تزايد حدة العنف فى العراق قبل مظاهرات الجمعة

الجمعة، 26 أبريل 2013 02:25 ص
تزايد حدة العنف فى العراق قبل مظاهرات الجمعة العنف فى العراق ـ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تزايدت أمس الخميس حدة المواجهات بين الشرطة والجيش العراقيين من جهة والمعتصمين فى عدد من المحافظات التى تشهد اضطرابات على خلفية اقتحام الجيش لساحة اعتصام الحويجة كركوك، شمال البلاد، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وتأتى تلك المواجهات التى تستمر لليوم الثالث على التوالى عشية مظاهرات أعلنت تنسيقيات الاعتصامات عنها الجمعة أنها ستستمر فى 5 محافظات عراقية هى ( نينوى، صلاح الدين، الأنبار، كركوك، ديالى) وذلك رفضا لسياسيات رئيس الوزراء نورى المالكى واحتجاجا على أحداث الحويجة التى وقعت فجر الثلاثاء الماضى.

وقالت مراسلة وكالة الأناضول للأنباء، إن الفعاليات فى بغداد بإقامة صلوات مشتركة ألغاها ديوان الوقف السنى تحسبا لعدم وقوع أى احتكاكات قد تزيد من توتر الوضع.

وعلى صعيد الوضع الميدانى أمس أفاد مصدر فى قيادة الفرقة الثانية عشر التابعة للجيش العراقى التى تنتشر وحداتها جنوب وغرب كركوك بشمال العراق، أن عناصر الفرقة تمكنوا أمس من قتل ثلاثة مسلحين واعتقال ثلاثة آخرين أثناء هجوم لمسلحين على نقطة تفتيش للجيش قرب الحويجة.

يأتى ذلك بينما قالت الشرطة العراقية الخميس إن الجيش أطلق أمس واليوم سراح 93 من المعتقلين لديه على خلفية أحداث قضاء الحويجة، بكركوك.

وفى السياق ذاته قال مسئول بالجيش العراقى أمس أنه تم توجيه رسالة للمسلحين فى منطقة سليمان بيك التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد، بإلقاء سلاحهم خلال 48 ساعة وإلا سيتولى الجيش تطهير المنطقة.

وكانت مصادر أمنية من ناحية سليمان بيك كشفت أمس عن سيطرة نحو 200 من المسلحين على الناحية بعد طرد الجيش منها أمس الأربعاء، فيما قالت مصادر أخرى أن المسلحين فقدوا 43 من عناصرهم، وقتل أربعة من الجيش.

وشهدت مدينة سامراء بذات المحافظة مقتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان وأصيب ستة آخرون من الشرطة أيضا فى اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس بين قوات من الشرطة ومسلحين، بحسب مدر أمنى.

أما محافظة نينوى (شمال) تمكنت الشرطة الاتحادية من تحرير 17 شرطيًا كانوا محتجزين لدى جماعة مسلحة فى مدينة الموصل، مركز المحافظة، وذلك فى عملية جرى خلالها قتل 31 مسلحا واعتقال 20 آخرين.

وتعيش محافظة الأنبار (غرب) حالة من الهدوء الحذر حيث أعلنت العشائر العراقية بمدينة الرمادى بالمحافظة أمس حالة تأهب قصوى فى صفوف أبنائها خشية "تكرار واقعة الاعتداء على متظاهرى الحويجة فى مدينتهم".

وكان رؤساء عشائر الأنبار منحوا الشرطة مساء أول أمس إنذارا لمغادرة المحافظة وتسليمها إليهم خلال 48 ساعة، مشيرين إلى أنهم "لا يتحملون أمن وسلامة رجال الشرطة".

وفى المقابل أعلنت قيادة عمليات بالأنبار، (تابعة للجيش) حظر التجوال فى عموم المحافظة اعتبارا من الساعة التاسعة من مساء أمس حسب التوقيت المحلى (1800 تغ) وحتى الساعة الرابعة فجر الغد .

وكان المالكى اتهم فى خطاب تليفزيونى أمس على خلفية التوترات الأخيرة، ما أسماهم بـ"فلول حزب البعث" بإشعال الفتنة فى البلاد، داعيا الجميع إلى الجلوس إلى مائدة الحوار، لتجنب الدخول فى حرب أهلية طائفية.

وقال: "من الخطر ترك الأمور بين يدى مدبرى الفتنة"، مضيفا "لا يوجد بيننا عدو الكل أخوة متساوون تحكمهم الهوية العراقية، عدونا فقط القاعدة والإرهاب وفلول حزب البعث الذين أشعلوا الفتنة الأخيرة".

وبدعوى وجود "إرهابيين"، اقتحمت قوات من الجيش العراقى ساحة اعتصام قضاء الحويجة فجر الثلاثاء الماضى؛ مما أسقط قتلى وجرحى، وفجر أعمال عنف بين مسلحين وقوات للجيش فى عدة محافظات أودت بحياة العشرات حتى صباح أمس.

ومنذ ديسمبر الماضى تشهد ست محافظات عراقية احتجاجات بدأت بالمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ولاسيما النساء، وإلغاء المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب وقانون المسائلة والعدالة، لكونهما يُستخدمان بالأساس ضد أهل السنة، وفقًا للمحتجين.

إلا أنه مع استمرار الاحتجاجات، دون استجابة حكومة نورى المالكى لهذه المطالب، ارتفع سقف المحتجين إلى رحيل المالكى، متهمين إياه بإتباع سياسة إقصاء طائفية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة