تركيا تنضم كـ"شريك حوار" لمنظمة شنغهاى

الجمعة، 26 أبريل 2013 11:38 م
تركيا تنضم كـ"شريك حوار" لمنظمة شنغهاى وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو
ألما آتا (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقعت تركيا العضو فى حلف شمال الأطلسى اليوم الجمعة، اتفاقا لتصبح "شريكا للحوار" مع مجموعة شنغهاى الأمنية التى تقودها الصين وروسيا وأعلنت أن مستقبلها فى آسيا.

وقال وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوغلو، فى ألما آتا العاصمة التجارية لكازاخستان بعد التوقيع على مذكرة تفاهم مع الأمين العام لمنظمة شنغهاى للتعاون الأمنى ديمترى ميزنتسيف "فى الحقيقة هذا يوم تاريخى بالنسبة لنا... الآن وبهذا الاختيار تعلن تركيا أن مصيرنا مثل مصير بلدان منظمة شنغهاى للتعاون".

وكانت الصين وروسيا وأربعة من دول وسط آسيا - هى قازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان - أسست المنظمة فى عام 2001، لتكون تكتلا أمنيا إقليميا للتصدى للتهديدات التى تشكلها الجماعات الإسلامية المتشددة وتهريب المخدرات من أفغانستان المجاورة.

وتنظر روسيا التى كانت القوة المسيطرة فى جمهوريات وسط آسيا بعدم ارتياح للتوسع الاقتصادى الصينى فى المنطقة الغنية بالموارد حيث تستثمر الصين مليارات الدولارات فى النفط والغاز وتقدم قروضا سخية للحكومات فى المنطقة.

وأظهرت تركيا اهتماما بتوثيق علاقاتها مع منظمة شنغهاى فى ظل شعورها بالقلق من بطء التقدم فى محادثات انضمامها للاتحاد الأوروبى.

وبدأت أنقرة محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى فى عام 2005، لكنها لم تكمل سوى مجال واحد من بين 35 مجالا سياسيا يتعين على كل دولة مرشحة لعضوية الاتحاد استكمالها، كى يسمح بانضمامها بسبب خلافات يتعلق جانب كبير منها بجزيرة قبرص المقسمة.

ووصف رئيس الوزراء التركى طيب أردوغان، انتظار تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى بأنه "أمر لا يمكن التسامح معه" واتهم بروكسل بأنها شريك غير منصف أو غير مخلص.

وبينما تتنافس الصين مع روسيا والغرب من أجل الوصول إلى الموارد الطبيعية الهائلة فى وسط آسيا، ينظر بعض المحللين إلى منظمة شنغهاى كثقل محتمل لإحداث توازن مع حلف شمال الأطلسى.

وتعهد داود أوغلو بالتعاون مع منظمة شنغهاى اقتصاديا وفى محاربة التهديدات الإرهابية وتجارة المخدرات، مشددا على الجذور التاريخية المشتركة مع كل من قازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان التى تتكلم شعوبها التركية.

وقال، "تركيا ستكون عضوا فى عائلة تتألف من بلدان عاشت معا ليس لقرون وحسب وإنما لألف عام".

ومنحت المنظمة وضع "شريك للحوار" كذلك لكل من سريلانكا وجمهورية روسيا البيضاء السوفيتية السابقة، وهو وضع أقل من وضع العضو المراقب الذى تتمتع به الهند وباكستان ومنغوليا وإيران وأفغانستان التى تشارك فى اجتماعات المنظمة لكنها لا تتمتع بحق التصويت.

وقال داود أوغلو، "أتطلع إلى حضورنا القمة القادمة فى بشكك (عاصمة قيرغيزستان) وكذلك فى الاجتماعات الوزارية.. هذه بداية طريق طويل نسير فيها معا يدا بيد وكتفا بكتف".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة