فى حياتنا محطات نتوقف عندها، منها ما يؤثر فينا على المدى الطويل، ومنها على المدى القصير ومنها يمر مرور الكرام، فالزمن يضيق بنا، حتى الشجر توقف عن النمو و فضل الموت.
سؤال يتبادر فى ذهنى، لماذا نسير على منهج الخوف؟ وإعلام يعتمد على الصخب.
لماذا نخفى عواطفنا؟ وكأنها نزعت من صدورنا؟ ونشاهد صور إعلامية سابقة التجهيز، لتؤثر على وعى عقولنا، وتذهب عقولنا وتسكر مشاعرنا وتقضى على طاقتنا الروحية وتأسر مشاعرنا، فتجعلها حبيسة الأخبار المتلاحقة فى إعلام يثير الدهشة.
وتتوقف كل خلية فى جسدى لهذا الألم الذى نعانيه فى حياتنا، نتدافع لاعتراض بعضنا وتصيد أخطاء، والتدثر بإعلام عنوانه لن تعرفوا الحقيقة، فخلايا جسدى الواعى ترفض انهزامية الضغط على عقولنا.
والخلايا لا تصدق الشاشات بما تحمله من ألم، وتحور للمشهد وتبدل للمظهر، ولكنها ضاقت بالمآسى، والموت والسحل والتصارع على كرسى زائل.
وعلى كل حال هى الحياة بكل شؤونها، وكل ما نمر به من أحداث أحيانا لا نكون على حق وصواب دائما، وخلايا مشاعرنا بين قوتين، قوة اليقين وزهوة الكذب، ننجرف بقوة هائلة بين أعمالنا وواقعنا وانفعالاتنا.
أحيانا سعداء فرحين، وأحيانا تعساء و حزينين، أعيننا نائمة عن آلام قريبة منا، نجهلها أو نتجاهلها، حتى تصدمنا الأيام فى موقف ما فنصحو.
وكم نجهل من النعيم الذى حولنا، ولا ندركه إلا برؤية معكوسة،
فالوضع الحالى خلايا نائمة، بفعل سكر الإعلام، وتكرار لواقع نجبر فى الدخول فيه.
فلتتحد خلايا عقولنا للنظر أين الصالح والطالح؟ ولتلتف خلايانا لتكون فى وطن يقدر الحياة وينشد استقرارا وأمنا.
د .أحمد أمين موسى يكتب: خلايا نائمة داخل مشاعر إنسان
السبت، 27 أبريل 2013 10:20 م