التقى المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، والدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة الجالية المصرية فى قطر، مساء أمس الأربعاء، خلال ندوة مستقبل الديمقراطية فى مصر، بحضور السفير محمد مرسى سفير جمهورية مصر العربية بدولة قطر.
وتحدث المهندس أبو العلا ماضى عن استقرار مصر، وتحسن الوضع الأمنى المستمر بها، مشيرا إلى أن هناك فئة قليلة لا تحب لمصر الخير تصور الوضع الأمنى على أنه متردى وتسلط الأضواء على أى حدث فردى بأنه يمثل الحالة الأمنية فى مصر، مما يؤثر على تراجع الاستثمارات وإغلاق الباب أمام تنشيط السياحة، وبالتالى عدم قيام أى قائمة للاقتصاد المصرى.
وأضاف أن مصر تسير إلى الأمام وكل المحاولات التى تستهدف عرقلة عجلة تقدمها تبوء بالفشل، داعيا أبناء الشعب المصرى داخل الوطن وخارجه إلى التعاون لبناء مصر الجديدة، وإقامة غد مشرق ومحاربة الثورة المضادة.
كما أكد "ماضى" على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يدعم الشرعية الدستورية، ويقف صفا واحدا خلف الرئيس المنتخب، مشيرا بذلك إلى حديث اللواء محمد العصار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة معه، واستنكر ماضى من يروجون لانقلاب الجيش على الرئيس الشرعى المنتخب بطريقة ديمقراطية واصفا هذه المحاولات بـ"المهاترات"، وليس لها أصل فى الواقع، حيث قال: "إن النظام القائم جاء بطريقة ديمقراطية عن طريق صناديق الانتخابات، ولن يسقط إلا من خلال الانتخابات".
وتابع بالقول: "فلول النظام السابق والمستفيدين منه يشنون حملات إعلامية مغرضة، ويجندون بأموالهم من يطلق الشائعات التى لا تراعى مصلحة الوطن".
وأشار رئيس حزب الوسط إلى أن ما يواجه مصر الآن هى الثورة المضادة، مؤكدًا فشلها ضاربا المثل بما حدث فى دول أمريكا اللاتينية من سيناريوهات كانت تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، لإشاعة الفوضى فى هذه الدول، وعدم خروجها عن الوصاية الأمريكية، موضحا أن مثل هذه السناريوهات والمخططات سوف تفشل فى مصر بفضل يقظة الشعب المصرى، وفهمه لما يحدث من حوله، وعدم انسياقه خلف هذه الإشاعات الهدامة.
وأشار إلى أن الكذب الإعلامى مُستمر، ولن يتوقف ويصرف عليه المليارات من أجل إحباط الشعب المصرى من النظام القائم، موضحاً أن خطوات التحول الديمقراطى فى مصر قائمة على ثلاثة خطوات، تم إنجاز اثنين منهم، وهما انتخاب الرئيس محمد مرسى وإنجاز الدستور التوافقى، ولم يتبق إلا الانتخابات النيابية التى تسعى فئة معينة فى المجتمع إلى تعطيلها بأى شكل من الأشكال، ولكنها سوف تجرى فى القريب العاجل.
ولفت "ماضى" إلى أن ما يتردد على الساحة الآن حول مسألة قانون السلطة القضائية، بأنه تطهير للقضاء، ما هى إلا محاولة رخيصة لتقليب الرأى العام والقضاة من فئة مستفيدة من القانون القائم، وتصوير القضاة على أنهم ضحية للنظام، مؤكداً على أن تعديل القانون المقترح من قبل حزب الوسط جاء دون أدنى علم من حزب الحرية والعدالة، ما هو إلا تنظيم للقضاء لمساواة القضاة بغيرهم من المهن الأخرى، واصفا تعديل قانون السلطة القضائية بأنه انتصار لفكرة العدالة والمساواة بين المواطنين العاملين بالدولة، والتزام بأحكام الدستور وإصلاح ما تم إفساده على يد الرئيس المخلوع مبارك.
ومن جانبه، أثنى الدكتور أيمن نور، على دعم الدور القطرى فى مساندة الشعب المصرى، ودعمهم للثورة، مشيرا إلى موقفها المساند لمصر منذ اليوم الأول للثورة، لافتا إلى أن ما يقال عن مساندة دولة قطر للإخوان أمر عار من الصحة لما أظهرته قطر من موقفها تجاه الثورة المصرية، بغض النظر عن من سيحكم مصر، مشيرا إلى أنها قد سبق وأن دعمت الثورة يوم كان المجلس العسكرى فى سدة الحكم، وقدمت نصف مليار دولار غير قابلة للرد قبل الانتخابات، داعيا الشعب المصرى إلى عدم الالتفات لمثل هذه الأمور التى لا تريد لمصر الخير، وسيذكر التاريخ لدولة قطر وقوفها بجانب مصر فى محنتها، كما ذكر للملك فيصل والشيخ زايد مساندتهم لمصر فى أزماتها فى الماضى، مؤكدا أن مصر وقطر فى خندق واحد من أجل تقدم ورقى الأمة.
وأشار نور إلى أن سقوط النظام السابق كان بداية لبناء دولة عانت من الظلم والتهميش ليس كما يقال فى 30 عاما بل خلال 60 عاما، فقد فرحنا بسقوط النظام، ولم نفكر فى كيفية تدعيم هذا البناء الجديد فلم يكن أحد لديه إستراتيجية للمستقبل، والتاريخ سوف يذكر أسماء كثيرة لامعة الآن تتحدث باسم الثورة، وهى ليست لها علاقة بالثورة.
وفيما يتعلق بالدستور، قال نور إن الدستور جيد بنسبة تفوق 80%، وإن المواد المختلف عليها والتى لا تتجاوز فى مجملها الثمانى مواد، وعد السيد الرئيس كافة الأحزاب مع انعقاد المجلس النيابى الجديد بالعمل على تعديلها بشكل توافقى، وبذلك يكون الدستور جيد بنسبة 100 بالمائة، لافتا إلى أن ما يعكر على الفلول حياتهم ويجعلهم يشنون على الدستور الحملات المغرضة، عدم حبهم لمصر، وأنه عزلهم من الحياة السياسية، مؤكدا على أن دولة الظلم لن تعود مرة أخرى، ولن يعود مبارك ولا النائب العام السابق فقد أصبحوا فى الماضى.
واختتم نور حديثه، مؤكدا إيمانه القوى باجتياز مصر المرحلة القادمة بسلام.
وحضر الدكتور محمد النجار رئيس مجلس إدارة الجالية المصرية، والشيخ الدكتور إبراهيم أبو محمد سالم مفتى المسلمين بأستراليا، وقد عقد هذا اللقاء على هامش مشاركتهم فى مؤتمر الدوحة العاشر لحوار الأديان" المنعقد فى الدوحة حاليا.
خلال لقائهما بالجالية المصرية بقطر.. أبو العلا ماضى: انقلاب الجيش على الرئيس "مُهاترات".. ولن يسقط النظام إلا بالانتخابات.. أيمن نور: دولة الظلم لن تعود مرة أخرى ولن يعود مبارك ولا النائب العام السابق
الخميس، 25 أبريل 2013 12:22 م
أيمن نور وأبو العلا ماضى خلال لقائهما بالجالية المصرية بقطر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين محمود
سيذكر التاريخ لدولة قطر وقوفها بجانب مصر فى محنتها
عدد الردود 0
بواسطة:
فادي محمد حسن
الدعم القطري قدم للشعب المصري
عدد الردود 0
بواسطة:
سعودي
ايمن نور
عدد الردود 0
بواسطة:
منال عبد الحميد
قطر أنقذت مصر من شبح الإفلاس
عدد الردود 0
بواسطة:
أسامة عبد العزيز
شكرا للمواقف القطرية العظيمة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محمود ( الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرقاوي )
مصـــــــــــــــــــــــــــــــر و الســـــــــــــــــــــــــــعودية ( إ يد واحدة )
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف الحاج
لاوجهه للمقارنة
عدد الردود 0
بواسطة:
Magdy Etman
أرجوكم افهموا اولا
عدد الردود 0
بواسطة:
الفرج
دكتوراه مضروبة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى حر
قطر جغرافيا"سطر" وتاريخيا "سطر"