الاشتباكات العنيفة فى دمشق بين المعارضة والقوات النظامية السورية

تستمر منذ صباح اليوم الجمعة، الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية السورية والمجموعات المقاتلة المعارضة فى إحياء فى شمال وجنوب دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، الذى وصفها بأنها "الأعنف فى العاصمة" منذ بدء الاضطرابات قبل أكثر من سنتين.

وقال مدير المرصد السورى رامى عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس "الاشتباكات فى حى برزة "شمال" بدأت يوم أمس، لكنها لم تتوقف منذ هذا الصباح وهى الأعنف فى العاصمة منذ بدء الثورة".

وتترافق المعارك مع سقوط قذائف، وتمتد الاشتباكات إلى حى جوبر "شرق".

كما نفذت الطائرات الحربية غارات جوية عدة اليوم على أطراف حى جوبر والقانون "شمال شرق" ومناطق متاخمة فى ريف دمشق، بحسب المرصد.

وقال ناشط يقدم نفسه باسم مالك، لوكالة فرانس برس عبر سكايب إن "آلاف الأشخاص محتجزون فى مدينة معضمية الشام" جنوب غرب دمشق القريبة من مدينة داريا التى تشهد معارك عنيفة منذ أشهر.

وأضاف "هناك قصف يومى عليهم، وبينهم نساء وأطفال، وهم محاصرون من الجيش، لا يوجد خبز ولا حليب أطفال، الناس يأكلون الخبز العفن".

وأشار عبد الرحمن إلى تنفيذ الطيران الحربى السورى غارات جوية كثيفة اليوم، أيضا استهدفت مناطق عدة فى البلاد، "بوتيرة مرتفعة جدا".

فى محافظة إدلب "شمال غرب"، وقعت اليوم معارك عند أطراف مطار أبو الظهور العسكرى، حسب ما ذكر المرصد الذى أشار إلى "محاولة من الكتائب المقاتلة اقتحام المطار والسيطرة عليه".

ويقع المطار على بعد حوالى أربعين كيلومترا إلى الشرق من مدينة معرة النعمان التى يسيطر عليها المقاتلون المعارضون.

وشملت الغارات الجوية اليوم قرى عدة فى ريف إدلب واللاذقية "غرب" والرقة "شمال" ودرعا "جنوب" والحسكة "شمال شرق".

وتستمر الجمعة، الاشتباكات فى ريف مدينة القصير حيث أحرزت قوات النظام أخيرا مدعومة من حزب الله اللبنانى بعض التقدم على الأرض، مضيقة بذلك الخناق على مدينة القصير.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الطيران الحربى السورى شن "غارة جوية على مدينة القصير"، مشيرة إلى معارك عنيفة فى الريف بين مقاتلى المعارضة وحزب الله.