ربما يعتقد البعض أن حل مشكلة التعليم فى مصر والوطن العربى تحتاج إلى آلاف الأبحاث والمؤتمرات واللقاءات وصرف مليارات الأموال، لحل المشكلة فقط ولكن على العكس تماماً فالأمر فى غاية السهولة واليسر.
البناء التكوينى للمنظومة التعليمية فى أى دولة فى العالم يتكون من الراسل (المُعلم) والمرسل إليه (الطالب) والرسالة (المناهج الدراسية) ، وبتطبيق قواعد هذه المنظومة على مصرنا الحبيبة نجد فى البداية المُعلم المصرى صاحب الأسلوب المميز والكفاءة العالية، الذى لم يقتصر دوره التعليمى على وطنه مصر فقط ولكن سعت العديد من الدول لاجتذابه إليها للنهوض بمنظومتها التعليمية ودول الخليج خير شاهد وخير مثال.
والمُرسل إليه وهو الطالب المصرى الذى يمتاز بقدر عالٍ من الذكاء والعبقرية وقدرة تكاد تُسابق الزمن فى الفهم والتحصيل وحتى أكون أكثر واقعية يكفى إلمامه بالمنهج الدراسى قبل الامتحان ببضعة أيام، فهذهِ واحدها تجعله أكثر التلاميذ على وجه الأرض عبقريةً ومهارة ، فالمُعلم فى مصر والتلميذ لا غُبار عليهما مطلقاً ولا يُشكلون أدنى عائق فى المنظومة التعليمية.
والخلاصة المشكلة التعليمية فى مصر تنحصر فى المناهج الدراسية فهى مناهج عقيمة لا تُجدى نفعاً ولا تصلح حتى للدارسة فى القرن الثامن عشر، فهى مناهج للأسف أقولها "تهدم عقولاً وتُضيع أجيالاً" وهذه المناهج لا يستفيد منها الطالب مطلقاً طوال حياته التعليمية سوى بالقراءة والكتابة فقط، ونظراً لقلة جودتها وكثرة الحشو البنائى لتكوين موادها يلجأ الطالب المصرى لأخذ ما يسمى بالدروس الخصوصية لكى يستطيع أن يفهم عما تتحدث عنه هذه المناهج.
أقولها بصدقٍ شديد المناهج الدراسية فى مصر لن يستفيد منها الطالب فى دنياه قط فهى غير عملية على الإطلاق وهى أول عائق فى سبيل تقدم هذا الوطن ، مصر لن تتقدم أبداً وبها هذه المناهج التى تحصر عقول الطلاب فى حِفظها فقط دون أى إبداع يلى دراستها من قِبل الطالب لأنها أنهكته حفظاً لها، أما المناهج العملية يُلم بها الطالب سريعاً ويتبعها إبتكار يضعه الطالب خلفها مما يحقق المنشود لمصرنا الغالية.
ومن هنا أناشد وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالى وأقول لهما "رفقاًً بالمُدرس والطالب وولى الأمر من هذه المناهج العقيمة وهيا الآن ضعوا لنا المناهج العملية التى تُقدم لنا مصر فلا وقت أمامنا للتأخير فنحن نريد أن نسبق العالم كله بعِلمنا الآن، وبعدها اتركوا المُعلم المصرى ليبدع فى الإرسال وليتألق الطالب المصرى فى الاستقبال وبإذن الله نهوض ونهضة حقيقة للمنظومة التعليمية المصرية التى سوف تنعكس بالتتابع على باقى دول الوطن العربى والعالم أجمع، فمصرنا تستحق أكثر من هذا بكثير".
محمد صبرى درويش يكتب: حل مشكلة التعليم فى كلمتين
الخميس، 25 أبريل 2013 03:25 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
كامل طه
اصلاح التعليم
اربعة كاميرات فى كل فصل متصلين بـ مدير المدرسة و مدير المديرية و ديوان الوزارة بحيث لا يتحكم احد على الاخر فى الرؤية والتفاصيل الكاملة عندى