حذر وزير الداخلية الألمانى هانز - بيتر فريدريش من مخاطر الإرهاب الفردى عقب تفجيرى ماراثون مدينة بوسطن الأمريكية الأسبوع الماضى.
وقال فريدريش فى مقابلة مع الموقع الإلكترونى لمجلة "دير شبيجل" الألمانية: "بدلا من المنظمات الكبيرة، يهاجمنا جناة أفراد ومجموعات صغيرة متطرفة.. هذا أمر مقلق للغاية".
يذكر أن هيئة حماية الدستور (أمن الدولة) فى ألمانيا أشارت فى السابق إلى أن المخاطر الأمنية فى ألمانيا لا زالت مرتفعة.
وفى إشارة إلى منفذى تفجيرى بوسطن ، تحدث فريدريش عن "ظاهرة خطيرة" ظهرت أيضا فى ألمانيا خلال الهجوم الذى شنه شخص منحدر من كوسوفو على جنود أمريكيين فى مطار فرانكفورت الدولى فى مارس عام 2011 .
وقال فريدريش: "يصعب كشف من يشاهد فى المنزل على حاسبه الإلكترونى مقاطع فيديو للترويج (لأفكار متطرفة) ويزداد فى عزلته ويبدأ فى التخطيط لهجمات".
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذى شنه الكوسوفى - الألبانى أريد أوكا أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وكانت هذه أول هجمة إرهابية ذات دوافع إسلامية متطرفة تشن فى ألمانيا. ولم يكن منفذ الهجوم منتميا إلى جماعة إرهابية.
وذكر فريدريش أن سلطات الأمن تجرى حاليا عقب تفجيرى بوسطن مراقبة مستفيضة على عناصر متطرفة مشتبه فى خطورتها على الأمن والمصنفة على أنها ذات استعداد للعنف ، وقال: "عقب هجمات مثل التى حدثت فى بوسطن سيتم بالطبع مراقبة تلك العناصر بصورة أكثر دقة".
وأوضح فريدريش أن هناك تبادلا مكثفا للمعلومات مع الولايات المتحدة حول الجناة، مضيفا أنه لا يوجد حتى الآن أى أدلة على وجود صلة للجناة بألمانيا.
يذكر أن تفجيرى بوسطن اللذين وقعا يوم الاثنين قبل الماضى أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من مئتين.
ودعا فريدريش مجددا إلى توسيع الرقابة بكاميرات الفيديو فى الأماكن العامة، وقال: "خصصنا فى موازنة عام 2013 مزيدا من الأموال لتوسيع الرقابة بالفيديو، وآمل أن تظل هناك مخصصات متاحة لهذا الغرض فى موازنة عام 2014 ".
وذكر فريدريش فى إشارة إلى بوسطن أن الرقابة بأجهزة الفيديو وسيلة مناسبة للكشف عن أى هجمات محتملة، وبالتالى الحيلولة دون وقوعها، وقال: "لذلك علينا أن نعمل بشكل مكثف على هذا الأمر فى ألمانيا أيضا".
وزير الداخلية الألمانى يحذر من الإرهاب الفردى بعد تفجيرى بوسطن
الخميس، 25 أبريل 2013 11:45 ص
وزير الداخلية الألمانى هانز-بيتر فريدريش