أدانت جامعة الدول العربية إحراق مجموعة من المستوطنين فى مدينة القدس المحتلة لعدد من السيارات التابعة للأمم المتحدة فى مقر المنظمة الدولية بجبل المكبر جنوب القدس المحتلة، وكذلك إحراق ممتلكات لمواطنين فلسطينيين.
ووصفت الجامعة العربية فى بيان أصدره اليوم قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة، هذه الجرائم بأنها عدوان إرهابى جديد، لافتة إلى أن بعض الشهود أفادوا بعدم تدخل أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وحملت الجامعة العربية الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن تلك الجرائم التى ترتكب فى القدس المحتلة والضفة الغربية، معتبرة أنها تمثل استفزازا للمسيحيين والمسلمين فى كافة أنحاء العالم.
ودعت الجامعة فى بيانها الأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتها فى التصدى لهذا العدوان والتحرك بشكل سريع قبل تفاقم الوضع بشكل خطير، مشددة على أن الصمت على تلك الجرائم يمثل ضوءا أخضر للمستوطنين لمزيد من العدوان، مؤكدة دعمها الكامل للمقدسيين فى دفاعهم البطولى عن مدينة القدس المحتلة.
وقالت الجامعة: "إن هذا العدوان من قبل المستوطنين داخل القدس المحتلة ليس بالجديد وإنما هو سياسة منظمة وممنهجة ويتم بصورة يومية لإرهاب المواطنين المقدسيين وعائلاتهم والاعتداء على ممتلكاتهم والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية بهدف ترحيل المقدسيين قسرا من مدينتهم".
ونددت الجامعة العربية بالإرهاب الذى يمارسه المستوطنون تحت سمع وبصر بل ورعاية قوات الاحتلال الإسرائيلى خاصة وأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وضعت فى مدينة القدس المحتلة وأماكن العبادة المئات من كاميرات المراقبة لتصوير ما يجرى فى المدينة المقدسة وهى بالطبع تعرف مرتكبى هذه الجرائم، ومن المثير للسخرية أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تسفر تحقيقاتها فى الجرائم التى يرتكبها المستوطنون عن أى نتيجة فى حين أنها تسارع بالكشف والقبض على أى مقدسى يرتكب أى مخالفة بسيطة.
واعتبرت الجامعة أن هذا العدوان الذى طال الأمم المتحدة يعطى دلالة واضحة على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى غير معنية بالقانون الدولى حتى وإن كان المعتدى عليه الأمم المتحدة، وهى فى ذلك لها سوابق عديدة منها قصفها لمقرات الأمم المتحدة أثناء عدوانها على قطاع غزة.
الجامعة العربية تدين حرق سيارات تابعة للأمم المتحدة بالقدس
الإثنين، 29 أبريل 2013 04:59 م
الجامعة العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة