قال عبد الستار إمام، رئيس نادى قضاة المنوفية، ورئيس محكمة الجنايات بشمال القاهرة، إنه تشاور مع أعضاء مجلس القضاء الأعلى قبل رفضه منصب مستشار الرئيس، مشيرًا إلى أن الرؤية غير واضحة فى مصر بسبب الأزمات المتلاحقة والتخبط فى اتخاذ القرار، لافتًا إلى أن رئاسة الجمهورية تحتاج إلى مستشارين ذوى خبرة.
وأضاف "إمام"، خلال حوار على شاشة العربية، ببرنامج "الحدث المصرى"، الذى يقدمه الإعلامى محمود الوروارى، أن القضاء هو عماد أى دولة حديثة، وهو سلطة مستقلة لا تنحاز إلى أى فصيل سياسى و"إذا انحاز لا يصلح أن نكون قضاة".
وأكد أن القضاء هى الجهة الوحيدة، التى تطهر نفسها بنفسها، فالقاضى يؤخذ بالشبهة وليس بالدليل، ويجب التحقيق مع أى قاض يثبت عليه خطؤه، مؤكدًا على أهمية ألا يستخدم أى تشريع لغرض سياسى، فى إشارة إلى قانون السلطة القضائية المعروض حاليًا على مجلس الشورى لإقراره.
وأشار إلى أن الوقت الذى نحن فيه الآن يحتاج إلى عدد أكبر من القضاة وليس إزاحة 3500 قاض، وأضاف: "القاضى ذو الفكر السياسى لا يحقق عدالة، ونحن فى وقت نحتاج فيه للعمل وليس الكلام، ولابد أن نعيد الثقة فى القضاء".
وأضاف أن غضبة القضاة كانت قوية عندما تتهمهم بالفساد، ومصر مليئة بالحكماء والعظماء، الذين يعلون المصلحة القومية على الشخصية، موضحًا أنه يمتلك تصورًا للخروج من الأزمة الدائرة حاليًا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من جهة والسلطة القضائية من جهة أخرى، وتتمثل فى سحب مشروع قانون السلطة القضائية من مجلس الشورى، مع ضرورة طرح مشروع فى توقيت مناسب، وأن يكون مرضيًا لشباب القضاة وشيوخه.
وتابع" أرجو من الرئيس العمل على إعادة هيبة القضاء، فالقضاء هو عمود الخيمة فى مصر، والمصلحة العامة فى أن يكون القضاء مستقلا، وإبعاد القضاء عن مستنقع السياسة".
واختتم حديثه بالقول:" أتمنى الوصول إلى حل دون تدويل قضية القضاة".
رئيس نادى قضاة المنوفية: القاضى ذو الفكر السياسى لا يحقق عدالة
السبت، 27 أبريل 2013 11:05 م