عائلة سورية تهرب من الموت فى دمشق وتغرق لدى عبورها من تركيا لليونان
الخميس، 25 أبريل 2013 09:53 ص
أثينا (ا ف ب)
يروى حسام حشاش السورى، المقيم فى أثينا منذ 6 سنوات، وهو يحبس دموعه، كيف فقد شقيقه مع زوجته وأولادهما الثلاثة الذين غرقوا جميعاً فى بحر إيجيه بين تركيا وجزيرة لسبوس اليونانية قبل شهر، عندما كانوا يحاولون الفرار من أعمال العنف فى بلادهم.
ويقول الرجل الثلاثينى ونظره تائه فى صالون منزله العارى فى العاصمة اليونانية، إن "أحد السياح عثر على جثة شقيقه على الشاطئ بعدما بحثنا عنه بضعة أيام".
ويعمل حسام فى مصنع النسيج الذى كان يملكه شقيقه عمر، وهو كان مقاولا فى الأربعين من العمر أسس أعماله فى اليونان منذ 15 عاماً وكان يحمل إقامة فى هذا البلد ويوظف عشرين شخصاً.
وحين اندلعت الأزمة الاقتصادية فى اليونان عام 2010 عاد للعيش فى سوريا، حيث أسس شركة جديدة، وولد طفله الأصغر هناك، لكن سرعان ما بدأت حركة الاحتجاجات فى سوريا وتحولت فيما بعد إلى أعمال عنف ومواجهات عمت جميع المناطق.
ويروى حسام، "هناك أيضا واجه مشاكل، فنهب محله وتوقف النشاط فقرر عمر عندها العودة إلى اليونان، لكن إقامته كانت انتهت فى هذه الأثناء ولم يكن من الممكن تجديدها فى سوريا، حاولت العائلة أولا عبور الحدود البرية مع تركيا بواسطة الإقامة المنتهية ولايتها، لكنه تم ردها".
وعززت الجمارك اليونانية عمليات المراقبة على طول الحدود البرية بين تركيا واليونان، إحدى بوابات العبور الرئيسية للهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبى، وذلك بطلب من الشركاء الأوروبيين الذين هم أيضاً أكبر ممولى أثينا الغارقة فى أزمة ديون، ومدت اليونان سياجا من الأسلاك الشائكة على طول عشرة كيلومترات على الحدود التى كان يجرى عبورها فى الماضى سيرا على الأقدام فى الحقول.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يروى حسام حشاش السورى، المقيم فى أثينا منذ 6 سنوات، وهو يحبس دموعه، كيف فقد شقيقه مع زوجته وأولادهما الثلاثة الذين غرقوا جميعاً فى بحر إيجيه بين تركيا وجزيرة لسبوس اليونانية قبل شهر، عندما كانوا يحاولون الفرار من أعمال العنف فى بلادهم.
ويقول الرجل الثلاثينى ونظره تائه فى صالون منزله العارى فى العاصمة اليونانية، إن "أحد السياح عثر على جثة شقيقه على الشاطئ بعدما بحثنا عنه بضعة أيام".
ويعمل حسام فى مصنع النسيج الذى كان يملكه شقيقه عمر، وهو كان مقاولا فى الأربعين من العمر أسس أعماله فى اليونان منذ 15 عاماً وكان يحمل إقامة فى هذا البلد ويوظف عشرين شخصاً.
وحين اندلعت الأزمة الاقتصادية فى اليونان عام 2010 عاد للعيش فى سوريا، حيث أسس شركة جديدة، وولد طفله الأصغر هناك، لكن سرعان ما بدأت حركة الاحتجاجات فى سوريا وتحولت فيما بعد إلى أعمال عنف ومواجهات عمت جميع المناطق.
ويروى حسام، "هناك أيضا واجه مشاكل، فنهب محله وتوقف النشاط فقرر عمر عندها العودة إلى اليونان، لكن إقامته كانت انتهت فى هذه الأثناء ولم يكن من الممكن تجديدها فى سوريا، حاولت العائلة أولا عبور الحدود البرية مع تركيا بواسطة الإقامة المنتهية ولايتها، لكنه تم ردها".
وعززت الجمارك اليونانية عمليات المراقبة على طول الحدود البرية بين تركيا واليونان، إحدى بوابات العبور الرئيسية للهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبى، وذلك بطلب من الشركاء الأوروبيين الذين هم أيضاً أكبر ممولى أثينا الغارقة فى أزمة ديون، ومدت اليونان سياجا من الأسلاك الشائكة على طول عشرة كيلومترات على الحدود التى كان يجرى عبورها فى الماضى سيرا على الأقدام فى الحقول.
مشاركة