فى ظل المغالطات السياسية التى يروجها البعض ضد جماعة الإخوان المسلمين يتساءل الكثير من الناس "هل فى مناهج الإخوان المسلمين أن يكونوا حكومة وأن يطالبوا بالحكم؟" وما وسيلتهم فى ذلك؟ مع العلم أن بعض الناس والقوى السياسية تقول إن الحكومة الحالية حكومة إخوانية وأن هناك بعض المناصب فى الدولة يتولاها الإخوان وهذه مغالطات غريبة وعجيبة.
فالإخوان المسلمون يسيرون فى جميع خطواتهم وأمالهم وأعمالهم على هدى الإسلام الحنيف كما فهموه وهذا الفهم يجعل الحكومة ركناً من أركانه ويعتمد على التنفيذ كما يعتمد على الإرشاد، وقديماً قال الخليفة الثالث رضى الله عنه، إن الله يزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن. وقد جعل النبى صلى الله عليه وسلم الحكم عروة من عرى الإسلام والحكم معدود فى كتبنا الفقهية من العقائد والأصول لا من الفقهيات والفروع فالإسلام حكم وتنفيذ كما هو تشريع وتعليم كما هو قانون وقضاء. لا يغنى واحد منها عن الآخر كما يقول الأستاذ سعيد حوى وليكن معلوم لكل الخارجين والمنشقين والمتحدثين الرسمين وغير الرسمين للإخوان وحزب الحرية والعدالة (أن الإخوان المسلمين الحقيقيين لا يطالبون بالحكم لأنفسهم) فإن وجدوا من الأمة من يستعد لحمل هذا العبء وأداء هذه الأمانة والحكم بمنهج إسلامى قراًنى فهم جنوده وأنصاره وأعوانه وإن لم يجدوا فالحكم من مناهجهم وسيعملون لاستخلاصه من أيدى كل حكومة لا تنفذ أوامر الله وعلى هذا فالاخوان أعقل وأحزم من أن يتقدموا لمهمة الحكم ونفوس الأمة على هذا الحال فلابد من فترة تنتشر فيها مبادئ الإخوان وتسود ويتعلم فيها الكل كيف يؤثر المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وعلى الكل أن يتسلح بسلاح الدعوة إلى الله لأن مصر فى حاجة إلى جماعة الإخوان المسلمين الدعوية، أقول ذلك لأرد على كل من استهوتهم المصطلحات الإعلامية مثل (الإخوانى المنشق أو العضو السابق لجماعة الإخوان أوالقيادى السابق بجماعة الإخوان وهم يعلمون جيدا ما أقوله وما أقوله هو (إنه ليس أعمق فى الخطأ من ظن بعض الناس أن الإخوان المسلمين كانوا فى أى عهد من عهود دعوتهم مطية لحكومة من الحكومات أو منفذين لغاية من غاياتهم أو عاملين على منهاج غير منهاجهم فليعلم ذلك من لم يكن يعلمه من الإخوان وغيرهم وكل ما يقوله المنشقون والأعضاء السابقون والقياديون السابقون عن الإخوان، إن كان كلامكم صحيحا فهؤلاء (أنتم لستم إخوان لأنكم تتكلمون عن إخوان لا نعرفهم) لأن دعوة الإخوان ليست هذه التى يعبر عنها الكل سواء مكتب الإرشاد أو حزب الحرية والعدالة دعوة الإخوان ليست إقصائية كما يدعى البعض دعوة الإخوان خادمة لله ورسولة وخادمة لكل من يعمل عند الله ورسولة، أما حزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد فهذه اجتهادات حزبية سياسية خاضعة للصواب والخطاء فلا تحاسب جماعة الإخوان وتاريخ الإخوان بممارسات حزبية خاطئة لأن الإخوان ليست حزبا سياسيا ولن تكون والله أكبر ولله الحمد.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة