الصحافة الأمريكية: تصاعد المشاعر المعادية لـ"الإخوان".. والجماعة تعلق فشلها على "المعارضة".. والاستخبارات الأمريكية مُنقسمة بشأن هوية من يقف وراء استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا

السبت، 27 أبريل 2013 12:48 م
الصحافة الأمريكية: تصاعد المشاعر المعادية لـ"الإخوان".. والجماعة تعلق فشلها على "المعارضة".. والاستخبارات الأمريكية مُنقسمة بشأن هوية من يقف وراء استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا
إعداد: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فورين بوليسى
تصاعد المشاعر المعادية للإخوان.. والجماعة تعلق فشلها على المعارضة
تساءلت مجلة "فورين بوليسى"، أنه مع تصاعد المشاعر المعادية للإخوان المسلمين داخل مصر وخارجها، حيث الأداء الضعيف لحكومة الإخوان المسلمين المقرون بالغطرسة السياسية، وعدم النضج اللذان تسببا فى غضب كثير من المصريين، وأثار القلق بين صناع السياسيات الغربية، فهل يأخذ الإخوان هذه الانتقادات على محمل الجد؟، والسؤال الأهم: ما هو تأثير هذا العداء للأخونة على السياسات الداخلية للجماعة؟.

ويشير خليل العنانى، أستاذ سياسات الشرق الأوسط بجامعة دورهام، وزميل معهد الشرق الأوسط فى واشنطن، إلى أنه لا يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين تعبأ بالعداء المتزايد ضد حكمها، إذ أن الجماعة مشغولة بشكل رئيسى بالاستيلاء على أكبر قدر ممكن من السلطة للدرجة التى تجعلها غير ملتفتة للأقاويل التى تؤكد تراجع شعبيتها.

وعلاوة على ذلك، فإن الرئيس محمد مرسى يميل إلى تجاهل واحتكار، أو تهديد قادة المعارضة، التى يعتقد أنها تحاول تقويض حكمه، وبالنسبة له فإنه طالما أن دعم الجماعة له باق، فلا يوجد ما يدعو للقلق، وليس من المستغرب أنه منذ توليه السلطة، لم يظهر مرسى أى فصل بين الرئاسة والجماعة، فخطابه وسياسته لا تزال ترتبط كثيرا بأيديولوجية الجماعة وقيادتها.

ويجيب العنانى على سؤاله بشأن سبب تجاهل الإخوان ومرسى للمعارضة المتزايدة لهم، وإن كان ذلك علنا، ويقول إن الإجابة تتخلص فى كلمة واحدة، وهو "التصور"، فالنظر إلى المعارضة كجزء من مؤامرة عالمية ضد ما يسمونه "المشروع الإسلامى" أو كما قال محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة: "إن المعارضة قوة شريرة تسعى لتخريب الثورة وإقصاء الإخوان".

وبعبارات أخرى، فإن قادة جماعة الإخوان المسلمين يميلون إلى غض الطرف عن أخطائهم وتعليق فشلهم على المعارضة، فإنهم يعانون من حالة إنكار أصبحت شائعة بين الأعضاء الذين يميلون بلا خجل إلى إلقاء مشكلات مصر على المعارضة، أو الأصابع والتدخل الخارجى الذى يسعى لزعزعة استقرار البلاد، كما قال مرسى مرارا وتكرارا.

غير أن العنانى يرى أن ظاهرة العداء للإخوان قد تأتى بنتائج عكسية لصالح الجماعة وقيادتها المحافظة، وبمعنى أوضح فإن استمرار الاحتجاجات قد يعزز وحدة الإخوان ويرسخ قبضة قيادتها على التنظيم إذ أن هذا هو ما حدث تحت سرد "المحنة"، حيث الشعور بالإيذاء الذى ساد صفوف تنظيم الإخوان خلال العقود الماضية، ومكنهم من تحمل الضغوط.

