اختتمت فعاليات المؤتمر العلمى الأول الذى نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، تحت عنوان "نساء الحدود من التهميش إلى التمكين" بمطروح برئاسة الدكتورة شيرين أبو النجا ومنى عزت أمينة عام المؤتمر، والشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وسميحة الكفراوى مدير عام ثقافة المرأة، والشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ولفيف من الناشطات السياسيات والإعلاميين والمثقفين.
وخلص المؤتمر بعدة توصيات، منها التوصيات العامة التى ناشدت الجهات المعنية بالإسراع فى إعداد قواعد بيانات دقيقة عن المرأة، خاصة عن المناطق الحدودية لإتاحتها أمام جميع المهتمين والمعنيين، وإعادة النظر فى تقارير التنمية البشرية والإحصائيات الرسمية التى تغفل حجم المساهمة الاقتصادية للنساء داخل وخارج المنزل، والإسراع فى إنشاء متاحف إثنوجرافية تضم عناصر التراث والمأثور الشعبى بشقيه المادى والشفاهى، والقيام بجمع وتوثيق الحرف التقليدية وعناصر الأدب الشعبى حفاظا على هوية المكان وملامحه الأصيلة.
كما طالبت الحكومة المصرية بتخصيص جزء من الموازنة العامة للدولة فى الوزارات المعنية لتوجيهه للمشروعات التنموية لتمكين النساء اقتصاديا كخطوة فى طريق العدالة الاجتماعية، وأكد المؤتمر على أهمية التواصل بين مؤسسات المجتمع المدنى والأحزاب وبين الجمعيات الأهلية فى المحافظات دعما للكوادر النسائية وبناء قدراتها، وإعداد البرامج التى تتوافق مع خصوصية والمكان وناسه، يطالب المؤتمر وزارة الشئون الاجتماعية بتذليل العقبات إمام إنشاء المؤسسات التعاونية، خاصة فى المناطق الحدودية التى من شأنها الإسهام فى التمكين الاقتصادى للرجال والنساء دعما للاقتصاد القومى.
كما يناشد المؤتمر الجهات الحكومية المعنية البدء فى إجراء مسح شامل لحصر ساقطى القيد والأسر التى لم توثق الزواج والطلاق، وحث الجمعيات الأهلية للقيام بدورها فى توعية المواطنين فى المناطق الحدودية حماية لحقوقهم، وكذلك مطالبة الهيئة العامة لتعليم الكبار بتكثيف عقد دورات محو الأمية المخصصة للنساء، على أن تكون الأولوية للمناطق الحدودية، وإعادة النظر فى بعض مواد الدستور وفى القوانين والتشريعات لإقرار مبدأ التمييز الإيجابى للمرأة فى جميع المجالس المنتخبة والتمثيلية، والتأكيد على أهمية إصدار قانون للجمعيات الأهلية، بحيث يضمن حرية العمل الأهلى، ومشاركته فى وضع سياسات التنمية للدولة، وأوصت اللجنة بمطالبة وزارة الصحة بدعم الوحدات الصحية فى المناطق الحدودية والريفية بطبيبات متخصصات وزيادة عدد القوافل الطبية فى المناطق المحرومة، إضافة لزيادة دعم المناطق الحدودية بالقوافل الثقافية بحيث تضم الخبرات فى المجالات الثقافية النوعية لضمان تبادل الخبرات بين جميع الأطراف، عقد المؤتمر سنوياً فى محافظة مخـــتلفة من محافظات الجمهورية على أن تراعى الأولوية فى عقده بمحافظــات الوجه القبلى.
كما ناشدت الجامعات الإقليمية والمؤسسات العلمية فى مصر فى دعم المؤتمر أكاديميا وتنظيميا، أما التوصيات الخاصة فقد طالبت فيها اللجنة المشاركات والمشاركون وخاصة الهيئة العامة لقصور الثقافة بدعم مكتبات المدارس الإعدادية والثانوية للبنات بمحافظة مطروح بعدد مناسب من إصدارات وزارة الثقافة، كما ناشد المؤتمر الهيئة العامة للاستعلامات إقامة مراكز إعلامية فى المناطق والمحافظات الحدودية، على أن تكون البداية بمدينة السلوم، إضافة إلى مناشدة دول الحلفاء التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية، وكذا المنظمات الدولية المعنية بتحمل مسئوليتها، إزاء الإضرار الناتجة عن زرع الألغام والكشف عن خرائط حقول الألغام فى الصحراء الغربية والعلمين، وتحمل تكلفة إزالتها وتعويض الضحايا والمضارين.
كما طالبت اللجنة وزارة التربية والتعليم بالإسراع فى إنشاء مدارس الفصل الواحد فى جميع المناطق الحدودية، بحيث تشمل مراحل التعليم الأساسى، وما قبل الجامعى، على أن تكون البداية من محافظة مطروح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة