أزمة السولار تشتعل بالمحافظات.. توقف ثلث مراكب الصيد بكفر الشيخ واستمرار التهريب عبر الأنفاق بسيناء.. وأزمة فى حصاد القمح.. ومظاهرات وتوقف الشاحنات على الطرق الدولية

الإثنين، 29 أبريل 2013 02:57 م
أزمة السولار تشتعل بالمحافظات.. توقف ثلث مراكب الصيد بكفر الشيخ واستمرار التهريب عبر الأنفاق بسيناء.. وأزمة فى حصاد القمح.. ومظاهرات وتوقف الشاحنات على الطرق الدولية أزمة السولار تشتعل بالمحافظات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المحافظات- جمال حراجى ومحمد سليمان وجاكلين منير وفتحية الديب وحسن عبد الغفار وصلاح المسن ومحمد حسين ومعتز الشربينى وجمال أبو الفضل وناصر جودة


تصاعدت أزمة السولار فى محافظات مصر بشكل غير مسبوق، وباتت تهدد أحد أهم المحاصيل الإستراتيجية، وهو محصول القمح خاصة فى محافظتى المنيا والإسماعيلية، حيث فشل المزارعون فى الحصول على السولار لتشغيل الآلات الزراعية لحصد القمح، فيما أدت الأزمة إلى قطع عدة طرق دولية.

ففى الإسماعيلية، تشهد قطاعات مختلفة من المحافظة أزمة سولار شديدة منذ فترة، بسبب نقص الكميات الموجودة بالمحطات، وإقبال المواطنين، وخاصة مزارعى الإسماعيلية فى الريف والقرى وفى موعد الحصاد تحديدا.

وأكد عدد من المزارعين أن مشكلة السولار تهدد موسم الحصاد، ويلجأ المزارعون إلى شراء السولار من السوق السوداء، ونظم عدد من السائقين بموقف سرابيوم والضبعية وفايد وقفات احتجاجية خلال الأسبوع الماضى، بسبب نقص السولار وارتفاع الأسعار فى السوق السوداء، حيث يصل سعر الصفيحة الواحدة إلى 50 جنيها تقريبا.

فى نفس السياق، قامت مباحث التموين بضبط كميات كبيرة من السولار المهرب، والذى قام عدد من تجار السوق السوداء بالاتفاق مع بعض أصحاب المحطات، بتجميعه لتهريبه شرق قناة السويس للبيع بأعلى سعر.

ومن جانبه، أكد محمد عطية المتحدث الإعلامى لمديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسماعيلية، أن كميات السولار الموجودة بالمحطات كافية، وأن نسبة العجز فى السولار ما زالت ثابتة، حيث تصل إلى 15% فقط، وهى نسبة معقولة بالنسبة لباقى المحافظات.

فى كفر الشيخ، أكد أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفر الشيخ، أن ثلث مراكب الصيد توقفت بسبب نقص السولار الذى مازال مستمرا، رغم تصريحات وزير التموين والمسئولين بمحافظة كفر الشيخ، بأن الأزمة حُلت والواقع الفعلى يثبت غير ذلك، فعلى المسئولين قبل إطلاق تصريحاتهم أن يروا المراكب الراسية ببرج مغيزل والجزيرة الخضراء وببرج البرلس وغيرهم.

وأضاف على رجب نقيب الفلاحين، أن أزمة السولار مستمرة، مما أدى لتأخر زراعة القطن، ومن المفروض أن ينتهى الفلاح من زراعته لنقص السولار الذى يدير ماكينات الرى لرى الأرض، كما أن حصاد القمح تأخر عند بعض الفلاحين لنقص السولار، برغم أن النسبة المتبقية حوالى ربع إنتاج القمح، ولم يتم حصاده، وكان من المفترض حصاده منذ 15يوماِ، لكن نقص السولار أخر من موعد حصاده.


حذر اتحاد عمال مصر الحر من تأثير أزمة السولار على الفلاحين، وأشار على البدرى رئيس الاتحاد إلى أن الفلاحين يعانون كل المعاناة فى الحصول على السولار، لتشغيل الآلات الزراعية بما يرفع التكلفة على المزارع، وعلى المنتج وعلى المستهلك فى نفس الوقت، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكيماوى، وحصة تكلفة الرى فى الأراضى الجديدة المستصلحة.

من جانبه، وافق المستشار محمد عطا عباس محافظ الإسكندرية على توفير احتياجات المزارعين من السولار فى موسم الحصاد والدرس للمحاصيل الحقلية الإستراتيجية، وهى "القمح، والبنجر، والبرسيم، وخلافه" حتى لا ينتج عن عدم توافره سوءا فى معدلات إنتاجية الفدان، ودرجة المحاصيل، وتدهور جودة المحصول وكميته، وذلك بحضور مدير مديرية الزراعة ومدير مديرية التموين ونقيب الفلاحين.

ووافق المحافظ على أن تصدر شهادة لمقدمى الطلبات من المزارعين الذين يرغبون فى الحصول على سولار لعمليات الحصاد، وأن تكون هذه الشهادة مدون بها مساحة الأرض المنزرعة، طبقاً لتصنيف الحيازة والمنزرع الفعلى.


وفى المنيا، تجمهر العشرات من أصحاب السيارات على الطريق الصحراوى الشرقى أمام قرية السريرية التابعة لمركز سمالوط، وقاموا بإغلاق الطريق بتوقيف سياراتهم بعرض الطريق بما يسمح بمرور السيارات الصغيرة فقط والمشاة، احتجاجا على نقص السولار وتوافره بالسوق السوداء.

وقد طالب المحتجون بمضاعفة الكميات المخصصة لهم من السولار، وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية إلى مكان تجمع السائقين، للتفاوض معهم، إلا أنهم لم يمتثلوا وأصروا على موقفهم واستمروا فى قطع الطريق.

وكانت الأجهزة الأمنية قد حددت عددا من السائقين المحرضين على تنظيم تلك الوقفة والذين قاموا بقطع الطريق بسياراتهم أرقام 43116 و42615 و40735 و42314 و41351 نقل المنيا، ومنعوا السيارات من المرور، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 2945 لسنة 2013، وقد هدد السائقون بالعودة إلى التظاهر من جديد فى حال استمرار الأزمة.

وفى أسوان، صرح اليوم مجدى الحسينى نقيب فلاحين أسوان لـ"اليوم السابع" بأن جمعية منتجى القصب وبالتنسيق مع التموين تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية بتوفير كوبونات من السولار اللازم لتشغيل الجرارات الزراعية التى تقوم بنقل محصول القصب من حقول القصب لمصانع السكر بكوم أمبو وإدفو، وخاصة من الحقول التى لا يوجد فيها شبكة قطارات ديكوفيل، أو لوادر شحن من الميكنة الزراعية، وذلك حسب مساحة كل فدان واحتياجاته الفعلية، وذلك لتمكين المزارعين من نقل محصول القصب للمصانع فى مواعيدهم المحددة.

كما لفت نقيب فلاحين أسوان، إلى أن النقابة تسعى جاهدة لتوفير كوبونات سولار لمزارعى القمح بأنحاء أسوان، وذلك لرفع الأعباء عنهم بسبب وجود عدم استقرار فى توافر المواد البترولية بأسوان، وأهمها السولار، مشيرا إلى أن نقابة الفلاحين بأسوان قامت بطرح هذا الطلب خلال زيارة وزير التموين الدكتور باسم عودة لأسوان الأسبوع الماضى.

وتواصلت فى شمال سيناء أزمة نقص السولار والبنزين 80، وتسببت فى ارتباك بمحطات الوقود التى خلى معظمها من الوقود.

قال محمد يوسف، وراشد سليمان، ويسرى عبد الحميد، من أصحاب سيارات النقل الثقيل بالعريش، إنهم يعيشون أزمة حقيقية بسبب نقص السولار فى العريش، ومدن رفح والشيخ زويد، مؤكدين أن وراء الأزمة أنفاق رفح التى يتم تهريب الوقود المخصص للمحافظة منها.

وطالب على محمد، سائق سيارة ملاكى المسئولين بالنظر إلى أهالى سيناء الذين يعانون الأمرين فى البحث عن وجود بنزين 80، وقال إنه شبه منعدم.


وفى الوقت الذى أكدت فيه مصادر داخل مديرية تموين دمياط، أن حصة محافظة دمياط من السولار كمية مناسبة، وتكفى الاحتياجات اليومية، حيث يصل المحافظة يومياً مليون و8000 لتر.

ولم يختلف الأمر فى دمياط، حيث تشهد معظم محطات تموين السولار زحاما شديدا على تموين السولار من سيارات النقل والسرفيس والترويسكلات، وخاصة المحطات الموجودة على الطرق الرئيسية بطريقى كفر البطيخ ودمياط الجديدة، بسبب كثرة عدد السيارات النقل التى تعمل فى شحن وتفريغ البضائع، والتى تضطر إلى التموين من محطات دمياط.

ومن ناحية أخرى، حذرت جمعيات حقوقية من بينها جمعية حماية المستهلك، وجمعية حقوق الإنسان والتنمية من تفاقم الأزمة مع حلول الموسم الصيفى، وإعادة تشغيل مصيف رأس البر ودمياط الجديدة، نظرا لكثرة أعداد السيارات التى تصل إلى دمياط خاصة سيارات رحلات اليوم الواحد.

وفى البحيرة، تواصلت أزمة نقص الوقود حيث شهدت محطات الوقود بمراكز ومدن المحافظة، طوابير من السيارات التى امتدت لمسافات طويلة، بحثا عن البنزين والسولار، كما قام عدد من سائقى الأجرة باستغلال النقص فى البنزين والسولار بزيادة تعريفة الأجرة، مما تسبب فى نشوب مشاجرات بين السائقين والركاب، الذين طالبوا بتدخل الأجهزة الأمنية للسيطرة على جشع السائقين.

من جانبه، أكد المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة، على توافر كميات السولار الإضافية لتغطية موسم حصاد القمح للمزارعين، مشيرا إلى أن حصة المحافظة اليومية من السولار تبلغ 2 مليون و30 ألف لتر، وشدد على المتابعة اليومية للكميات التى ترد من خلال حملات مديرية التموين ومباحث التموين، لضمان وصولها وتوزيعها على مستحقيها.

وأفاد مسئول شركة مصر للبترول، أنه تم معاينة عدد 122 عهدة باطنية من قبل هيئة البترول لتشغيل الصالح منها، وتوزيع الكميات الإضافية عليها، بالتنسيق مع مدير عام التجارة الداخلية، خلال فترة الحصاد لزيادة المنافذ بدائرة المحافظة، والتيسير على المزارعين.

واشتعلت أزمة السولار فى مختلف مراكز محافظة الشرقية، وخاصة فى الأسبوع الماضى مع انتهاء موسم حصاد محصول القمح، مما أدى إلى انتشار طوابير السيارات والجرارات أمام محطات تموين الوقود، وأدى نقص السولار إلى تهديد محصول القمح، وخاصة مع انتهاء موسم الحصاد، بالإضافة إلى توقف الجرارات الزراعية عن العمل، مما أدى إلى تأخر حرث الأراضى.

ويقول إبراهيم العايدى نقيب الفلاحين بالشرقية لـ"اليوم السابع" إن تصاعد أزمة السولار، وخاصة فى تلك الأيام سوف يؤدى إلى توقف جميع الأنشطة الزراعية التى تعتمد على السولار، وإن الفلاح بالشرقية يعانى معاناة شديدة فى عدم قدرته على توفير السولار لقضاء متطلباته الزراعية، وأضاف العايدى أنه تم التنسيق مع رئيس مدينة بلبيس والجمعيات الزراعية، لتوفير السولار من خلال كوبنات توزيع على الفلاحين حسب الحيازات الزراعية.


فيما قالت سميحة خميس المستشارة الإعلامية لمحافظ الشرقية، إنه تم رفع تقرير للمستشار حسن النجار لتوفير السولار، وأضافت أنه بعد انتهاء موسم الحصاد سوف تنفرج الأزمة وسيتم توفير السولار بالجمعيات التعاونية الزراعية، بكميات وفيرة من السولار حسب الحيازات بواقع 20 لترا للفدان، وتوزيع كوبونات موثقة بخاتم من التموين والجمعية الزراعية بكل قرية، وسوف يتم تخصيص محطة وقود بكل مركز للجمعيات الزراعية والحصة اليومية من المحافظة حوالى 1829 طنا بما يعادل 200 مليون و194 لترا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة