أعد موقع إذاعة "دوتش فيله "الألمانية تقريراً مفصلاً عن يهود مصر فى إسرائيل، موضحا أنه على الرغم من أنهم يعيشون فى إسرائيل، إلا أنهم لا يزالون يشتاقون إلى مصر، رافعين شعار "من يشرب من ماء النيل لا يفارقه".
وأشار الموقع إلى أن يهود إسرائيل المصريين على الرغم من هجرتهم إلى الدولة العبرية منذ إقامة الدولة عام 1948، إلا أنهم لا يزالون يتناولون الأطعمة المصرية مثل الملوخية، حتى أثناء احتفال اليهود بأعيادهم، ففى عيد الفصح الذى من المفترض أن يتناوا عيش "الحميتص" وهو عبارة عن عيش نصف طهى، إلا أن الأكلات المصرية تتغطى على كل الأطعمة الأخرى.
وأضاف الموقع، أن السيدة ليفانا وهى سفيرة الثقافة المصرية فى إسرائيل، فهى رئيسة منظمة يهود مصر العالمية، نشطة جدا فى كل ما يتعلق بترسيخ التراث المصرى اليهودى، حيث نشرت كتابا للمأكولات المصرية وبذلت مساعٍ فى ترميم مركز التراث المصرى اليهودى؛ كما أنها أسست جمعية الصداقة المصرية الإسرائيلية.
وتابع الموقع، أن "ليفانا" كغيرها من معظم يهود مصر اضطروا إلى الرحيل غداة حرب 48، قصتها تشبه قصص 68 يهوديا غادروا مصر من رغد العيش إلى التقشف، هذه الذكريات يتضمنها كتاب سيصدر قريبا بعنوان: "العصر الذهبى ليهود مصريين- تهجير ونهضة" أعدته الدكتورة غادة اهارونى، باحثة فى علم الاجتماع وشاعرة، تقول بمرح: "إننا لا نحتاج أن نتصور كيف أخرج النبى موسى عليه السلام بنى إسرائيل من قبضة فرعون لأننا نتذكر خروجنا نحن من مصر".
وقال الموقع، إن اهارونى مثل العديد من يهود مصر الذين طردوا عام 1949 نهلوا من الثقافة الأوروبية وبالكاد تعلموا اللغة العربية وتحدثوا بها، وقد أثرت هذه الثقافة على هويتهم حتى بعد وصولهم إلى إسرائيل. لكنها لم توفر لهم معاملة متساوية مع يهود أوروبا عندما يدور الحديث عن المساعدات فى السكن فى بادئ الأمر.
ويقول الكاتب والمسرحى اسحق غورمزانو: "إن يهود مصر كانوا مواطنى العالم الكبير بسبب الثقافات الأجنيبة التى أحاطت بهم فى الإسكندرية، وإنه من المفارقة أن تل أبيب اليوم تبدو نسخة من الإسكندرية التى غادرها مع عائلته وهو صبى!".
إذاعة ألمانية: يهود مصر بإسرائيل تراودهم أحلام العودة للقاهرة
الإثنين، 29 أبريل 2013 06:33 م