استسلام نحو 3 آلاف من متمردى جنوب السودان مقابل العفو

الجمعة، 26 أبريل 2013 04:29 م
استسلام نحو 3 آلاف من متمردى جنوب السودان مقابل العفو أفراد مسلحون أفارقة
جوبا (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسئول حكومى اليوم الجمعة، إن ما يقدر بنحو ثلاثة آلاف من متمردى جنوب السودان استسلموا وقبلوا العفو لتنتهى بذلك حركة تمرد فى المنطقة الشمالية المنتجة للنفط فى جنوب السودان.

وتكافح حكومة جنوب السودان لاحتواء حركات تمرد عديدة تزعم أن الخرطوم تدعمها منذ انفصال الجنوب عن السودان فى يوليو 2011. وينفى السودان هذه المزاعم.

وتحسنت العلاقات بين السودان وجنوب السودان فى الشهور القليلة الماضية مما مهد الطريق فى أبريل لاستئناف صادرات الجنوب النفطية عبر أراضى السودان بعد وقفها لمدة 15 شهرا.

وأصدر سلفا كير رئيس جنوب السودان اليوم الجمعة عفوا عن ستة من قادة المتمردين من بينهم بابينى مونيتويل قائد جيش تحرير جنوب السودان ومقاتليهم.

وقال جوزيف اروب مالوال المتحدث باسم حكومة ولاية الوحدة لرويترز "استسلمت ميليشيا (جيش تحرير جنوب السودان) التى كانت فى الشمال. جاءوا جميعا"، ويوجد العديد من حقول النفط فى هذه الولاية.

وأضاف أن مجموعة كبيرة من مقاتلى جيش تحرير جنوب السودان بقيادة ماثيو بولجانج عبروا الحدود مع مئة شاحنة من السودان حيث يعتقد أن لهم قاعدة تدريب هناك.

وتشكل جيش تحرير جنوب السودان فى أواخر التسعينيات وهو من أكبر جماعات التمرد فى المنطقة. وغيرت الجماعة ولاءها عدة مرات خلال الحرب الأهلية بين السودان وجنوب السودان والتى قتل فيها نحو مليونى شخص بسبب الصراع على النفط والدين والأيديولوجية والهوية. وانتهت الحرب التى اندلعت فى عام 1983 باتفاق سلام فى عام 2005 مهد الطريق أمام انفصال الجنوب.

وقال مالوال إن الاستسلام "إيجابى لأنهم أشقاؤنا. لن نخشى بعد الآن الهجمات من الشمال".

ولم يرد تعليق فورى من السودان أو جيش تحرير جنوب السودان الذى كان قد اتهم حكومة جنوب السودان بالفساد فى الماضى.

ويقول محللون أمنيون، إن المئات قتلوا فى اشتباكات بين جيش تحرير جنوب السودان -وغالبية مقاتليه من قبيلة النوير - والقوات الحكومية فى نوفمبر 2011 ومارس 2012 بولاية الوحدة لكن الجماعة لم تنشط فى الآونة الأخيرة.

وقام الرئيس السودانى عمر حسن البشير فى وقت سابق من الشهر الحالى بأول زيارة للجنوب السودان منذ الانفصال فى مسعى لتطبيع العلاقات واستئناف التجارة عبر الحدود.

وقال جوناه ليف وهو محلل إقليمى فى مشروع (سمول ارمز سرفاى) ومقره جنيف فى إشارة إلى الاستسلام "إنه تطور كبير تجاه تحسين العلاقات بين السودان وجنوب السودان. يظهر توقيع اتفاقات ملموسة خلال زيارة البشير الأخيرة لجوبا".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة