وزير المالية التركى يفتتح مركزاً ثقافياً لبلاده فى مصر

السبت، 27 أبريل 2013 06:52 م
وزير المالية التركى يفتتح مركزاً ثقافياً لبلاده فى مصر وزير المالية التركى محمد شيمشك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح وزير المالية التركى، محمد شيمشك، عصر اليوم السبت، بمدينة الإسكندرية المصرية (شمال)، المركز الثقافى التركى بالمدينة "يونس إمرة".

وقال شيمشك، خلال كلمته فى افتتاح المركز، إن "مصر تمثل لتركيا دولة مهمة وشريكا استراتيجيا، وتركيا تولى اهتماما كبيرا لتوطيد علاقتها الثنائية والإقليمية مع مصر بتاريخها الثرى وبنائها الثقافى".

وأضاف، "نرى مصر على أنها قائد العالم العربى ومنطقة البحر المتوسط وأفريقيا".

واعتبر وزير المالية التركى، أن "الصحوة التى حدثت فى مصر مهد الحضارات كانت بمثابة صوت الاشتياق القوى للديمقراطية فى الوطن العربى".

وأشاد بثورة 25 يناير 2011 المصرية، قائلا: "نحن نمضى فى الأراضى المقدسة التى صرخ شعبها مطالبا بالحرية، وهنا وطن يتحرك بفكر يونس إمرة الشاعر التركى المعروف بثورته على الظلم والفساد".

وتوقع شيمشك أن "ثمار الربيع العربى ستظهر قريبا بالمنطقة"، وقال: "نحن على يقين تام أن أشقاءنا المصريين سيجتازون كل ما يواجههم من أزمات بما لديهم من زخم ثقافى وتاريخى".

وأوضح، أن "مصر التى حافظت على النمو الاقتصادى فى المرحلة الحرجة ستتلألأ كالنجم الساطع فى المنطقة، ونحن على يقين أيضا أن تعاوننا السياسى الاقتصادى مع مصر، التى تربطنا بها علاقات تاريخية ثقافية قوية، سيستمر ويزداد فى المجالات الاجتماعية والثقافية".

ولكن الوزير التركى طالب النظام الجديد فى مصر بأن "يوجه جهده فى هذه الفترة نحو تحقيق الاستقرار والأمن وإنعاش الحياة الاقتصادية"، مؤكدا على أن "تركيا ستبقى فى هذه المرحلة بجانب الشعب المصرى الشقيق كما كانت فى الماضى".

واعتبر أن افتتاح مركز يونس إمرة هو "رسالة حب وحلقة وصل جديدة بين الشعبين".

وبدوره قال المرسى حجازى، وزير المالية المصرى، إن "افتتاح فرع يونس إمرة فى الإسكندرية يزيد من التواصل والتعاون الثقافى الاجتماعى بين الشعبين المصرى والتركى"، معتبرا أن "التعاون الثقافى التعليمى لا يأتى إلا بالخير لكلا الشعبين، لأن لهما جذورا مشتركة".

وأضاف خلال كلمته فى افتتاح المركز، أن "الحضارة المصرية والتركية تتعاونان معا من أجل رفعة وتحقيق الخير والرفاه لأبناء المنطقة جميعا".

ولفت حجازى إلى أن "مصر وتركيا من الدول الكبرى العظيمة التى من الممكن أن تستفيد من بعضها البعض، فمصر ممكن أن تستفيد من تبادل الخبرات والثقافات من التجربة التركية، وتتعلم التسامح بين الأحزاب، ورفع معدل النمو الاقتصادى، كما أن تركيا من الممكن أن تستفيد من تجربة مصر العميقة".

ومن جانبه، قال حياتى ديلفى، مدير مراكز يونس إمرة بالعالم، إن مراكز "يونس إمرة" بلغ عددها 35 مركزا على مستوى العالم منهم اثنان فى القاهرة واليوم افتتحنا المركز الثالث بالإسكندرية للمساهمة فى انتشار الثقافة التركية بمصر".

أما حسين عونى بوطصالى السفير التركى بالقاهرة، فقال: إن "السلام فى القرن الحادى والعشرين يأتى بالتعاون، وليس بالحرب"، مشيرا إلى أن "السياحة والثقافة هى الامتحان الحقيقى لأى بلد، ومصر وتركيا ستظلان يدا واحدة".

وفى وقت سابق اليوم، أبدى وزير المالية التركى، محمد شيمشك، انبهاره بمكتبة الإسكندرية، وما تحويه من تراث ضخم، وذلك خلال جولة له بالمكتبة، على هامش زيارته لمصر.

وأطلعت إدارة المكتبة، الوزير التركى، على العديد من الكتب التاريخية التركية، وكثير من كتب الحضارات الأخرى، التى لم يملك الوزير أمامها سوى التأمل فى قاعات عرض الكتب، التى تحمل روح مكتبة الإسكندرية القديمة منارة العلم بالعالم القديم.

ومن المقرر أن يلتقى وزير مالية تركيا، غداً الأحد، خلال زيارته مصر وزير المالية المصرى المرسى حجازى، ووزير الاستثمار أسامة صالح، لبحث التعاون الثنائى بين البلدين، وزيادة التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين مصر وتركيا، وتذليل الصعوبات أمام الاستثمارات المشتركة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة