كَشَفَت تونس عن برنامج تأهيلى يستهدف تدريب "الأميين" على عملية الاقتراع استعدادًا للمشاركة فى الانتخابات المقبلة.
وخلال مؤتمر صحفى اليوم، عرض وزير الشئون الاجتماعية خليل الزاوية، مشروع برنامج "الحقيقة التعليمية"، الذى يهدف إلى تبسيط ممارسة العملية الانتخابية لدى الأمّيين وأصحاب القدرات القرائية المحدودة وكبار السنّ.
وذكر أن وزارة الشئون الاجتماعية انطلقت بالتعاون مع المنظمة الدولية للأنظمة الانتخابية، فى تشكيل فريق يضم 90 معلّمًا ومدربًّا ضمن حلقات تدريبية منظّمّة للإشراف على تدريب "الأمّيين" بشكل أساسى على علمية الاقتراع، ووضع "الورقة الانتخابية المختارة فى صندوق الاقتراع بكل حرّية دون أى تأثير جانبى".
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن حوالى مليون وسبعمائة ألف شخص لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات السابقة لاختيار أعضاء المجلس التأسيسى (البرلمان المؤقت)، التى جرت فى أكتوبر 2011، نتيجة عدم قدرتهم على الاختيار بسبب الأميّة وضعف القدرات القرائية.
وبلغ عدد الناخبين التونسيين إبان الانتخابات السابقة 7.5 مليون ناخب صوَّت منهم فى الانتخابات نحو 3.7 مليون فقط.
ومن المقرر أن يعرض البرنامج على المجلس التأسيسى التونسى لمناقشته، ثمّ رفعه إلى الهيئة المستقلة للانتخابات المزمع تشكيلها خلال الفترة القادمة.
يُشَار إلى أنّ البرنامج ستتواصل عملية تنفيذه بعد الانتخابات القادمة، وذلك ضمن خطة وطنية تستهدف القضاء على الأميّة.
وفى حال الانتهاء من الدستور التونسى فى موعده المحدد فى 8 يوليو المقبل، فإن الانتخابات العامة المقبلة الرئاسية والتشريعية ستجرى ما بين منتصف أكتوبر إلى منتصف ديسمبر المقبل.
