أعلنت جميع القوى السياسية والشعبية رفضها التام لأخونة محافظة القليوبية والمصالح الحكومية، مؤكدين على ضرورة التغيير فى القيادات المحلية طبقاً للقواعد والمعايير المعروفة للجميع ومنها معيار الكفاءة والخبرة فى مجال الحكم المحلى والوزارات والمصالح الحكومية.
وقال بدر شرف الدين أمين حزب المصريين الأحرار بالقليوبية لـ"اليوم السابع"، إن الرفض ليس لشخص معين بل هو رفض لفكرة لن تسمح بها القوى السياسية بمحافظة القليوبية أن يسيطر فصيل معين على مقاليد الأمور بالمحافظة من أجل تحقيق مصالح معينة وأضاف أن الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية الحالى أنه رجل تنفيذى وليس له دخل بالسياسة ولا بالتنافس بين الأحزاب السياسية مشيراً إلى أن هناك ملفات كثيرة على أرض القليوبية تحتاج إلى تكاتف وتعاون بين القوى الشعبية والأحزاب مع المحافظة من أجل حلها مثل النظافة والبطالة والإسكان والاستثمار والصرف الصحى والتعديات على أراضى أملاك دولة. وأكد بدر شرف الدين بان الدكتور عادل زايد من القيادات الإدارية المعدودة على مستوى الجمهورية وأشار إلى أنه استطاع يحقق نوعا من التوافق الشعبى والسياسى، عن طريق التواصل مع كافة التيارات الدينية والقوى السياسية والوطنية والمستقلين، مما دفع الإخوان إلى محاربته لأنهم يردون ظهورهم دائما على الساحة، مما افقدهم تنفيذ مخططاتهم.
واستطرد بدر الدين أن القليوبية ستشتعل بوجود محافظ إخوانى وخاصة بأن المعروف عن الشخصية التى رشحتها الإخوان أنه شخصية أكاديمية لم تتول أى منصب قيادى أو تنفيذى طيلة حياته، مشيرا أن وجود محافظ إخوانى هو استكمال لمخطط الإخوان فى مشروع التمكين وخاصة المحافظات التى أسقطت "الدكتور مرسى" وأضاف أن كل القوى السياسية بالقليوبية تستعد للخروج فى أكبر مظاهرة حاشدة قبل وصول المحافظ الإخوانى لصد محاولات الإخوان للسيطرة على محافظة القليوبية، وخاصة بعد أن استطاع محافظ القليوبية عادل زايد أن يتصدى لسيطرتهم على مفاصل المحافظة.
وتابع شرف الدين بأن هناك الكثير من الملفات الهامة التى لم يتم تنفيذها خلال تولى "زايد" موضحا بأن ذلك ليس ضعفا منه بل بسبب الظروف السياسية وقلة الدعم هى التى حالت بينه وبين تنفيذ تلك الملفات، ولكن فى حالة توفير الظروف المناسبة وإيجاد الدعم لتلك المشروعات فى وجود شخصية قيادية إدارية من الطراز الأول ستصبح القليوبية من أكثر المحافظات تطورا.
وأكد وليد مصطفى المتحدث الرسمى لحزب الوسط، أن أى محافظ يتولى القليوبية خلفا للدكتور عادل زايد لابد أن يخلع رداءه الحزبى أو انتمائه لجماعته قبل دخوله مكتبه وأن الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية الحالى لا ينحاز لفصيل على حساب آخر، وهذا ما تراه كافة التيارات الإسلامية والحزبية والليبرالية متوافرا فى المحافظ الذى يعمل فى صمت من أجل المواطن ويقف على مسافة واحدة من كافة الفصائل السياسية، وقال وليد "فى حالة تغير المحافظ لابد أن يستكمل المشروعات التى أنهى منها "زايد" بنسبة 65% فى ظل ظروف قاسية، ومحاربة من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى، مؤكدا بان الإخوان كانت ترفض التعامل بشدة مع الدكتور عادل زايد وكانت تطالب باستمرار كافة التيارات والأحزاب بعدم التعامل مع المحافظ، إلا أن وجدت التيارات الإسلامية والليبرالية فى شخصية محافظ القليوبية قيادة إدارية قادرة على العمل واتخاذ القرارات الصائبة من أجل مصلحة المواطن إلا أنه كان يعمل فى ظل ظروف قاسية من مظاهرات مفتعلة ومطالب فئوية كان الهدف منها انشغاله عن تنفيذ برنامجه الإصلاحى بالقليوبية، وأضاف مصطفى إذا كان تغير محافظ القليوبية من أجل التغيير فقط وخاصة أن السى فى الخاص بالشخصية المرشحة لتولى حقيبة القليوبية ضعيف جدا وغير كافية لترشحه كمحافظ وخاصة أن الدكتور حسام أبو بكر المرشح للقليوبية شخصية أكاديمية وليس لدية الخبرة الكافية أن يتولى شئون المحافظة، وحذر "وليد" من فكرة ترشيح قيادة إخوانية ضعيفة بالقليوبية لتتولى قيادات الإخوان بالمحافظة مقاليد الأمور بالمحافظة من أجل مصالحهم، مؤكدا بأن التيارات والأحزاب الإسلامية على مستوى المحافظة قبل التيارات والأحزاب الليبرالية ستتصدى لذلك وترفض استمراره فى المحافظة، وطالب الرئيس الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أن يبنى اختياراته لكافة الحقائب الوزارية والمحافظين على أساس الكفاءة وليس الانتماءات للجماعة.
ومن جانبه أكد كامل السيد أمين حزب التجمع بالقليوبية أن قدوم محافظ للقليوبية من مكتب الإرشاد هو جزء من مسلسل التمكين والأخونة التى تريدها جماعة الإخوان المسلمين، وتعيين أناس تابعة للجماعة بصرف النظر إلى كفاءتها أو الخبرة، مشيرا إلى أن ذلك يؤدى إلى استقطاب المجتمع وانشقاقات بين الأحزاب والتيارات الإسلامية خاصة وأن الإخوان تستأثر بالمناصب.
وأكد أن حزب التجمع سيشارك فى الفعاليات التى ستقام ضد المحافظ القادم، قائلا إن الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية الحالى واجه ظروفا سيئة وعدم خبرته أدت إلى تردده فى الكثير من الأمور.
بينما أكد رمضان العطرب عضو حركة كفاية، أن وصول محافظ إخوانى يساوى عصيانا مدنيا، وأن "كفاية" من المؤسسين وداعية لمظاهرة حاشدة ضد أى محافظ إخوانى منذ البداية.
كما قال إن أداء "زايد" ليس هو المطلوب بعد الثورة ولكن الأزمة أن الإخوان المسلمين تتخذ من الحق باطلا قائلا "كلما ننادى بالتغيير يجعلوها للتمكين" لجعل الثوار يكفون عن المطالبة بالتطهير، مشيرا إلى انتشار شائعة أن زايد محسوب على الفلول، وأنه غير ثورى وأسلوبه سلبى من أجل الحفاظ على المنصب لفترة أطول، فهو لم يقم باستغلال صلاحياته أو منصبه من أجل المواطنين.
