هون الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الخميس من شأن خلافات مع حكومته حول السياسة الاقتصادية، ولمح إلى أنه لن يستجيب لنداءات تطالب بعزل رئيس الوزراء ديمترى ميدفيديف.
وسرت تكهنات منذ عدة أشهر فى وسائل الإعلام وبين المحللين السياسيين بأن بوتين الذى عاد إلى الكرملين منذ مايو الماضى قد يجعل رئيس الوزراء كبش فداء، إذا استمر الاقتصاد الروسى فى الانزلاق نحو الركود.
وفى برنامج يتلقى خلاله الرئيس الروسى أسئلة بالهاتف من شتى أنحاء البلاد ويذاع على الهواء قال بوتين "لا توجد انقسامات بين الحكومة والرئيس أو مؤسسة الرئاسة بشأن الاقتصاد".
وأقر بأن هناك الكثير من الشكاوى بشأن عمل الحكومة مشيرا إلى أنها تحتاج إلى وقت لإثبات ذاتها وقال: "هؤلاء الناس تولوا وظائفهم منذ عام فقط".
وكان بوتين (60 عاما) يشارك فى أول برنامج لتلقى اتصالات هاتفية مع المواطنين الروس منذ أن حل محل حليفه القديم ميدفيديف فى منصب الرئيس بعد أربع سنوات أمضاها فى منصب رئيس الوزراء. وهيمن بوتين ضابط المخابرات السابق على روسيا كرئيس وكرئيس للوزراء منذ عام 2000.
وظل هذا البرنامج حدثا سنويا تقريبا منذ عام 2001 واستخدم بوتين أداءه الماراثونى فى الرد على أسئلة بشأن أى شيء من معاشات التقاعد إلى السياسة الخارجية ليبين مدى سيطرته على البلاد التى يزيد تعداد سكانها على 140 مليون نسمة.
وكان متوقعا أن يستخدم برنامج هذا العام ليبين أنه استعاد قبضته على روسيا بعد أن تعرضت لمخاطر قبل عام أثناء اكبر احتجاجات منذ صعوده إلى السلطة. وتراجعت الاحتجاجات منذ ذلك الحين.
وقال بوتين فى وقت سابق هذا الأسبوع إنه يتعين على روسيا إن تتخذ إجراءات تحفيز لتحسين النمو الاقتصادى واقر بأن هناك مخاوف من الانزلاق إلى الركود، بسبب تراجع أسعار السلع الذى أثر على صادراته الرئيسية.
وكان بوتين وميدفيديف حليفين منذ أن عملا معا فى إدارة مدينة سان بطرسبرج فى التسعينات.
وقال التلفزيون الروسى إن نحو مليونى شخص بعثوا بأسئلة الى بوتين عبر الهاتف أو البريد الإلكترونى أو الرسائل النصية القصير. وعادة ما تظهر استطلاعات الرأى أن بوتين يتمتع بتأييد أكبر من معظم الزعماء الغربيين لكن شعبيته تراجعت عن أوجها خلال رئاسته فى الفترة من عام 2000 إلى عام 2008.
بوتين يلمح إلى أنه لن يعزل رئيس وزرائه ميدفيديف بسبب الاقتصاد
الخميس، 25 أبريل 2013 01:48 م