انطلقت إلى سوريا، قافلة "حياة"، فى إطار الجهود الإغاثية، الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السورى. وتضم القافلة 20 شاحنة محملة بمختلف أنواع المساعدات، بالإضافة إلى 11 سيارة إسعاف، وتبلغ قيمة المساعدات حوالى مليون ونصف مليون دولار.
وأعلنت الناطقة باسم القافلة "وفاء اليعقوبى" عند معبر "باب السلامة"، قبل دخولها إلى سوريا، أن "حياة" قافلة مستقلة تقدم المساعدة لأى سورى محتاج، بغض النظر عن توجهاته الدينية أو السياسية، وأن الهدف منها هو نشر الوعى على المستوى المحلى والدولى حول الوضع الإنسانى المأساوى فى سوريا، وبعث الأمل فى الحياة والمستقبل لدى الشعب السورى، مشيرا إلى أن هذه هى القافلة الأولى ضمن سلسلة من القوافل، ويسعى المنظمون لإطلاق القافلة الثانية أواخر رمضان المقبل.
كما قدم "محمد يورجانى أوغلو"، منسق المساعدات من أجل سوريا فى هيئة الإغاثة الإنسانية "IHH"، الشكر لجميع المشاركين، وعبر عن أمله فى أن تعيد القافلة سوريا إلى واجهة الاهتمام.
وتشتمل المساعدات، التى تحملها القافلة، والتى ستوزع فى المناطق المحتاجة داخل سوريا، 11 ألف سلة غذائية، و10 أطنان من الأدوية، وأكثر من ألف طن دقيق، وألفى فراش، وألفى رزمة احتياجات أطفال تكفى كل منها طفل رضيع لمدة شهر، وشاحنة ملابس، بالإضافة إلى فريق الدعم النفسى، الذى بدأ فى زيارة عدد من المخيمات والقرى السورية، للتعامل مع المشاكل النفسية التى يعانى منها النازحون والمقيمون فى قراهم تحت القصف.
ويشارك فى القافلة، 20 ناشطا، من مصر، والمغرب، وتونس، وفلسطين، وأستراليا، وألمانيا، والإمارات، والسعودية. بينهم الفنانة الفلسطينية ريم بنا، والناشط الحقوقى والسياسى وعضو البرلمان المصرى السابق، "مصطفى النجار"، وأستاذة العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، "رباب المهدى".
وفى تصريحات للأناضول، قالت الفنانة الفلسطينية، "ريم بنا"، إنها قررت المشاركة فى القافلة ما أن تلقت دعوة من المنظمين، حيث كانت تسعى إلى المشاركة فى تقديم الدعم للشعب السورى. وتهدف ريم من مشاركتها إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب السورى، وعلى الجهود المبذولة لإغاثته، لجذب مزيد من الدعم لهذه الجهود، وتعريف الراغبين فى المساعدة على طرق تقديم الدعم.
ومن ألمانيا، تشارك فى القافلة "ستيفانى جول" المستشارة القانونية للاجئين، التى تسعى للتعرف على أوضاع اللاجئين السوريين فى أماكن لجوئهم، من أجل التعريف بأوضاعهم فى وسائل الإعلام العالمية، ولدى المؤسسات المعنية بشئون اللاجئين.
وينظم القافلة مجموعة من الشباب الناشط من عدة دول عربية وبدأت فكرتها فى مصر قبل ثلاثة أشهر، ثم انضم إلى فريق العمل ناشطون من مصر، ولبنان، وبريطانيا، وكندا، والمغرب.
وتأتى المساعدات من 20 منظمة خيرية، منها "هيئة الإغاثة الإنسانية التركية" IHH، و"هيئة الأعمال الخيرية ببريطانيا" “Human Appeal International”، و"الإغاثة الإسلامية عبر العالم" Islamic relief، و"اتحاد الأطباء العرب"، ووكالة غوث اللبنانية.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة