الجيش الإسرائيلى سيكف عن استخدام القنابل الفسفورية

قرر الجيش الإسرائيلى، الكف عن استخدام قنابل الفسفور الأبيض التى سبق أن أثارت تنديدا دوليا خلال الهجوم على قطاع غزة بين نهاية 2008 وبداية 2009، وذلك وفق ما أورد بيان عسكرى.

وقال الجيش فى بيان تلقته فرانس برس مساء الخميس، أن القذائف التى تحوى فوسفورا يهدف الى تشكيل سحب من الدخان فى ساحة المعركة "سيتم التوقف عن استخدامها قريبا".

وأضاف البيان "خلال نحو عام، تكون المدفعية الإسرائيلية انتهت من تطوير ذخيرة جديدة هدفها تشكيل سحب من الدخان تعتمد فقط على الغاز. ستحل محل الذخائر الحالية التى تحتوى على كميات محدودة من الفوسفور".

والذخائر التى تحوى الفوسفور الأبيض الذى يشتعل مع احتكاكه بالأكسجين فى الهواء ويحترق بدرجات حرارة بالغة الارتفاع ليست محظورة فى أى معاهدة دولية. لكن استخدامها منظم فى البروتوكول الثالث من شرعة الأسلحة التقليدية للعام 1980 "حول حظر أو الحد من الأسلحة التى تسبب حرائق" والتى لم توقعها إسرائيل.

وبذلك، يحظر هذا النص استخدام الذخائر فى المناطق المأهولة حيث يمكن ان تحدث حرائق من الصعب إخمادها وجروحا خطيرة لأن الفوسفور الأبيض يمكن أن يستمر مفعوله لأيام عدة.

وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية بسبب عدد المدنيين الذين قتلوا واستخدام ذخائر فوسفورية خلال عملية "الرصاص المصبوب" فى قطاع غزة العام 2008 والتى هدفت إلى محاولة وقف إطلاق الصواريخ من القطاع الذى تسيطر عليه حركة حماس.

وتقول مصادر طبية فلسطينية ومنظمات حقوقية، إن نحو 1440 فلسطينيا قضوا فى هذا الهجوم معظمهم مدنيون، مقابل مقتل 13 إسرائيليا معظمهم من العسكريين.