها السائحون بإجازاتهم على الهواء مباشرة.

كما تطرق الوزير إلى تجربة مصر فى توفير الطاقة بالفنادق، بهدف توفير 8 ملايين دولار من قيمة دعم الحكومة للسياحة فى مجال الطاقة خلال عامين، والتى نجحت فى توفير 40% من استهلاك الفندق من الطاقة، وتقوم هذه المبادرة على محورين أساسيين، هما التدفئة الشمسية للمياه solar water heating، والإضاءة الذكية intelligent lighting.

ومن جانبه، أشاد الدكتور طالب الرفاعى، أمين عام منظمة السياحة العالمية والوفود المشاركة بالجهود المبذولة لاستعادة الحركة السياحية إلى مصر، وأكدوا على ضرورة الاستفادة من الخبرة المصرية، خاصة فى مجال توفير الطاقة بالفنادق، الذى تعد مصر رائدة فيه بين دول الشرق الأوسط.

وقد اقترح وزير السياحة استضافة مصر للمنتدى الأول للاستثمار السياحى العربى فى 2014، وقد حظى هذا الاقتراح بترحيب الدولة بالرئيس، والسيد أمين عام منظمة السياحة العالمية، والوفود المشاركة، وأثنى السيد رئيس الاجتماع، على مبادرة مصر، وأكد على دورها الريادى فى المنطقة العربية فى مجال السياحة، وأن هذا المنتدى سوف يسمح للدول العربية بعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، والحوافز الممنوحة للمستثمرين سواء العرب أو الأجانب إذا تم دعوة دول أخرى، خاصة من الاقتصادات الواعدة كالصين والهند.

هذا وقد اتخذت الدول الأعضاء قراراً هاماً بشأن المعونة الفنية التى طلبتها دول الشرق الأوسط، من منظمة السياحة العالمية فى مجال الاستثمار، حيث تم الاتفاق على تكوين لجنة متابعة من خمسة دول، هى مصر والعراق والسعودية وقطر وليبيا، يكون دورها الإشراف على عقد ورشة عمل للمشروع فى 2013.

يذكر أن جدول أعمال المؤتمر قد ناقش عدة موضوعات هامة، منها ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات بين دول الإقليم، لتشجيع السياحة البينية والدولية على حدٍ سواء، حيث أشار أمين عام منظمة السياحة العالمية، إلى أن الدول التى تتشدد فى إجراءات التأشيرات تخسر إيرادات هائلة من السياحة الدولية.

كما ناقش الاجتماع مشروع معاهدة تهدف لحماية السائحين، ومقدمى الخدمات السياحية، وطلب الأمين العام من الدول الأعضاء، دراسة المشروع بشكل وافٍ، وإفادة المنظمة بتعليقاتها.