استنكار ورفض وغضب شعبى يعم القوى الثورية مواطنى محافظة السويس، لتجاهل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، زيارة محافظة السويس، والاكتفاء بتفقد منطقة العين السخنة التى تبعد عن السويس 50 كيلو، وعدم الالتقاء مع الشعبيين بالمحافظة، ومعرفة مشاكل المواطنين، مؤكدين أن قنديل يفعل ما كان يفعله نظيف الذى كان يهرب من المواطنين أثناء حضوره للسويس، ويكتفى بزيارتها من الخارج، خوفا من مواجهتهم، وأنه لا فرق بين حكومة مبارك وحكومة مرسى، فالاثنين وجهان لعملة واحدة.
وقال على أمين القيادى بحزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ، إن عدم اهتمام قنديل بدعوة القيادات الشعبية بالسويس فى زيارته التى يرافقه بها رجال أعمال من جماعة الإخوان، يؤكد ما تردد أن هناك مخططا لبيع أراضٍ بالعين السخنة التى تقع فى موقع متميز على خليج وقناة السويس، لرجال أعمال قطريين، وأن ذلك يتم على قدم وساق، وأنهم تجاهلوا الشعبيين حتى لا يكشفوا هذا الأمر.
ويقول عبد الحميد عضو المكتب السياسى بحزب التجمع، إن عدم زيارة هشام قنديل داخل المحافظة ولقائه بالقيادات الشعبية فى أول زيارة له للسويس، منذ أن أصبح رئيس وزراء يعتبر تجاهلا لشعب السويس صاحب الشرارة الأولى للثورة، مما يعنى تجاهل دماء الشهداء والمصابين، مضيفا أن رئيس الوزراء تخوف من غضب شعب السويس، الذى يعانى شبابه من البطالة، ليحتل المركز الثالث فى البطالة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تخوف رئيس الوزراء من مواجهة غضب السويس، بسبب خصخصة مياه الشرب، موضحا أن رئيس الوزراء تجاهل شعب السويس حتى لا يواجه بأن هناك مشروعات متعثرة، خاصة بالصحة منها، تأخير إنشاء مركز علاج الأورام، ومستشفى السويس العام الجديد، ومركز الأمراض النفسية، بالإضافة إلى تجاهل قنديل مشاكل عمال السويس، وعلاقات العمل السيئة، وانخفاض الأجور، مؤكدا أنه كان قد أحرى برئيس الوزراء أن يجتمع مع القيادات الشعبية، ورؤساء الأحزاب بدلا من الهروب إلى العين السخنة.
أما طلعت أمين حزب غد الثورة والناشط السياسى، قال إنه شرف عظيم لأى مسئول بحكومة قنديل أو قيادات الإخوان أن يزوروا محافظة السويس، ويلتقون أبنائها وقياداتها الشعبية، إلا أن هشام قنديل خسر هذا الشرف لاكتفائه بزيارة العين السخنة، ومستثمرين فقط، مؤكدا نحن لا نريد أن يزور قنديل المحافظة، ولا نريد أن نراه فى السويس قط، مؤكدا أن شعب السويس لا يحب الفاشلين والتابعين، ونحن أكبر من أى مسئول فاشل.
من جانبهم، شن شباب الحركات الثورية والتكتلات الشبابية، حملة مكثفة على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" على رئيس مجلس الوزراء، مؤكدين أنه هرب من لقاء شباب الثورة وأسر الشهداء إلى العين السخنة، وأنه خاف من مواجهتهم، وأنه كان يجب أن تكون زيارته داخل المحافظة، وليست بالمناطق الصناعية، مؤكدين أنه أفشل رئيس وزراء عرفته مصر، لأنه يخاف من لقاء المواطنين ولا يقدر على قيادة وزارة وليس حكومة.