أمر المستشار محمد خليل - رئيس نيابة ثانى أكتوبر - بإحالة 6 أشخاص للمحاكمة لاتهامهم باختطاف نجل تاجر أسمنت ومساومة أسرته على مليون جنيه مقابل عودته، حيث وجه لهم عبد العزيز عثمان وكيل النيابة تهمة الاختطاف وحيازة أسلحة نارية.
وكان العميد محمد الدرملى مأمور قسم شرطة ثانى أكتوبر، تلقى بلاغا من "كمال ميلاد" حمل رقم 1773 لسنة 2013 يفيد فيه اختفاء ابنه الطالب بالصف السادس الابتدائى، فتم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم فوزى عامر رئيس المباحث وإشراف العميد حسام فوزى، مفتش مباحث أكتوبر، وتوصلت التحريات إلى أن عاملا كان يعمل لدى والد الطفل، وراء ارتكاب الواقعة بمساعدة 5 من أصدقائه، وتوصلت التحريات إلى أنهم يحتجزون الطفل بمنطقة عين شمس بالقاهرة، فتم تحديد مكان وجود المتهمين والقبض عليهم وتحرير الطفل المختطف وتم تحرير محضر بالواقعة.
وقال والد الضحية كمال ميلاد، تاجر أسمنت لـ"اليوم السابع"، "دا "بولا" ابنى الولد الوحيد اللى أملكه فى الدنيا، ونزل يوم الحادث يشترى "شوية فول" ولم يعد، فبحثنا عنه فى كل مكان لدى الجيران والأصدقاء والأهل دون فائدة، وبعد مرور ساعات على اختفائه تلقيت اتصالات هاتفية من مجهولين يساوموننى على مليون جنيه، فأسرعت إلى قسم ثانى أكتوبر وأبلغت بالواقعة، مكثنا 72 ساعة لم يغمض لنا جفن حيث كانت الدعوات لا تنقطع ودموع الأم لا تتوقف حتى يعود الابن الغائب، ونتردد على قسم الشرطة ما بين الوقت والآخر، حتى نقف على آخر التطورات، حتى اتصل بنا المقدم فوزى عامر رئيس المباحث فجأة، وقال إنهم عثروا على ابنى وضبطوا المتهمين، حيث كاد قلبى أن يخرج من أحشائى فرحا بهذا النبأ السار، بينما عادت الحياة إلى زوجتى مرة أخرى بعدما كادت أن تفقد حياتها حزنا على ابنها الوحيد، وكانت المفاجأة عندما أكد لى ضباط المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة والتخطيط لها "محمد.ك.ص" 24 سنة ومقيم بحدائق القبة والذى جاء من أشهر قادما من محافظة المنيا بالصعيد وطلب أن يعمل لدى بمخازن ومحلات الأسمنت التى امتلكها، ثم ترك العمل فجأة دون سبب، ولم أتوقع أن هذا الشخص الذى أكل "عيش وملح" فى بيتنا ممكن فى يوم من الأيام يرتكب هذه الواقعة ويحرمنا من فلذة كبدى، كما أن زملاءه كانوا يساوموننى فى الهاتف المحمول بعدما اختطفوه بسرعة سداد المليون جنيه حتى لا يقطعوا جسده ويبيعوه أعضاء بشرية، كما اتصلوا مرة أخرى وأكدوا أن أحد الأشخاص عرض عليهم شراء الطفل بـ750 ألف جنيه إلا أنهم رفضوا، وأنهم علموا بأننى ثرى ومن ثم طالبونى بالمبلغ".
وقال الطفل إنه لن ينسى طوال حياته هذه الأوقات العصيبة التى مر بها، حيث كان ينتظر الموت فى كل لحظة، حيث عامله المتهمون أسوأ معاملة، منذ أن اعترضوا طريقه أثناء نزوله من منزل والده بأكتوبر وطلبوا منه أن يرشدهم على محل الأسمنت الخاص بوالده وفى الطريق أدخلوه السيارة بالقوة ووضعوا على وجهه شريطا لاصقا، ثم احتجزوه داخل غرفة بجراج بمنطقة عين شمس، وحرموه من الطعام والشراب، وكانوا يهددونه بالقتل فى حالة عدم سداد والده لمبلغ الفدية.
اخبار متعلقة..
حبس المتهمين باختطاف نجل تاجر بأكتوبر ومساومة والده على مليون جنيه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة