الفرنسية: العنف ضد القوات العراقية يتواصل وتحذيرات من "مفترق طرق"

الجمعة، 26 أبريل 2013 07:03 م
الفرنسية: العنف ضد القوات العراقية يتواصل وتحذيرات من "مفترق طرق" صورة أرشيفية
بغداد (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت موجة العنف الدامى ضد قوات الأمن العراقية، يومها الرابع وسط توتر مذهبى متصاعد بات يهدد يجر البلاد نحو اقتتال طائفى أكثر شراسة، فى وقت استهدفت سلسلة هجمات أربعة مساجد سنية فى بغداد.

وبعد يوم من تحذير رئيس الوزراء نورى المالكى من العودة إلى "الحرب الطائفية الأهلية"، فى إشارة إلى النزاع المذهبى بين عامى 2006 و2008، اعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى العراق مارتن كوبلر أن البلاد "تقف عند مفترق طرق".

وقال فى بيان شديد اللهجة، تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن العراق يتجه "نحو المجهول ما لم تتخذ إجراءات حاسمة وفورية وفعالة لوقف دوامة العنف من الانتشار"، داعيا قادة البلاد "إلى القيام بمبادرات شجاعة كالجلوس معا".

غير أن قادة العراق فشلوا مرة جديدة فى الاجتماع على طاولة واحدة، بعدما كان مقررا أن يستضيف الوقفان السنى والشيعى لقاء جامعا اليوم، فى محاولة لوأد "الفتنة" بين المذهبين.

وقال نائب رئيس الوقف الشيعى سامى المسعودى، فى تصريح لفرانس برس "المشكلة أن الحكومة لبت الدعوة (...) لكن الإخوة فى المناطق الغربية لم يقبلوا أن يأتوا فبعض رجال الدين هناك قرروا التصعيد ورفضوا أى مبادرة".

وتابع أن "الوقف السنى طلب منا تأجيل الاجتماع لحين حل قضية الحضور من كل الأطراف".

وتشهد المناطق التى تسكنها غالبية سنية وبينها محافظة الأنبار غرب البلاد هجمات مكثفة ضد قوات الأمن منذ الثلاثاء حين قتل 50 متظاهرا خلال اقتحام اعتصام سنى معارض لرئيس الوزراء الشيعى فى الحويجة (55 كلم غرب كركوك).

وحصدت أعمال العنف المتفرقة 197 قتيلا وأكثر من 300 جريح على مدى الأيام الأربعة الماضية، ليرتفع معها عدد القتلى فى شهر أبريل فى العراق، الذى يشهد منذ غزوه عام 2003 هجمات يومية، إلى 412 قيتلا.

وقتل اليوم أربعة أشخاص وأصيب 36 آخرون بجروح فى انفجار أربع عبوات ناسفة أمام أربع مساجد سنية فى غرب وشمال شرق بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية فرانس برس.

ويوم الثلاثاء الماضى، قتل 13 شخصا فى هجمات استهدفت مسجدين فى الدورة جنوب بغداد وفى منطقة بعقوبة شمال العاصمة.

وقتل اليوم أيضا سبعة مسلحين فى هجمات استهدفت مناطق متفرقة جنوب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد)، بحسب ضابط رفيع المستوى فى الجيش، كما قتل جندى وأصيب آخران قرب بيجى (200 كلم شمال بغداد)، وقتل عنصر فى قوات الصحوة جنوب كركوك.

وبدأت القوات العراقية اليوم دخول ناحية سليمان بيك (150 كلم شمال بغداد)، التى سيطر عليها مسلحون الأربعاء الماضى، إثر معارك شرسة مع الجيش، وذلك بعد انسحاب هؤلاء المسلحين منها إثر وساطة.

وكان الجيش العراقى أمهل أمس الخميس، المجموعات المسلحة 48 ساعة قبل بدء "تطهير" المنطقة.

وفى تطور لافت، أعلن خطيب الجمعة فى ساحة الاعتصام المعارض لرئيس الوزراء والمتواصل بالتوازى مع اعتصام أخرى منذ نهاية العام الماضى، الشيخ حامد الكبيسى، عن تشكيل "جيش العزة والكرامة".

وطالب المصلون أن يبايعوا "جيش العزة والكرامة فى الأنبار الذى يتبنى الدفاع عن أهل السنة والجماعة فى العراق"، حسبما قال، ورد عليه آلاف المتظاهرين "الله اكبر .. نبايع نبايع"، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس فى المكان.

وأوضح "لقد انضمت إلى هذا الجيش جميع الفصائل المسلحة والاتحادية التى شاركت ولم تشارك فى المصالحة الوطنية" التى نظمتها الحكومة.

ودعا العشائر إلى تقديم 100 متطوع من كل عشيرة لتشكيل هذا الجيش، مطالبا كذلك عناصر الجيش المنحل من أبناء محافظة الأنبار للانضمام إلى هذه الجماعة و"تدريب الشباب على الأسلحة وطرق القتال".

وهتفت حشود المتظاهرين "الله أكبر .. حيا الله جيش العزة والكرامة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة