تحتفل سيناء اليوم بكذبة أبريل الكبرى، أما الصغرى فقد اعتادها العالم كله يوم 1 منه، واحتفال سيناء خاص بها دوناً عن العالم. وسيكون هذا العام مختلفاً عن السنوات الغابرة والغبرة!. فمن المتفق عليه أن يشهد مسيرات واحتجاجات واعتصامات ووقفات وبيانات تنديداً بالقديم والجديد!. وهواحتفال كما قال واحد صاحبنا: "مولد وصاحبه غايب"!. فالمفروض إنه احتفال بذكرى تحرير سيناء وتحقيق السلام. وحقيقة الأمر أن التحرير السيناوى هوكذبة أبريل السنوية.
فالقيود تكبل سيناء وأبناءها. أما السلام فلا أمن ولا أمان. ولا تنمية ولا تطوير واتضح أن كل ذلك كلام فض مجالس. وتزداد الأمور تعقيداً بتصريحات غير مسئولة من مسئولين وغير مسئولين.
وكنت قد كتبت على هذا الموقع عدة مقالات أحذر فيها من خطورة المايكروفونات المفتوحة على الغارب ويدفع المصريون فاتورتها فى الداخل والخارج. ولما ضاعت تحذيراتى أدراج الرياح كتبت أقول: "آه يابلد لا يُسمع فيها لقصير أمر". ومن أبرز ملامح الاحتفال السيناوى هذا العام المسيرات المتفق عليها المتعددة للتنديد بتلك التصريحات الغريبة التى صنفت السيناويين ظلماً وعدواناً وتجنيا على أكثر من 300 نوط شجاعة من الدولة لأبناء سيناء تقديراً لشجاعتهم ووطنيتهم. فقد صنفتهم تلك التصريحات إلى ثلاثة أصناف: إما "عملاء للموساد الإسرائيلى أو تابعين لجهاز أمن الدولة أو تابعين للمخابرات الحربية"!. وهى التصنيفات نفسها التى قالها شخص آخر كان عضواً فى مجلس الشعب المنحل فى إحدى الفضائيات ولم يجد من يقول له: اختشى عيب. وكأن ثورتنا غير الميمونة قد أقرت مبدأ: إن ردع العيب عيباً!!. لذلك رددها غيره من بعده . والطامة.إن منهم مسئولون رسميون مما ينذر بعواقب وخيمة متباينة متفاوتة الدرجة أقلها فقدان الثقة بين السيناويين والحكومة، إضافة إلى كم من البُغض والتنافر والشحن النفسى السلبى لكل "زوال" حكومى (تعبير سيناوى يعنى ظل). ولكم أن تتوقعوا ما يمكن أن يحدث نتيجة ذلك. وأبسط وصف: إن عواقبه ستكون وخيمة على الطرفين وعلى مصر كلها. وكل كذبة أبريل كبرى وصغرى وحكومتنا الرشيدة صادقة مع نفسها وشعبها، وقد نجحت فى تكميم الأفواه التى تجلب الضر لمصر.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة