محمد الطوخى يكتب: الإحساس بالتمكين

السبت، 27 أبريل 2013 06:23 م
محمد الطوخى يكتب: الإحساس بالتمكين صورة أرشيفيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينتاب جماعة الإخوان هذه الأيام، شعور بالتمكين فى حكم البلاد وأخذوا يجاهرون بالإصرار على الأخطاء، وشيئا فشيئا تظهر عليهم أعراض الديكتاتورية، وشيئا فشيئا يظهر لنا نظام أسوأ من النظام السابق لا يعرف شيئا عن دبلوماسية الحوار وعن اختيار الألفاظ ويظهر هذا جليا فى تصريحات السيد وزير الإعلام والذى تسقط منه عبارات لا يجب أن تصدر من وزير الإعلام المصرى والذى يعتبر المتحدث باسم الدولة ويعتبر الوزير المنوط به نقل رأى الدولة والتعبير عن مواقفها المختلفة بكل دقة إلى العالم الخارجى والذى يلزم معه اختيار الألفاظ بكل دقة حيث إن كل كلمة سيحاسب عليها وكان آخر ردوده المستفزة على مراسلة تليفزيون النهار فى المؤتمر الصحفى والذى وجه إليها فيه ألفاظا حادة اعتراضا منه على قولها إنها لا ترى تغييرا فى مضمون العمل الإعلامى وردد نفس العبارة التى تم انتقاده عليها من قبل تعالى وأنا أوريكى بكل إصرار على الخطأ والذى ينبع من إحساس داخلى بالتمكين والسيطرة.

وكل ما نراه الآن من ردود وتصريحات من كافة القيادات ومنهم السيد رئيس الوزراء والذى يخرج علينا كل فترة قصيرة بتصريحات تحتوى على تشبيهات تعبر عن إفلاس فى المعنى والمغزى وتعبر أيضا عن قلة الخبرة، حيث إن الخبرة بالحكم شىء مختلف عن الخبرة العلمية فالمهارات الخاصة بالوزراء والحكام والتى يجب أن تتوفر فى هذه القيادات أولا واهمها على الإطلاق مهارة وأدب الحديث، حيث إن هذه القيادات معبرة عن شعوبهم وحكوماتهم وواجهة لدولهم ومهارة الحديث مثلها فى ذلك مثل الغلاف الذى يجذب المستهلك إلى المنتج وإذا كان هذا الغلاف رديئا لن يلتفت إليه المستهلك مهما كانت جودة المنتج فحتى لو كان أداء الحكومة جيدا مع هذا العرض السىء لن يشعر المواطن إلا بسوء العرض ولن تحكم الدول بحسن النيات ولم تفلس مصر من الخبرات ومن الكفاءات حتى يصر من يختار هؤلاء القيادات على اختيار من لا يجيد الحديث وقليل الخبرة والمتعنت.

وأقول لهم إنما هلك من قبلكم من ظن أنه لن يقدر عليه أحد وأن مصر لن يتحكم فيها أحد رغما عنها وهى قادرة على لفظ أى فصيل أو أى فئة لا تعبر عنها وأى فئة سولت لها نفسها أنها فى حل من الوعود التى قطعتها وأنها تظن أنها تخدع هذا الشعب، أن مصر وشعبها التى وقفت أمام كل طاغية من الخارج أو من الداخل، حاول أن يسيطر عليها أو أن يقودها رغما عنها ستظل حرة لا يسيطر عليها أحد إلا من يحبها ويحب شعبها الآبى الذى ظل يعانى طيلة تاريخه من الطغاة والطامعين، وأقول إلى المدعين بأنهم يحملوا لواء الإسلام ويدافعون عنه، كان سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول أنا عمر المبتلى بالخلافة.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

m

راى

راى محترم من انسان فاهم

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق تراب مصر

زى ما يكون داخل حرب

ايه رايح تحارب الطاطار

عدد الردود 0

بواسطة:

عبده

زي الشمس

عدد الردود 0

بواسطة:

يليل حيران

يا داهية دقي

عدد الردود 0

بواسطة:

يليل حيران

ياريت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة