"رويترز": لبنان ينزلق إلى الصراع فى سوريا.. بسبب حزب الله

الجمعة، 26 أبريل 2013 02:38 م
"رويترز": لبنان ينزلق إلى الصراع فى سوريا.. بسبب حزب الله صورة أرشيفية
بعلبك (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على طول الطرق السريعة فى شمال لبنان تتلاشى صور مقاتلى حزب الله الذين قتلوا فى اشتباكات مع إسرائيل، وتحل بدلها صور لمن قتلوا فى حرب حزب الله الجديدة.

هؤلاء الرجال قتلوا فى سوريا، وهم يقاتلون بجوار جيش الرئيس السورى بشار الأسد حليف حزب الله الوثيق، ضد وحدات المقاتلين، فى صراع حصد أرواح 70 ألف شخص، ويهدد بإشعال الحرب الأهلية اللبنانية التى استمرت 15 عاما.

وتعد الجماعة الشيعية التى تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أكثر الجماعات العسكرية فاعلية فى لبنان، وأثار تورطها المتزايد فى المستنقع السورى غضب السنة اللبنانيين المتعاطفين مع مقاتلى المعارضة السورية.

تبدو بعلبك المدينة التى تشتهر بأطلالها الرومانية وهى معقل لحزب الله كثكنة عسكرية. وينتشر أعضاء حزب الله وهم يرتدون زيا عسكريا فى كل مكان.

ومساء يوم الأربعاء ترددت أصداء البنادق الآلية فى أنحاء شوارع بعلبك الضيقة تعلن عن وصول قتيل جديد من أفراد حزب الله من سوريا التى تقع على بعد 12 كيلومترا إلى الشرق.

وبسرعة اصطف نحو 30 من زملائه فى الشارع وضبطوا قبعاتهم الخضراء، وأعدوا أنفسهم لحمل الجثمان على أكتافهم.وقال صاحب متجر الكترونيات شاب طلب عدم نشر اسمه لحساسية المسألة "نرى يوميا جنازة أو اثنتين من هذه الجنازات فى بعلبك".

وطلب رجل شرطة من حزب الله يرتدى قميصا أزرق من رويترز عدم تصوير الجنازة وقال بهدوء وهو يمرر السيارة "هناك خمسة أو ستة شهداء لحزب الله يوميا من شمال لبنان".

وتحمل لبنان الوجود العسكرى لجارته التى هيمنت عليه تاريخيا لمدة 29 عاما حتى 2005 وحاول أن ينأى بنفسه عن الانتفاضة التى بدأت سلمية ضد أربعة عقود من حكم عائلة الأسد قبل أن تتحول إلى العنف بعدما قتل رجال الأسد واعتقلوا الآلاف، لكن ثبت أن عزل سكان لبنان وعددهم أربعة ملايين عن سوريا ضرب من الخيال فقد بدأ اللاجئون يتدفقون، وبدأ سكان القرى السنة على طول الحدود فى توفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية للمقاتلين السوريين، وأرسل مؤيدو المقاتلين السوريين فى لبنان الأسلحة والرجال عبر الحدود لقتال قوات الأسد.

وفى غياب هيكل للقيادة يصعب تحديد العدد، لكن 12 مسلحا لبنانيا قتلوا على يد الجيش السورى قرب حمص فى نوفمبر، ويقول سكان فى مدينة طرابلس الساحلية اللبنانية، حيث وقعت اشتباكات متفرقة بين السنة والعلويين، "إن بعض السكان المحليين من السنة يقاتلون فى سوريا أيضا".

وأبلغ الأسد لبنان حيث يتقاسم السنة والشيعة والمسيحيون الموارنة السلطة أنه يجب عليه مساعدته فى قتال ما يصفهم بأنهم "جماعات إرهابية مدعومة من الخارج".

ويطلق رجال الأسد قذائف المورتر بصورة متكررة على لبنان، ويتوغلون داخل الحدود من وقت لآخر لمطاردة مقاتلين سوريين.

وتم طلب العون من حزب الله. وتشكل الحزب كحركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلى خلال الحرب الأهلية اللبنانية التى جرت بين عامى 1975 و1990.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة