وعلى جانب آخر شهد الاعتصام دخول عدد من الضباط قبل صلاة الفجر فى مسابقة لحفظ بعض سور القرآن الكريم وقام آخرون بصلاة قيام الليل.
من ناحية أخرى فجر عماد كرم، أمين شرطة ملتح، مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن مسئولين بوزارة الداخلية عرضوا عليهم العمل بوزارات البترول والكهرباء والتجارة، لترك الشرطة، لتجاوز أزمة وقفهم عن العمل بسبب اللحية، على حد قوله.
وأشار كرم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن قيادات وزارة الداخلية حاولوا إقناعهم بقبول الوظائف الجديدة، مشددا على أنهم سيواصلون الاعتصام أمام الوزارة حتى يعودوا إلى عملهم، وهم مطبقون لسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وتابع: من أجل تطبيق الشريعة انتخبنا الرئيس محمد مرسى، ومن أجل إعلاء دولة القانون أيدناه، وكنا معه فى حملته الانتخابية الرئاسية، ورفعنا عنه الحرج لتنفيذ وعده معنا بحصولنا على عدد من الأحكام التى تمكننا من إطلاق اللحية.
من ناحية أخرى أعلن حزب البناء والتنمية بمحافظة الفيوم دعمه الكامل لقضية الضباط وأفراد الشرطة الملتحين، وقال المهندس صالح شماطة، أمين عام الحزب بالفيوم، إن "إطلاقهم اللحية يعنى أنهم يريدون أن يعملوا بدينهم، ونقول لهم نحن داعمون لكم لأن هذه القضية قضية أمة وقضية حرب بين العلمانية والإسلام فسيروا على بركة الله".
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذى دعا له حزب البناء والتنمية بمحافظة الفيوم، وعقد مساء أمس الأربعاء بجوار مسجد الشبان المسلمين بمدينة الفيوم، واستضاف ائتلاف الضباط الملتحين، وحضره الشيخ عطية نيازى عضو الحزب، مسئول اللجنة الإعلامية، وممثلون من حزب الأصالة والراية بالمحافظة.
وفى كلمته قال ممثل حزب الأصالة بالمؤتمر، إنه من النصر أن يلتحى ضباط الشرطة بعد أن كان يهان الملتحون، ويكتب على الأماكن العامة يمنع دخول الكلاب والقطط والملتحين،وأنه حق كفله لهم الدستور.
وقال: كما انتصرت المرأة المحجبة واستطاعت أن تكون مضيفة ومذيعة بحكم القضاء، لابد أن يعود هؤلاء لعملهم، وقال للضباط "الشعب بأسره خلفكم فإياكم أن تعودوا للوراء".
وقال الأمين أحمد محمود مصيلحى "سأجيب عن السؤال الذى يوجه لنا دائما.. إنتوا كنتوا فين قبل الثورة وظهرتوا ليه الآن؟ ظهرتوا للخروج على الحاكم وتعطيل المسيرة؟" أقول، إن مصر كانت ليس بها حاكم للخروج عليه نحن كنا موجودين معكم أما الرئيس الحالى فقد تركنا فى الشارع منذ شهرين نقول له لو أنت الحاكم نريد قرارًا، فالوزير قال القرار بأيدى الرئيس فماذا قدمت لنا؟
وقال العقيد محمد السيد، إننا نريد الإصلاح، وطالب الأحزاب بالتحرك خاصة الأحزاب الإسلامية، مؤكدًا أن الشريعة لا تطبق رغم أن الهدف الأساسى من انتخاب الرئيس محمد مرسى كان تطبيق الشريعة، وقال "لو القضاء فاسد كما يقولون فالقضاء الفاسد ده حكم لنا وأنت مش راضى تنفذ، والدكتور عصام العريان قال الشعب مصدر السلطات لذا لابد أن يسأل الشعب الرئيس ما الذى يمنعه من تنفيذ قرارنا؟ ولابد أن نعود ونعمل ويحكم علينا بعملنا وليس بأشكالنا".
وقال الشيخ محمد زغلول سيكون هؤلاء الضباط والأفراد القشة التى قسمت ظهر البعير فهذه البداية إذا كان العدد فيها قليلاً إلا أنها كبيرة.. أقول لهم لا تيأسوا ولا تضلوا عن الطريق فأثبتوا واصبروا وسترون عاقبة صبركم.
وقال النقيب هانى شاكر، المتحدث الإعلامى باسم الضباط الملتحين، "نحن نقول لا نريد أن تكون مصر دوله بوليسية وأن تكون الشرطة هى المهيمنة على كل شىء وهذا ما يحدث بالفعل، مؤكدًا أن الاحتلال الإنجليزى هو الذى بدأ عادة حلق اللحية داخل الشرطة والجيش المصرى منذ 80 عامًا لكى تفقد الدولة هويتها الإسلامية.
وقال رداً على ما يتردد، إن القضاء الفاسد حكم لنا ليضع الحاكم فى حرج أول حكم صدر لنا قبل وصول دكتور محمد مرسى للحكم.




