أكد الشيخ محمد الظواهرى، القيادى الجهادى، أن جماعته هى نسيج وجزء لا يتجزأ من جموع الشعب المصرى، مشيرا إلى الدور الذى يلعبه الغرب فى تغيب الأمة الإسلامية، وأن يحال بينها وبين دينها وعقيدتها، لأنه يعلم أنه إذا عادت الأمة إلى مجدها ستسود العالم، ولذلك ظلوا مئات السنين يحاولون أن يشوهوا هذا الدين، حتى لا يستيقظ هذا المارد ويفيق من غفوته، والغرب أيضا جندوا فى سبيل ذلك حكاما فاسدين رددوا نفس هذا الكلام.
وعن عدم وجود ثقل للتيار الجهادى فى الشارع المصرى، قال الظواهرى، إنه كان يوجد حملة إعلامية خارجية، وداخلية تظهرنا بصورة مشوه حولتنا إلى دمويين إرهابيين، وهذا حال بيننا وبين الناس على الأرض وجعل الفجوة كبيرة، مضيفا أنه كانت هناك حالات قمع أمنية كبيرة، مشيرا إلى عدم الاختلاف فى المنهج مع التنظيم القاعدة والحركات الإسلامية فى فكرة تطبيق الإسلام بكل شمولياته، مؤكدا عدم وجود اتصالات تنظيمية بينهم.
وأوضح الظواهرى، خلال حديثه ببرنامج الإرهابى الذى يقدم على قناة "أمجاد"، أن الفرق بين الجهاد والتكفير كبير، لأن التكفيريين يضعون هذا الحكم فى غير موضعه، ويتوسعون فى هذا دون دليل شرعى، موضحا أنهم أول من تصدى لهذه الظاهرة وأوذوا فى سبيل ذلك ووصل ببعضهم حد الأذى إلى القتل.
وأضاف، أن عقيدة الجهاديين فى مصر تنشد إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ونكون عونا لهم فى طريق الجنة، ولكن إذا أتى أشخاص وحاولوا الصد عن سبيل الله حين ذلك أمرنا الشرع أن نزيحه ونكفه عن ذلك عن طريق أن نعرض عليه الدخول فى الإسلام، وإن رفض نعرض عليه الجزية أو إقامة عهد مع المسلمين، وإن أصر على رفضه وحارب الإسلام وكان عقبة فى طريق النور وإيذاء الخلق فيجب إزالته بالقوة وبالنسبة للمسلم يقاتل فى مواقف وغير المسلم يقاتل أيضا فى مواقف.
ورفض الظواهرى فكرة أن يستمر عمل جهاز الأمن الوطنى فى ممارساته التى تشبه فترة ما قبل الثورة من حالات قمعية دون أى اتهامات، ووجه رسالة لكل التيارات الموجودة على الساحة بأن لا يصمتوا تجاه هذه الممارسات، كما طالب بحل هذا الجهاز على الفور ومحاكمتهم على جرائمهم تجاه أبناء الشعب من قتل وتعذيب وإن لم يحدث هذا وجب علينا قتالهم بالمثل.
وبالنسبة للتفجيرات الأخيرة التى حدثت فى بوسطن بأمريكا قال الظواهرى، لا تتوفر لى أى معلومات ما إذا كانت للقاعدة صلة بها أم لا، ولكن إذا كانت القاعدة لها يد ما ترددت أبدا أن تعلن عن هذا، مشددا على أنه لن تنعم أمريكا إلا إذا نعم المسلمون بالأمن.
وقال الظواهرى، إن الدكتور محمد البرادعى تسبب فى مقتل مليون طفل فى العراق بسبب تقريره عندما كان يعمل مفتشا ومديرا للطاقة الذرية فعليه أن يتوب إلى الله لأن الأمريكان أنفسهم لا يحترمونه.
أما بالنسبة للرئيس المخلوع مبارك فقال الظواهرى، يجب عليه أن يحمد الله أنه حى يرزق، على الرغم من الجرائم التى ارتكبها فى حق الشعب المصرى.
وأوضح الظواهرى، أن بطرس غالى الجد كان رئيس وزراء مصر تولى رئاسة الوزارة من 12 نوفمبر 1908 لـ 21 فبراير 1910، والآن بعض الأقباط يقولون لم يسمح لنا بتولى المناصب، وكان رئيس وزراء مصر وخان خيانة عظمى، وكان العضو الشمال فى محكمة دنشواى وحكم على المصريين الوطنيين بالإعدام، وخان الحركة الوطنية واغتيل لأنه خائن، فجاء حفيده بطرس غالى للأمم المتحدة وهو متزوج من ابنة المليونير اليهودى نادلر، ورغم هذا سمح له بأن يكون وزيرا للخارجية.
واسترسل الظواهرى حديثه، قائلا: "ثم أتى بآخر سلالات يوسف بطرس غالى فماذا فعل عندما كان وزير للمالية عمل ضريبة إغراق على المنتجات السعودية والباكستانية والتركية، حتى يقطع كل علاقتنا مع كل القوى الإسلامية، هؤلاء يجب أن يحاكموا، اشمعنى هذه العائلة الوحيدة المشهورة بالخيانة على مر العصور، ألا توجد فى مصر عائلة أخرى!؟".
بالفيديو.. الظواهرى:"الجهاد" جزء من نسيج الشعب المصرى.. وسبب ابتعادنا عن الشارع هو تشويه وسائل الإعلام لنا..ولا نختلف مع تنظيم القاعدة فى تطبيق الإسلام بشمولياته..ونرفض الممارسات القمعية للأمن الوطنى
الخميس، 25 أبريل 2013 08:07 م