ويضيف أنه مع مرور الوقت أصبح سرد "المحنة" جزءا لا يتجزأ من طرق التلقين، وعملية التنشئة داخل الجماعة، إذ سادت مصطلحات، مثل "الصبر والابتلاء والتضحية داخل خطاب وأيديولوجية الإخوان"، ويرى أن العنف الذى وقع أمام مقر الجماعة فى المقطم، فى مارس الماضى، ربما كان فرصة ذهبية لقيادتها لتغذية ذلك السرد.

ويشير أستاذ سياسات الشرق الأوسط، إلى أنه فى أعقاب الثورة استبدل قادة الإخوان قمع مبارك باتهام المعارضة بالتآمر ضد حكمهم، وهى واحدة من بين العديد من التكتيكات التى استخدمها أولئك القادة للبقاء على ولاء أعضاء الجماعة، والحفاظ على تماسكها خلال الأوقات الصعبة.

لذلك فعلى الرغم من وصولهم للسلطة، فإنهم لا يزالوا ينظرون إلى أنفسهم باعتبارهم "ضحايا" للمعارضة التى تحولت لتكون "عدوا خارجيا" يسعى لتقويض "مشروعهم الإسلامى"، بغض النظر عما يعينه هذا المفهوم الأخير، ومن المفارقات أن المعارضة الأقوى حاليا لحكم الإخوان تأتى من السلفيين والقوى الإسلامية الأخرى، ولكن بشكل عام فإنه من خلال شيطنة المعارضة يمكن لقيادة الجماعة أن تضمن السيطرة على التنظيم.

ونقل الكاتب عن عضو بارز بجماعة الإخوان المسلمين، قوله: "الآن يخضع التنظيم بأكمله لسيطرة المحافظين، وسوف يدعم جميع الأعضاء، دون هوادة الرئيس محمد مرسى إلى نهاية فترة ولايته".

وبالإضافة إلى ذلك، فإن قادة الإخوان يحتجون باستمرار على العداء للأخونة، من أجل تجاوز الانتقادات الداخلية وتشويه الدعوات المنادية بالتغيير والإصلاح التى أثيرت بين المعارضة الشعبية، فعلى مدى العامين الماضيين، وخاصة منذ تولى السلطة قبل 10 أشهر، لم يتم محاسبة أحد من قادتها، أو لومه بسبب مسئوليته عن قرارات خاطئة، بل على النقيض أصبح أعضاء الإخوان على استعداد متزايد "للسمع والطاعة"، وليس من المستغرب أن الجناح الإصلاحى داخل التنظيم تم تهميشه بشكل ملحوظ من قبل المتشددين الذين يسيطرون على الجماعة على مدى العقد الماضى.

ويختم أنه من الواضح أن الجماعة تميل إلى تطبيق نفس الآلية فى التعامل مع المعارضة العلمانية والليبرالية، بدلا من تعزيز حوار حقيقى، والاستماع لمطالبهم، لكن الإخوان يعملون على محاولات تشويه قادة المعارضة، ومن المفارقة أنه بينما تعتمد المعارضة على الخطاب المناهض للإخوان لفضحهم، فإن الجماعة تستغل هذا الخطاب للحفاظ على السلطة والتماسك التنظيمى.


لوس أنجلوس تايمز
الاستخبارات الأمريكية منقسمة بشأن هوية من يقف وراء استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية على ثقة من استخدام غاز سام فى الصراع داخل سوريا، غير أنها ليست متأكدة ما إذا كان نظام بشار الأسد هو المسئول، أو حتى ما إذا كان هذا الأمر متعمدا.

ووفقا لمسئولين من الإدارة الأمريكية والكونجرس، فإن وكالات الاستخبارات تتفق بالإجماع على تأكيد تعرض السوريين لغاز السارين القاتل فى الأسابيع الأخيرة الماضية، لكنهم منقسمون بشأن كيفية التأكد من مسئولية النظام السورى.

وبينما تدرس إدارة الرئيس أوباما كيفية الرد على استخدام أسلحة كيميائية فى الحرب الأهلية السورية، فإن مسئولى الاستخبارات الأمريكية يختلفون فيما بينهم بسبب احتمال أن يكون هذا حدث بالصدفة، أو أنه استخدم من قبل مقاتلى حركات التمرد، أو آخرين من خارج سيطرة الحكومة السورية.

ويؤكد مسئولو المخابرات الأمريكية أنهم على ثقة من أن اختبارات متطورة لأنسجة وعينات من التربة وغيرها من الأدلة تشير إلى وجود السارين.

وقال مسئول بالبنتاجون، إن تسرب غاز سام يمكن أن يكون قد حدث، بينما كان يحاول جنود من الجيش النظامى السورى تأمين عشرات من مواقع الأسلحة الكيميائية، ونقل جزء من مخزوناتها، بينما يشير الاحتمال الآخر إلى قيام علماء متخصصين معارضين لنظام الأسد بمد مقاتلى المعارضة بهذه المواد الكيميائية.

تايم
إمام المسجد الذى تردد عليه "تيمورلانك" يعرب عن حيرته من الاهتمام بتفجيرات بوسطن بينما أمريكا قتلت الآلاف فى حروبها
أجرت المجلة لقاء مع الشيخ غسان جازالنيف، إمام المسجد الذى كان يتردد عليه تيمورلانك تسارنايف، المشتبه فيه فى تفجيرات ماراثون بوسطن، مشيرة إلى أنه من خلال رأى هذا الإمام فى الولايات المتحدة، يبدو أن الأخوين المشبته بهما تأثرا بوجهات النظر السائدة فى ذلك المسجد، الذى يقع بمدينة ماخاتشكالا جنوب روسيا.

ونقلت المجلة عن جازالنيف قوله: "ستنهار أمريكا قريبا وستختفى، فلقد حكمت الخلافة العربية العالم لمئات السنين، وكان حكمها رائعا، والآن أصبحت أمريكا هى القوى العظمى، ولكنها حتما ستنهار قريبا، بعدد قليل من الأعاصير وأمور أخرى".

ويقول سيمون شوستر، مراسل التايم، إن الإمام توقف للحظة ليتحول إلى الحديث بلهجة مختلفة، قائلا: "لكن اليوم علينا أن ننظر فى عيون بعضنا بصراحة، وأن نحترم بعضنا البعض ونحب بعضنا البعض، ولا ينبغى أن يكون هناك أى عنف".

وأعرب الإمام جازالنيف عن حيرته بسبب الاهتمام العالمى بتفجيرات بوسطن، والذى دفع الصحفيين للوصول إلى داجستان محملين بالأسئلة له ولمسجده، قائلا: "لقد قتل شخص ما من مكان ما، أو تم تلفيق أمر ما، كم فعلت أمريكا فى فيتنام وفى جميع حروبها"،
فإنها الآن تقلب العالم العربى رأسا على عقب، فالأمريكان قتلوا المئات بل الآلاف والملايين ولم يهتم أحد، ولكن بمجرد أن قام شخص ما بتفجير شئ وقتل البعض، فإنهم يرسلون جحافل الصحفيين".

ويصر الإمام على أن مسجده، الذى يعد معقلا للإسلام السلفى فى داجستان، ليس له علاقة بتطرف تسارناييف أو تفجيرات بوسطن، وقال: "لا نناقش السياسة هنا، وخطبنا نظيفة".

ووفقا لمصادر مقربة من الفرع المحلى لوكالة الاستخبارات الروسية، فإن الارتباط بالحركة السلفية هو كاف جدا لوضع الشخص على قوائم مكافحة الإرهاب فى روسيا، وهذا هو ما تم اتخاذه حيال تسارناييف خلال الفترة التى قضاها فى داجستان، حيث تم التعامل معه من قبل وكالات الاستخبارات بصفته متطرف محتمل.

وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه كثيرا ما وقعت حوادث قتل فى شارع كوتروفا، حيث يقع مسجد الإمام جازاناليف، فى تبادل إطلاق النار بين قوات مكافحة الإرهاب وبائعى الكتب من السلفيين الذين يبيعون الكتب المحظورة فى الدولة مندسة بين نسخ من القرآن الكريم، وكذلك محاضرات فيديو لموضوعات حول الزواج والطلاق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة