ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أن عددًا كبيرًا من الشباب الألمان يتعاونون مع جماعات إسلامية متشددة، تشارك فى الصراع الدائر بسوريا، ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وأشارت المجلة فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكترونى، أمس الأحد، إلى وجود موجة من القلق العارم تساور المسئولين الأمنيين الألمان إزاء علاقات، أولئك الشبان، التى وصفتهم "بالجهاديين"، مع تلك الجماعات وخاصة بشأن التدريبات التى يتلقونها بالخارج، ولاسيما عودتهم ومواصلة الجهاد ضد أهداف أخرى فى بلادهم .
وأوضحت، أن وكالة "الاستخبارت الداخلية" قامت بتعقب عدد من الشبان المسلمين الألمان، وخاصة القاطنيين بجنوب غرب البلاد، منذ مشاركتهم فى عدة تظاهرات نظمها السلفيون هناك.
وأشارت إلى أن جهاز "الاستخبارات" رصد اختفاء عدد من هؤلاء الشباب، عقب استقلالهم حافلة متجهة إلى تركيا، حيث تشتبه السلطات فى توجههم للقتال بسوريا بالتسلل إلى دمشق عبر الحدود التركية.
ونقلت عن وزير الداخلية "هانز بيتر فريدريش" قوله، "إن هناك جهاديين من ألمانيا، كانوا تحت المراقبة خلال تواجدهم بالبلاد، وهم موجودون الآن فى سوريا ويقاتلون هناك بجانب الثوار"، مشددا على أن سلطات الأمن تراقب سفريات متشددين ألمان إلى سوريا "بقلق كبير"، حيث توجد دعوات "للأوروبيين المدربين على القتال" للعودة إلى موطنهم ومواصلة الجهاد هناك.
ونوهت المجلة، إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التى تسهل على الجهاديين الأوروبيين والألمان الوصول إلى سوريا، هى أن الرحلة إلى هذه الجبهة، سهلة للغاية، ولا توجد بها أية عقبات، موضحة أن هناك العديد من العقبات التى تواجه الجهاديين الذين يسعون للذهاب لمعسكرات مقاتلى طالبان، أو غيرها من الجماعات المتشددة فى باكستان، وأفغانستان أو غيرها من الدول المجاورة، لكن المقاتلين المتطوعين فى أوروبا، بإمكانهم السفر إلى تركيا بدون تأشيرة، ومن ثم الذهاب إلى جنوب البلاد، ليست سوى مسافة قصيرة إلى سوريا، ومنها التسلل عبر المنطقة الحدودية بين البلدين.
"دير شبيجل": السلطات الألمانية قلقة من عودة "شباب جهاديين" من سوريا
الإثنين، 29 أبريل 2013 03:12 ص
عناصر الجيش السورى الحر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة