فى حلقة من حلقات مسلسل "الغيبوبة" الذى يعيش فيها النظام الحاكم ومن ورائهم الأهل والعشيرة، قررت ما يعرف بـ"جماعة الإخوان المسلمين" أن تصدر كتابا عن إنجازات الدكتور محمد مرسى باعتباره صاحب إنجازات، وهنا نشدد على ما يدركه كل ذى عقل وبصيرة من أن الجماعة هى التى قررت.
ومساهمةً منا فى مشاركة الأهل والعشيرة الإحساس بنتائج تلك الإنجازات، التى جعلت هامات المصريين فى السماء نقدم بعض الاقتراحات لعناوين بعض فصول الكتاب وأهم الموضوعات التى يمكن أن يتناولها بالشرح والإيضاح على النحو التالى.
الفصل الأول: "الاقتصاد المنهار فى عصر الإخوان الأخيار"
يتحدث الكتاب فى هذا الفصل عن حجم الكوارث الاقتصادية التى تمر بها مصر منذ اعتلاء السيد محمد مرسى، كرسى الحكم، من خلال المعلومات التى يستطيع أن يحصل عليها أى شخص مهتم بالشأن الاقتصادى من خلال متابعة البرامج الحوارية أو بمجرد ضغطة على رابط الكثير من المواقع الإلكترونية، ليعرف حجم المأساة الاقتصادية التى تعيشها مصر بالأرقام عن طريق أناس متخصصين فى علم الاقتصاد، متحررين من قيود أى جماعة ولا يشغلهم سوى إيضاح الحقيقة أمام الرأى العام.
الفصل الثانى : "النهضة الذكية فى الرضاعة الطبيعية"
وهنا يتحدث الكتاب فى أحد فصوله عما آلت إليه أحوال المواطن المصرى الذى اكتوى بنار الغلاء ومازال يأكل من صناديق القمامة ويسكن العشوائيات والمقابر فى عهد محمد مرسى بسبب قرارات الحكومة التى فشلت فى إيجاد أى حل لأبسط مشكلة على أرض الواقع، ولا يجيد رئيسها سوى تقديم النصائح "للمرضعات".
الفصل الثالث : "حرية الإعلام فى عصر الإخوان"
ويسلط هذا الفصل الضوء على حجم الحرية الهائل الذى يتمتع به الصحفيون ووسائل الإعلام باعتبار أن مرسى هو أكثر حكام مصر ملاحقة للصحفيين والإعلاميين بتهم إهانة الرئيس، وذلك حسب ما أكدته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وكذا إنجازات وزارة الإعلام التى يجيد وزيرها التحرش بالمذيعات والصحفيات وأن يتم اقتباس الأقوال المأثورة لوزير الإعلام مثل " ياريت الأسئلة ماتكونش سخنة زيك، وابقى تعالى وأنا أوريك هى فين حرية الإعلام" وبالتأكيد ستزين صفحات ذلك الفصل من الكتاب بصور لحصار مدينة الإنتاج الإعلامى والاعتداء على الإعلاميين، وذلك من باب التأكيد على حرية الإعلام فى عهد مرسى.
الفصل الرابع : "نحمل الفنكوش لمصر"
ونتمنى أن يتم وضع فصل كامل فى الكتاب، ويتم تقسيم ذلك الفصل إلى أكثر من مبحث، وكل مبحث يتناول موضوعا مختلفا لتوضح أهم إنجازات مشروع النهضة، فمثلا مبحث يتحدث عن جهود السيد الرئيس وجماعته فى تقسيم الشعب المصرى إلى طوائف متناحرة تكاد تصل الأمور بينها إلى حرب أهلية.
ومبحث يوضح فيه الرئيس وجماعته مهاراتهم فى كيفية تشويه كل الرموز الوطنية واتهامها بالخيانة والعمالة للخارج لمجرد أنها تعارض سياساته وقراراته.
وآخر يسرد فيه الرئيس مواقفه التى توضح احترامه لأحكام القضاء، وقراراته الصارمة لمواجهة حصار المحاكم فى عهده.
وأن يتناول مبحث آخر من الكتاب ثأره لجنودنا الشهداء الصائمين حينما اغتالتهم أياد لا تعرف الشرف أو الرحمة، وأن يطلعنا على سر الصمت الرهيب الذى أصابه حينما اقتتل المصريون على أبواب القصر الرئاسى تحت سمعه وبصره فيما يعرف بـ"أحداث الاتحادية".
والأهم من ذلك أن يكون هناك مبحث يحوى مفاجأة لجمهور القراء، وأن يفعلها هذه المرة و يفجر الرئيس المفاجأة بالكشف عن "5674123 الموجودين فى الحارة المزنوقة" و"الصباعين تلاته اللى بيلعبوا جوه مصر" استغفر الله، و أن يبدد القلق الذى أصاب المصريين بشأن "أحوال القرداتى لما القرد مات" وأن يطمئنا أنه وفر فرصة عمل "للقرداتى" بدلا من أن ينضم لطوابير الملايين من العاطلين فى مصر.
وأخيرا التنبيه على أعضاء اللجان الإلكترونية المنتشرين على كافة مواقع التواصل الاجتماعى أن يضاعفوا من جهودهم فى الترويج لتلك الإنجازات الزائفة، ولا مانع من استخدام "آية قرآنية" أو "حديث شريف" فى موضعه حينما يحاصرهم أحد شباب الثورة بأسئلته المنطقية وعقليته المستنيرة.
وفى النهاية لا يسعنا إلا الدعاء لكم بقولنا "حسبنا الله ونعم الوكيل" والمجد للشهداء والثورة مستمر.
صورة أرشيفية