«السلاح النووى»..هل يكون «شماعة» أمريكا للتدخل العسكرى فى سوريا؟..كبير مفتشى «الذرية» السابق: 0 7 سببا تمنع سوريا من امتلاك النووى

الإثنين، 29 أبريل 2013 09:51 ص
«السلاح النووى»..هل يكون «شماعة» أمريكا للتدخل العسكرى فى سوريا؟..كبير مفتشى «الذرية» السابق: 0 7 سببا تمنع سوريا من امتلاك النووى بشار الاسد
كتبت - أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجددا عادت الاتهامات الغربية والأمريكية لنظام الرئيس السورى بشار الأسد بامتلاك أسلحة نووية وبيولوجية، ما رآه مراقبون تمهيدا لتدخل عسكرى دولى لإزاحة النظام الحالى فى دمشق.

التصريحات الصادرة من العاصمة الأمريكية واشنطن تشير إلى أن الموقف الأمريكى بدأ يتجاوز مرحلة توجيه الاتهامات إلى تحركات على الأرض، وهو ما كشفت عنه تصريحات وزير الدفاع تشاك هاجل أمام لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأسبوع الماضى، التى أكد فيها أن بلاده ستعزز وجودها العسكرى فى الأردن لتدريب جيش المملكة، مع احتمالات التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية فى سوريا.

ووفقا لما صدر عن البيت الأبيض فإن هاجل بحث خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل ملفى التسلح النووى الإيرانى والكيماوى السورى والفوضى التى تشهدها سوريا وأثرها على إسرائيل، حيث تخشى تل أبيب وصول الأسلحة الكيماوية السورية إلى حزب الله فى لبنان والتنظيمات الإسلامية المتشددة.

اللافت أن كلا من وزير الدفاع الأمريكى ورئيس الأركان الجنرال مارتن ديمبسى، رفضا الرد أو التعليق بالنفى أو الإيجاب على سؤال وجه لكليهما فى مجلس الشيوخ، عما إذا كان قد تم استخدام أسلحة كيماوية فى النزاع الدائر فى سوريا، فيما لا يعد الحديث عن امتلاك نظام الأسد أسلحة نووية بيولوجية جديدا، ففى 6 سبتمبر 2007 وجهت إسرائيل ضربة جوية ضد منطقة «دير الزور» فى سوريا، وهو القصف الذى وقع بعد أشهر من التوتر بين إسرائيل وسوريا حول المناورات والتعزيزات العسكرية المتبادلة على جانبى هضبة الجولان، ووقتها خرجت كل التصريحات الغربية لتؤكد أن تل أبيب اتجهت لتدمير مفاعل نووى كان يجرى جمعه بصورة سرية فى سوريا بمساعدة كوريا الشمالية، وهو ما رد عليه الأسد وقتها بقوله: إن الطائرات الإسرائيلية أصابت مبنى عسكريا «غير مستخدم».

ووفقا لتحقيق استقصائى أجراه الصحفى البريطانى «سيمون هيرش» فى شأن الغارة الإسرائيلية على موقع «دير الزور»، فإن تقريرا أوليا عن التعاون النووى السورى الكورى الشمالى صدر بتاريخ 12 سبتمبر 2007 ونشر فى صحيفة «التايمز» البريطانية، توقف عند أربع نقاط هى أن المجمع الاستخبارى الإسرائيلى علم أن ثمة علاقة بين كوريا الشمالية وإنشاء موقع فى منطقة زراعية فى شرق سوريا قبل ثلاثة أيام من القصف، حيث رصد المجمع وصول سفينة كورية شمالية تحمل اسم «الحامد» إلى ميناء طرطوس السورى، على البحر المتوسط، ورجحت الصور الفضائية بقوة أن المبنى قيد البناء كان مصمماً ليحوى مفاعلاً نووياً حين الانتهاء منه
.
ووفقا لتحقيق «سيمون هيرش» كان الدليل الأساسى على أن سوريا كانت تبنى مفاعلاً خرج إلى العلن حين نشر «دايفيد أولبرايت»، من معهد الأمن الدولى صورة قمر اصطناعى للهدف، وذلك قبل أربعة أسابيع من القصف، وأظهرت مبنى مربعاً ومحطة لضخ المياه وخلص أولبرايت، وهو فيزيائى عمل مفتشاً على أسلحة الدمار الشامل فى العراق، إلى أن هذا المبنى، كما شوهد من الفضاء، يتمتع تقريباً بالطول والعرض نفسه لمفاعل يونج بيون، المفاعل النووى الرئيسى لكوريا الشمالية، ووقتها قال أولبرايت: «إن المبنى الطويل الظاهر فى الصورة يمكن أن يحتضن مفاعلاً قيد البناء، وقد يكون المقصود من المضخة الموجودة على طول النهر، مد المفاعل بمياه باردة».

وجاءت شهادة «جفرى لويس»، الذى يقود برنامج الحد من الانتشار النووى فى مركز أبحاث فى واشنطن، لتضع حدا فاصلا فى هذا الجدل، الذى قال إنه حتى لو كان طول وعرض المبنى الذى قصف فى أحداث 2007 مطابقا للموقع الكورى، فإن ارتفاعه لم يكن كافياً بكل بساطة لاحتواء مفاعل بحجم يونج بيون، والمكان غير كافٍ لوضع وصلات التحكم، وهى خطوة أساسية لتشغيل المفاعل.

استحالة مطابقة مواصفات امتلاك سوريا مفاعلا نوويا يؤيدها أيضا كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، الدكتور يسرى أبوشادى، والذى يؤكد أن «إسرائيل ضربت مبنى مهجورا لا يصلح أن يكون مفاعلا نوويا، ولكن الدعاية المخابراتية الأمريكية روجت لفكرة وجود مفاعل نووى ينتج القنابل الذرية، حتى يسهل الاختراق الإسرائيلى للأراضى السورية».

أبوشادى يؤكد أيضا أن هناك أكثر من 70 سببا لاستحالة تطابق المفاعل الذى قصف مع طبيعة المفاعل النووى الكورى، موضحا: على رأس الأسباب أن المبنى كان يقل بـ10 أمتار عن مبنى المفاعل الكورى، فضلا عن أن المكان الذى قصف مهجورا ولا توجد فيه مبانٍ، فى حين أن المفاعل الكورى يحيطه أكثر من 50 مبنى، كما أن إمكانيات سوريا لا تمكنها من امتلاك أسلحة نووية ولكن يمكنها امتلاك أسلحة كيميائية، فهى من ضمن الدول غير الموقعة على امتلاك الأسلحة الكيميائية.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد ابو النجا

لاسباب اخرى يكون التدخل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة