جمال المتولى جمعة يكتب: تنمية سيناء.. هدف عاجل

الخميس، 25 أبريل 2013 06:07 م
جمال المتولى جمعة يكتب: تنمية سيناء.. هدف عاجل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بحلول الخامس والعشرين من أبريل نحتفل بذكرى عودة سيناء الغالية التى تحظى بمكانة فريدة فى قلب كل مصرى . ولسيناء أهمية استراتيجية كبرى تمثل الحصن الشرقى لمصر وهى المعبر الذى يحدث فيه معظم الحروب التى استهدفت مصر سواء فى التاريخ القديم أو الحديث.

فسيناء تمثل محورا أساسيا من محاور التنمية بمقوماتها الطبيعية ومواردها الزراعية والتعدينية والسياحية للخروج من الوادى الضيق إلى أرض خصبة تمثل 25% من مساحة مصر إذ تبلغ مساحة سيناء نحو 61 ألف كيلو مربع وتمتع بموقع جغرافى واستراتيجى فريد فتملك وحدها 30% من سواحل مصر فيحدها مياه البحر المتوسط فى الشمال وقناة السويس فى الغرب وخليج السويس من الجنوب الغربى وخليج العقبة، من الجنوب الشرقى والشرق لديها ثروات كامنة بباطن الأرض لم تكتشف بعد وسيناء تزخر بالكنوز والآثار والتاريخ وينجذب العالم كله إليها فهى حاضنة للسياحة العالمية وتنعم بعبقرية المكان والزمان وكانت خط المواجه الأول فى الصراعات العسكرية على مر التاريخ .

سيناء هى بوابة الفتح الإسلامى وهى البقعة المباركة وعلى أرضها صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نزل فيها أثناء رحلة إسرائه وعليها كلم الله موسى تكليما وبها أقسم الله تعالى فى القرآن الكريم "والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين " وفيها قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم "خير أجناد أهل الأرض".
مما لا شك فيه أن سيناء أرض مباركة ذكرها الله فى كتبه السماوية، يعد جبل موسى الذى يقع فى مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء من البقع والأماكن الطاهرة فى العالم فهذا الجبل شهد حدثا إلهيا عظيما حيث كلم الله سيدنا موسى عليه السلام تلقى ألواح التوراة من ربه على أحد جبالها ومرت العائلة المقدسة السيدة مريم وابنها سيدنا عيسى عليه السلام كما بها قبر سيدنا صالح وسيدنا هارون عليهما السلام، وبها عيون المياه التى تساعد على الشفاء من العديد من الأمراض إضافة إلى الأمطار والسيول والمياه الجوفية ومشروع ترعة السلام، ومن أهم الزراعات التاريخية فى سيناء أشجار الزيتون حيث يزرع فى سيناء قرابة 3 ملايين و440 ألف شجرة زيتون، فى مساحات تصل إلى 39 ألف فدان وتنتج قرابة 84 ألف طن زيتون مائدة سنويا، و13 ألف طن زيت زيتون سنويا يصدَّر إلى إسبانيا
فيمكن التوسع فى زراعة التين والزيتون والخوخ السيناوى ونخيل البلح ومختلف أنواع الفاكهة علاوة على زراعة القمح والشعير والفول والعدس والذرة ومحاصيل الزيوت وبنجر السكر علاوة إلى النباتات الطبية والعطرية التى تدخل فى صناعة الأدوية بالإضافة إلى تربية الماشية والإنتاج الحيوانى وتنمية الثروة السمكية وجميعها سلع نعانى من فجوة غذائية منها ونستوردها من الخارج.

إن تنمية سيناء ليست مستحيلا هناك عشرات الدراسات والخطط فى مجال الزراعة والتعدين والثروة السمكية والحيوانية ولا بد أن يكون مشروعنا القومى الأول هو تنمية سيناء وإيجاد جبهة تنموية سكانية بكثافة لأن تكون الجبهة خط الدفاع الأول ضد أطماع إسرائيل التى لا حدود لها وعدم احترامها والتزامها لأى مواثيق أو معاهدات دولية.... إن إهمال مشاريع التنمية فى سيناء طيلة الأعوام الماضية أصاب المصريين بخيبة أمل فى القيادة السياسية التى تجاهلت عن عمد تنمية سيناء ارضاء لإسرائيل وأمريكا.

فهل هناك عذر بعد الثورة فى تنفيذ مبادرة تعمير سيناء بكل شفافية ووضوح قبل أن تزيد الأمور سوءا.

سيناء بحاجة إلى التخطيط الاستراتيجى الواعى لإطلاق طاقات التعمير بها مما سيدعم مصر اقتصاديا وأمنيا.

فحان الوقت لغزو صحراء سيناء ووضع الخطط التنموية كهدف قومى استراتيجى للاستفادة من الخيرات التى وهبها الله لشعب مصر وعلينا أن نعمل وننقب فإذا فعلنا ذلك وفرنا أعمالا لآلاف الخريجين وإنقاذ الملايين المصريين من الفقر والبطالة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة