
الجارديان
حان وقت التفتيش عن الأسلحة الكيميائية فى سوريا
قالت الصحيفة، إنه إذا كان للأمم المتحدة دورا تريد الدفاع عنه، فإن الوقت قد حان لاتفاق سريع بشأن إرسال فريق تفتيش إلى سوريا فى غضون أيام.
وأشارت إلى ما تردد على مدار الأسبوع الجارى، من مزاعم حول إقدام الرئيس السورى بشار الأسد على ما كان الرئيس العراقى الراحل صدام حسين على وشك الإقدام عليه، بحسب ما أكد الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش.
وقالت الصحيفة إنه ما من أحد فى حاجة إلى التذكير بأن بوش وحلفائه الخارجيين آنذاك سوف ترتبط أسماؤهم إلى الأبد فى الأذهان، بسوء الإدارة التى أدت إلى اجتياح مدمر للعراق عام 2003.
وأكدت الجارديان أنه بعد مرور عشر سنوات شهدت تبعات هذا الاجتياح، فإن أيا من خلفاء هؤلاء القادة الذين أساءوا الإدارة، ولاسيما الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لا يرغب فى أن تصبح سوريا عراقا جديدا.
وكانت مصادر استخباراتية أمريكية صرحت بأنها اكتشفت دليلا حول استخدام النظام السورى غاز "السارين" القاتل، والذى يعتقد البعض أن صدام استخدمه فى حربه ضد إيران، وربما ضد أكراد العراق، فيما يعتبر جريمة حرب حال استخدامه من قبل دولة ليست موقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيمائية، كسوريا أو كوريا الشمالية، بحسب الصحيفة.
ورصدت الجارديان حديث الخارجية الأمريكية، عن حالتين، بينما تحدث مسئولون بريطانيون عن ثلاث حالات فى أماكن متفرقة فى سوريا على نطاق ضيق، أو "محدود ولكن متزايد" بحسب تعبير رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، ربما لاختبار تجاوز "الخط الأحمر" الذى رسمه أوباما العام الماضى، بشأن استخدام هذه النوعية من الأسلحة، إذا لم يكن للاستخفاف به.
ووصفت الصحيفة البريطانية، الدليل على استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا، بأنه يعتمد بشكل واضح على الإيحاء، هذا إذا ما كانت التقارير الأخيرة معتمدة، ومقرونة بالأدلة، إلا أنها أيضا تقارير مرقعة، وتفتقر إلى الاتساق الكامل.
ونوهت فى هذا السياق عن تصريح النظام السورى، بأنه لن يقدم أبدا على استخدام أسلحة كيماوية، حتى ضد إسرائيل، قائلة ربما يكذب النظام، غير أن الدليل يجب فحصه بدقة، وعليه رأت الصحيفة أن هذا الأمر بات يتطلب تحريا مناسبا معتمدا من جهة مخولة دوليا، للتحقق من مزاعم استخدام غاز "السارين" فى سوريا.
وقارنت الجارديان بين طريقة التعاطى الدولية مع مزاعم استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا اليوم، والطريقة التى تم اتباعها مع العراق حول الأمر نفسه قبل اجتياحه عام 2003، قائلة إن الولايات المتحدة وبريطانيا دفعتا الأمم المتحدة المتشككة لاتخاذ قرارات ضد العراق حول دليل لم يكن مؤكدا، أما اليوم فالوضع مختلف، فثمة دليل فى سبيل الخضوع للفحص، كما أن واشنطن مستعدة للسماح للأمم المتحدة بمزاولة وظيفتها، وليس ثمة تهديد بالإقدام على اجتياح عسكرى أحادى الجانب.
كما لفتت إلى اختلاف موقف الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، ومجلس الأمن إزاء سوريا عن موقفهم إزاء العراق، مذكرة باستخدام روسيا والصين لحق الفيتو.

الإندبندنت
فيسك: جنود الجيش النظامى يقاتلون من أجل سوريا وليس الأسد
تحت عنوان "إنهم يقاتلون من أجل سوريا وليس الأسد، وربما يفوزون" تحدث الصحفى البريطانى الكبير روبرت فيسك، عن الجيش السورى النظامى، مشيرا إلى أن جنوده يرفضون الاستسلام رغم أن الموت يطاردهم مثلما يطارد المتمردين.
ويروى فيسك تجربته للقاء بعض جنود وضباط الجيش السورى النظامى، الذى قد يرى العالم أنهم "أشرار"، وأشار إلى أنهم طلبوا منه عدم ذكر أسمائهم خشية على حياة أسرهم، كما سمحوا له بالتقاط ما يريد من صور دون وجوههم.
ويقول فيسك، إن القوات السورية الخاصة تبدو الآن واثقة وبلا رحمة ومدفوعة سياسيا بعد أن تمكنوا من استعادة السيطرة على عدد من المناطق، والتى كانت قد سقطت فى أيدى المعارضة.
وسخر أحد الضباط السوريين من مزاعم استخدام النظام السورى أسلحة كيميائية فى مواجهتهم للمعارضة، وقال: "لماذا يجب علينا استخدام الأسلحة الكيميائية بينما لدينا طائرات من طراز ميج، وتتسبب قنابل المتمردين فى دمار بلا حدود".
ويقول الصحفى البريطانى، إن جنود الجيش السورى أقروا بخسائر فادحة بين صفوفهم واستشهاد الكثيرين، ولم يخف المعارك التى فازوا والتى خسروا فيها، وآخر هؤلاء الشهداء يسمى كمال عبود، الذى سقط برصاص القناصة من المتمردين قبل أسبوعين، ويشير الجنود إلى أن من يموت من الجيش السورى مدافعا عن بلاده، فقد استشهد على جبهة القتال، ولم يقتل مختبئا فى خندق.
ونقل فيسك عن العقيد محمد قوله، "لقد التحقنا بالجيش لنقاتل إسرائيل، ونحرر الجولان، والآن نحن نقاتل فى مواجهة الأدوات التى تنفذ أجندات إسرائيل وقطر والسعودية، وكذلك تحرير الجولان، إنها مؤامرة، فالغرب يدعم الإرهابيين الأجانب الذين وصلوا إلى سوريا".