الجارديان: مسلحون خرجوا من مالى يضربون أهدافا فى طرابلس

الإثنين، 29 أبريل 2013 01:42 م
الجارديان: مسلحون خرجوا من مالى يضربون أهدافا فى طرابلس المسلحون فى مالى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انفردت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بنقل تحذيرات دبلوماسية من أن المسلحين الذين خرجوا من مالى بعد التدخل الغربى فيها، يضربون أهدافا فى العاصمة الليبية طرابلس.

وتقول الصحيفة إن دبلوماسيين يحذرون من تنامى عنف الإسلاميين المتشددين ضد الأهداف الغربية فى ليبيا، كأحد تداعيات الحرب فى مالى، وذلك بعد الهجوم على السفارة الفرنسية فى طرابلس.

وينظر إلى هذا الهجوم الذى أدى إلى تحطيم أغلب السفارة، على أنه انتقام من المسلحين الليبيين من باريس، بسبب قراراها فى اليوم السابق تمديد مهمتها العسكرية ضد رفاقهم الجهاديين فى مالى.

وعلمت "الجارديان" أن الجماعات الجهادية تم إخراجها من معاقلها فى العاصمة المالية تيمبكتو، قد تحركت إلى الشمال وعبر الصحراء من الجزائر والنيجر إلى ليبيا، لتشعل تمردا إسلاميا متناميا.

ويقول أحد الدبلوماسيين الغربيين فى طرابلس، إن هناك صلات قائمة بين الجماعات فى كل من مالى وليبيا، وكما أن هناك طرقا أيضا بينهما، وهناك حالة من القلق داخل الطبقة السياسية فى ليبيا من أن مالى تسبب انتكاسة لهم.

وقد تزايد القلق الأسبوع الماضى، بعد أن فجر مسلحون سيارة ملغومة أمام السفارة الفرنسية، مما أدى إلى إصابة اثنين من الحرس الفرنسيين وطالب ليبى، وهو أول هجوم على هدف غربة فى العاصمة الليبية منذ نهاية الثورة.

ويقول العقيد كيبا سانجار، قائد حامية الجيش المالى فى تمبكتو، إن الجماعات المسلحة التى يحاربونها تهرب إلى ليبيا، مضيفا أنهم استطاعوا أن يحتجزوا ليبيين فى هذه المنطقة، وأيضا جزائريين ونيجريين وفرنسيين وآخرين مزدوجى الجنسية.

ويعلق على هذا بيل لورانس من مجموعة الأزمات الدولية، قائلا إنه لو تم الضغط على بالون من جانب واحد، فإنه سيتضخم من الجانب الآخر، ولا يوجد شك فيما أن ما تقوم به فرنسا فى مالى كان له تأثير فى الضغط على البالون فى ناحية ليبيا والجزائر.

من ناحية أخرى، يقول سكان تمبكتو، إن هناك صلات بين مسلحى الطوارق هناك وفى جنوب ليبيا، حيث يشير أحدهم إلى وجود العديد من الطوارق فى ليبيا الذين غادروا أثناء الجفاف فى عام 1973، وبعضهم أصبح شخصيات كبيرة فى الجيش اللليبى فى عهد معمر القذافى.

وتتابع الجارديان قائلة إن الدبلوماسيين يقولون إن الجهاديين عبروا الصحراء للانضمام على الكوادر فى مدينتى بنغازى ودرنة، وتعرضت مراكز الشرطة فى كلتا المدينتين لتفجيرات فى الأيام القليلة الماضية فى جزء من التمرد، الذى يهدد بتقويض الديمقراطية الجديدة الهشة فى البلاد.

ويقول بيرنى سيبيه، الخبير فى منطقة الصحراء بجامعة برمنجهام البريطانية: لو كنت فى شمال مالى، فإن أفضل ما تفعله هو أن تعبر إلى النيجر، ثم إلى جنوب ليبيا، حيث لا يوجد للدولة سيطرة هناك.

ويوضح أحد الدبلوماسيين، أن ليبيا تعانى من آثار ما يحدث فى مالى بطريقتين، الأولى أن هناك مقاتلين يصلون إليها من هناك، والثانية أن هناك وحدات تنفذ هجمات دعما لأشقائهم فى مالى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة