محمد محمود عبدالرحمن القاضى، الذى تم الاعتداء عليه بشارع رمسيس، وسحله وضربه ضربا مبرحا من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، عمره "17 عاما"، طالب بالصف الثانى الثانوى، ويعانى من أمراض بالكلى، وكان مقرر له إجراء عملية جراحية كبرى لإصلاح الحالبين الفترة المقبلة، ولكن الإصابات التى تعرض لها نتيجة الاعتداء عليه، أثرت عليه بشدة، مما جعل الأطباء ينتظرون تحسن حالته الصحية والنفسية السيئة.
وقال محمد القاضى لـ"اليوم السابع": "أنا نزلت ميدان عبدالمنعم رياض لأشترى بعض احتياجات المنزل، وعندما وصلت للميدان وجدت الاشتباكات أمامى، وفوجئت بأحد الشباب يمسك بى حتى أدخلنى شارع رمسيس، وبعدها اعتدى على وآخرين بالضرب مباشرة دون أى ذنب، فحاولت الهرب من بين أيديهم، ولكنهم أمسكوا بى وأسقطونى على الأرض وضربونى ضرباً مبرحاً".
ووصف "محمد" الاعتداء عليه من قبل أعضاء الجماعة، قائلاً "ضربونى الظلمة أكثر من الضرب الذى تلقاه القذافى، بطريقة ليس لها مثيل، حتى إننى توقعت أن أموت بين أيديهم من شدة الضرب، وعندما هربت من بين أيديهم بأعجوبة، وتسللت لشارع جانبى شاهدنى بعض المواطنين من المارة، والدم يسيل من جميع أنحاء جسدى، فنقلونى لمستشفى المنيرة فى أسرع وقت بواسطة سيارة إسعاف، تصادف تواجدها بالمنطقة، وعندما وصلت قلت لهم إن الألم يحيط بأنحاء جسدى، وأخبرتهم عن أمراض الكلى والحالب التى أعانى منها منذ فترة".
واستطرد محمد: "أن الأشخاص الذين اعتدوا على كانوا يضعون شارات على رؤوسهم ومكتوب عليها "الإخوان المسلمين"، فعرفت أنهم ينتمون لجماعة الإخوان، ولكنى حتى الآن لا أعرف بأى حق اعتدوا على، وماذا فعلت لهم حتى أنال منهم كل ذلك".
وأشار القاضى إلى أنه يعانى حتى الآن من الألم بالكليتين وانتفاخ بالبطن، وألم بالظهر بسبب تلك الاعتداءات.
أما والد "محمد" عقيد الشرطة، فقال إنه علم أن ابنه أصيب ومحجوز بمستشفى المنيرة فتوجه إليه، وعقب وصوله قرر نقله لمستشفى الشرطة فوراً، لأن حالته الصحية كانت سيئة جداً، وعقب نقله لمستشفى الشرطة، وبإجراء الكشف عليه اتضح أن الإصابات شديدة بالرأس نتيجة الاعتداء عليه بآلات حادة وقطع خشبية، وتم إجراء أشعة على رأسه، وبعدها خرج التقرير الطبى بأن جسده بالكامل ملىء بالإصابات المتعددة.
وقال والد محمد إنه توجه لقسم شرطة قصر النيل، وحرر محضر ضد المحرضين على التظاهر، وضد الأشخاص الذين اعتدوا على نجله، وقدم الفيديو الخاص بجريدة "اليوم السابع" والذى عرضته إحدى القنوات الفضائية، والذى يحتوى على مشهد تعرض ابنه للتعذيب والسحل والاعتداء، ويوضح الشارات التى كان يحملها المعتدين على ابنه والخاصة بجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أن وزير الداخلية اتصل به، ووعده بأنه سوف يقبض على الجناة، وسيجرى تحقيقات موسعة فى الواقعة للتوصل للمحرضيين فى أقرب وقت ممكن، إلا أنه كما يصف والد "محمد" لم يجد أى فعل إيجابى يطمئنه على أن المسئولين يعملون على معاقبة المتهمين.
وأكد أنه بعيدا عن تحريات الأجهزة الأمنية، فإنه نجح فى التوصل لهوية أحد المتهمين وتوصل لمكان عمله بمساعدة بعض زملائه، وتوجهه للجهات المختصة، وأبلغ عن المتهم ولكن مازال الوضع خامداً، واستطرد الوالد:"لم أر أفعالا إيجابية تطمئننى على معاقبة المعتدين"، ونوه الأب على أنه لن يصمت ولن يتهاون فى حق ابنه، لأن المعتدين معلومين بالصوت والصورة من خلال الفيديو، ولكن سيكون هناك تصعيد للموقف إن لم تعاقب الجهات المختصة والقضاء هؤلاء المعتدين حتى رجوع حق ابنه.
وأشار إلى أن ابنه كان مقرر له إجراء عملية جراحية كبرى لإصلاح الحالبين، خلال الأيام القادمة، لكن الإصابات التى تعرض لها جعلت الأطباء ينتظرون حتى استقرار الحالة الصحية له، لأن ما حدث له تسبب فى انهيار حالته النفسية، وقال إنه منع ابنه من مشاهدة الفيديو حتى الآن، بسبب المعاناة التى يتعرض لها، وخوفا من تدهور حالته النفسية، خاصة أنه لا يتوجه إلى مدرسته سوى يومين فى الأسبوع، نظراً لسوء حالته الصحية.
الدكتور جمال أحمد باحث بالمركز القومى للبحوث، وأحد جيران الطالب المسحول الذى قال إن أسرة محمد علاقتها طيبة بكافة جيرانها، وإن محمد الذى تم الاعتداء عليه متفوق فى دراسته، رغم الظروف الصحية التى يمر بها، وما حدث له يدل على أن "الإخوان" لا تعرف غير العنف ودليل على ذلك بعض المعتدين عليه كانوا من كبار السن، حيث يعد "محمد" فى سن أبنائهم، إلا أنهم لم يتعاطفوا معه وشاركوا فى الاعتداء عليه، وناشد جار "محمد" الجهات المختصة بسرعة التحرك ومعاقبة الجناة، ومن يقف خلفهم، ويدعمهم ويحرضهم على الاعتداء على المواطنين أيا كان انتمائهم وتوجههم مؤكدا تضامنه مع والد "محمد" فى تصعيده للموقف حتى النهاية، وحتى يحصل على حق ابنه الذى أهدر على يد أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.
لمشاهدة الفيديوهات
مسحول “تطهير القضاء”: ضربونى وعرونى وأنا لا انتمى لأى من الطرفين
والد الطالب المسحول: تعرفت على أحد المعتدين وسأبلغ الجهات المختصة
مسحول اشتباكات “تطهير القضاء”: الإخوان ضربونى أكثر مما ضُرب القذافى
بالفيديو.. طالب مسحول فى جمعة "تطهير القضاء": نزلت وسط القاهرة لشراء احتياجات المنزل فضربنى أشخاص مكتوب على رؤوسهم "الإخوان المسلمين".. ووالده: حددت هوية أحد المعتدين لكن "الداخلية" لم تقبض عليه
الخميس، 25 أبريل 2013 02:48 م
الطالب المسحول
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
منال نور
كان نازل يشتري حاجة من تحت تمثال عبد المنعم رياض
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر
الى سبق اخذ النبق
عدد الردود 0
بواسطة:
فوفو
حسينا والله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
م م م
ياسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
tamer_byo
هو احنا مجنين
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
الي تعليق 1و2و4 حتي لو كان بيتظاهر يتعمل فيه كده ويتجمع عليه العشرات لضربه بالشكل
عدد الردود 0
بواسطة:
vona
سلامتك 1000 سلامة ربنا يخليك لاهلك ويبارك لهم فيك ويعافيك ويكمل شفاك علي خير
ربنا بحفظك من كل سوء اللهم امين
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى لاينتمى لأى حزب أو جماعة أو فصيل
ربنا يحميكى يا مصر