محمد قاسم يكتب:عن أى قضاء تتحدثون

السبت، 27 أبريل 2013 02:09 م
محمد قاسم يكتب:عن أى قضاء تتحدثون صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بداية إذا كنت أحد أفراد جماعة الإخوان المسلمين وتدعى أنك تنتمى حقا للمشروع الإسلامى. فعليك أن تتذكر هذا دائما أثناء قرائتك لهذه السطور.

لذا عليك أن تحاول جاهدا مسك لسانك عن إطلاق الشتائم واتهام العبد لله بالخيانة والعمالة وعداء المشروع الإسلامى، ومثل هذه الافتراءات التى تحسنون صنعها.

منذ أيام قليلة أطلقت جماعة الإخوان المسلمين دعوات للتظاهر تحت شعار تطهير القضاء. فيما يلى سأحاول جاهدا من خلال هذه السطور القليلة عرض بعض مواقف القضاء التى شهد لها الأخوان أنفسهم قبل غيرهم بالشجاعة وأنه الحصن الحصين وإلى غير ذلك من الشعارات الرنانة لنبين التناقض الرهيب الحادث، الآن علنا نفهم أو لعلهم يرجعون. أنا أتساءل: أى قضاء هذا الذين يريدون تطهيره هل القضاء الذى عجز مبارك أن ينكل بهم عن طريقه ولم يستطع مبارك بجبروته وقتها أن يجعل القضاء مطية للإطاحه بالإخوان وغيرهم من المعارضة. ولم يجد وقتها وسيلة لذلك إلا ما يسمى بالقضاء العسكرى. وحين تذكر القضاء العسكرى فلك كل الحق أن تتعجب وتضرب كفا على كف، وتشد فى شعرك كمان حين ترى جماعة الإخوان وهى تقوم بجريمة بشعة فى حق أنفسهم وفى حق الشعب المصرى الذى تاقت نفسه دائما للتخلص من حكم العسكر. حين قاموا بدسترة القضاء العسكرى فى دستورهم المسلوق. ثم تجدهم يطالبون بتطهير القضاء الذى أبطل إحالتهم للقضاء العسكرى وقتها وكان شوكة فى حلق مبارك. يبدو أنهم يطالبون بتطهيره لأنه أبطل إحالتهم للمحاكمات العسكرية ربما يكون ذلك ولا تتعجب فنحن فى زمن العجائب (الإخوان). ذلك القضاء أيضا الذين يطالبون بتطهيره هو ذاته الذى خاض معركة شرسة ضد مبارك فى انتخابات مجلس الشعب 2005 وكان سببا فى حصولهم على 88 مقعدا وقام مبارك بعزلهم عن الإشراف على انتخابات مجلس الشعب 2010.

لا أدرى كيف نسى الإخوان أو تناسوا أن القضاء العادى هو من حكم بأكثر من 4000 إلى 5000 قضية تعويض عن الاعتقال. ونسوا أيضا أن كل من عين من الإخوان فى الجامعات المصرية كان بحكم قضائى أى بواسطة القضاء ذاته المراد تطهيره. هو أيضا يا أصحاب المشروع الإسلامى من حمى النقاب داخل أسوار الجامعات. كل هذه المواقف يعترف بها قيادات الإخوان ولا يستطيعون إنكارها وتستطيع مراجعة تصريحاتهم وربنا يخليلنا اليوتيوب. لا أدرى أيضا كيف نسى هولاء أن من قاموا بإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية كانوا قضاة. ستحدثك نفسك وتقول كانت هناك رقابة عليهم. أفتكر إن كان فى طعون على نتيجة الانتخابات وهم أنفسهم من قاموا بالفصل فيها دون أدنى رقابة عليهم سوى ضمائرهم وكان بوسعه تزوير النتيجة إن أرادوا وفرق الأصوات كان بسيطا كما تعلم.

هذه بعض المواقف للقضاء المراد تطهيره. لا تعتقد أننى من دراويش نادى القضاة والمحكمة الدستورية العليا. وأنا أعلم جيدا أن مؤسسة القضاء نالها من الفساد مثل باقى المؤسسات لكن لا تنس أيضا أن القضاة أنفسهم هم من قاموا بفضح بعض زملائهم حين زوروا الانتخابات دون الحاجة لمثل هذه الشعارات والمليونيات ودون الحاجة لمحاصرة المحاكم والدعوه إلى حصار القضاة فى منازلهم وكانك تدعوهم إلى الجهاد فى سبيل الله وأنهم فى رباط إلى يوم الدين.

أما إذا كان كل هذا لأجل أحكام البراءة للجميع وأنا أشك فى ذلك. إن كان التطهير لهذا حقا فأنتم أولى بالتطهير. فلا تنسوا أنكم أول من وافق المجلس العسكرى على إحالة مبارك ونطامه إلى القضاء العادى وليست المحاكمات الثورية كما طالب البعض ولم تنطقوا ببنت شفه وقتها، ولك أن تعلم جيدا أن أحكام القضاء العادى بالبراءة لمبارك ورموزه السبب فيها النيابه العامة. وحين قمتم بالإعلان الدستورى المستبد وقمتم بالتنظير له والحديث عن حقوق الشهداء والقصاص ونيابة حماية الثورة وغير هذا من التضليل والكذب وكانت النهاية كما ترون لا قصاص ولا حقوق للشهداء ولا حميتم الثورة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة