قتل أربعة مدنيين على الأقل، هم امرأتان وطفلان، فى انفجار صاروخ أرض أرض فجر اليوم الأحد، فى بلدة تل رفعت فى شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، الذى يتخذ من بريطانيا مقرا، ويؤكد أنه يعتمد على شبكة من المراسلين والمصادر الطبية فى كل سوريا، للحصول على معلوماته، أن حصيلة الضحايا "يمكن أن ترتفع نظرا لوجود جثث تحت الأنقاض".
وذكر المركز الإعلامى فى حلب، التابع للمعارضة، والذى كان أول من نشر على موقع "يوتيوب" صور الدمار والقتلى، أن الصاروخ الذى أطلقه الجيش السورى هو من طراز "سكود"، لكن يتعذر التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
وتسبب الصاروخ بسقوط عدد كبير من الجرحى وتدمير منازل، وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية أن عدد الجرحى ثلاثون.
وظهر فى أشرطة فيديو بثها المرصد وناشطون، رجال يزيلون أنقاضا فى الظلام، ثم ينتشلون جثة طفل وسط صراخ بين حشد من الناس تجمعوا حولهم، وفى هذا الوقت، يواصل مقاتلو المعارضة "حرب المطارات" فى الشمال.
وأفاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة، داخل أسوار مطار كويرس العسكرى الواقع شمال شرق مدينة حلب، وذلك فى محاولات مستمرة من الكتائب المقاتلة التقدم داخله من أجل السيطرة عليه"، وأشار إلى أن المقاتلين "استهدفوا المطار بصواريخ محلية الصنع".
من جهة ثانية، قال مركز حلب الإعلامى، إن الاشتباكات مستمرة بين "الثوار وكتائب الأسد فى مطار منغ العسكرى فى ريف حلب الشمالى"، الذى كان المقاتلون المعارضون دخلوه قبل أيام، و"يحاولون تحرير ما تبقى منه".
فى محافظة إدلب المجاورة (شمال غرب)، قال المرصد أن سبعة مقاتلين معارضين قتلوا اليوم الأحد فى اشتباكات "داخل أسوار مطار أبو الظهور العسكرى"، الواقع شرق مدينة سراقب، والذى "يحاصره مقاتلون من الكتائب المعارضة منذ أشهر"، مشيرا إلى تعرض محيط المطار للقصف العنيف بشكل شبه يومى خلال الفترة الأخيرة.
ونفذت الطائرات الحربية غارة على بلدة أبو الظهور، بحسب المرصد الذى ذكر فى أحد بياناته أن "رتلا من القوات النظامية شوهد ليل أمس وهو يخرج من معامل الدفاع فى منطقة السفيرة (شرق مدينة حلب) باتجاه أبو الظهور فى محاولة على ما يبدو لفك الحصار عنه".
فى مدينة دمشق، تستمر الاشتباكات العنيفة منذ أربعة أيام بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين فى حى برزة (شمال)، بحسب المرصد.
كما تتواصل العمليات العسكرية الواسعة من اشتباكات وقصف وغارات جوية فى ريف دمشق.
وذكر المجلس المحلى لداريا فى بيان الأحد، أن "الحملة العسكرية" التى تقوم بها القوات النظامية على مدينة داريا (جنوب شرق دمشق) تتواصل "لليوم السابع والستين بعد المائة".
وأشار إلى غارات للطيران الحربى على المدينة بالتزامن مع قصف مدفعى وصاروخى عنيف واشتباكات، "فيما تستمر المعاناة الإنسانية فى المدينة فى ظل نقص حاد بالمواد الطبية والأدوية نتيجة لحصار خانق".
وبث المجلس أشرطة فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر فيه دخان أبيض يتصاعد من قرب منزل مدمر سابقا، بعد إلقاء طائرة حربية قنبلة، فيما يسمع صوت الآذان يتصاعد من المساجد.
الجيش السورى الحر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة