محمد طلبة

أنا لم أهتف يوما

الإثنين، 29 أبريل 2013 06:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا لم أهتف يوما "على القدس رايحين شهداء بالملايين"... لأنى كنت أعلم أن ما نيل المطالب بالتمنى... فلا تلومنى إذا حاسبتك على تجييش عواطف الناس للفوز بكرسى زائف... ثم إذا أعلن أوباما أن القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل لم تحرك ساكنا.

أنا لم أهتف "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" لأنى كنت أرى أنها هتافات لم تتعدى الحناجر... فلا تلومنى إذا سألتك أين جيش محمد من قضية فلسطين؟! ولماذا تغض الطرف عن جهاد شبابنا فى سوريا "حليف روسيا" ولا نرى تسلل الهتيفة إلى إسرائيل "حليف أمريكا"؟ هل مازالت أمريكا تختار لنا مواطن الجهاد و الاستشهاد؟!

أنا لم أهتف يوما "يا مبارك يا جبان يا عميل الأمريكان" بعد حرب أمريكا على العراق لأنى كنت أدرك أن هذا الهتاف يفرغ الطاقات و يحول الدفة عن أى دعم حقيقى للشعب العراقى المحتل... كما أننى لم أنشر مشاهد الأمريكان المهينة للمواطن العراقى كما فعلت أنت... حتى لا أزرع الوهن والخوف فى قلوب المتابعين... فلا تلومنى إذا سألت عن تلك الحميمية فى تعامل المرشد مع السفيرة أو سرعة طلب العفو والسماح من الإدارة الأمريكية على وصفهم بالقردة والخنازير.

أنا لم أهتف يوما "إسلامية إسلامية" لأنى لم تقدم لى بوضوح ماذا تريد أن تأسلم فى الدولة المصرية... وما الذى يمنعك كصاحب أكبر سلطة تنفيذية "رئيس" وصاحب أكبر سلطة تشريعية "البرلمان ثم الشورى" أن تأسلم ما تشاء؟ فلا تلومنى إذا شككت فى قدرتك ومن قبلها فى نيتك الحقيقية من هتاف الأسلمة... فقد أوهمتنا أن الشعب المصرى يعيش فى عصور الجاهلية الأولى عند الانتخابات... ثم تتغنى أننا شعب متدين بطبعه فى الفضائيات!

إن الرجل عند العرب "ولا أقول عند المسلمين" كانت تقبل منه الكلمة بدون أيمان مغلظة أو شهود حاضرة... لأنه كان يخشى أن يعير هو وأهله وعشيرته إذا خالف قوله فعله... فجاء الإسلام ليشدد على تلك القيمة العظيمة فجعل من آيات النفاق مخالفة الوعد والكذب والخيانة... بل بالغ العرب فى هجر من يقع فى ذلك... فلا تجد رجلا حرا كريما يبرر أو يدافع عن كاذب... وقليل هم من يقبلون أن يشفعوا له عند من أضلهم بتصريحاته وإرهاصاته... فلا تلومن إلا نفسك سيدى الرئيس


* عضو مؤسس فى حركة سلفيو كوستا.






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

amedo

مقال رائع

مقال رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى حسين

الوفاء بالعهود ميثاق غليظ

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى مسلم

الهتاف و الهتيفة

عدد الردود 0

بواسطة:

د.حسام احمد

لو كل التيار الاسلامى بيفكر زيك كده يبقى شئ رائع بس للاسف

عدد الردود 0

بواسطة:

سالم سلماوي

هل سيرضي كوستا عنكم ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالمجيد

ما أروع التحليل!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

هرتل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد منصور

أي كلام

عدد الردود 0

بواسطة:

راجل محترم في زمن قل فيه الرجال حتي الغير محترمين

راجل محترم في زمن قل فيه الرجال حتي الغير محترمين

راجل محترم في زمن قل فيه الرجال حتي الغير محترمين

عدد الردود 0

بواسطة:

راجل محترم في زمن قل فيه الرجال حتي الغير محترمين

راجل محترم في زمن قل فيه الرجال حتي الغير محترمين

راجل محترم في زمن قل فيه الرجال حتي الغير محترمين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة